نجح صندوق فينشر كابيتال البحرين (الصندوق الاستثماري الأول الموجه للاستثمار في المشاريع الصغيرة والمتوسطة بمملكة البحرين، والذي تأسس من قبل فينشر كابيتال بنك وبمساهمة من بنك البحرين للتنمية ومجموعة من الشركات الاستثمارية الخاصة المهتمة بتنمية الاقتصاد المحلي، في توقيع اتفاقية شراكة مع شركة دار الوسمي المتخصصة في صناعة الأثاث والأعمال الخشبية والتي تصنع محلياً في مملكة البحرين ويمتلكها رائد الأعمال علي مرزوق. تم توقيع الاتفاقية في حفل حضره كل من رئيس مجلس إدارة صندوق فينشر كابيتال البحرين، عبداللطيف جناحي و عضو مجلس إدارة الصندوق، أحمد الجوهري، والفريق القائم على صندوق فينشر كابيتال البحرين من جهة ورائد الأعمال علي مرزوق.

وفي تعليق له، صرح جناحي قائلاً: «إيماناً منا بالكفاءات البحرينية وتأكيداً لفلسفة الصندوق ونموذج عمل فينشر كابيتال بنك للاستثمار في الشركات الصغيرة والمتوسطة والمشاريع الناشئة التي تمثل جزءاً كبيراً ومؤثراً في جميع اقتصادات العالم، وعلى صعيد السوق البحرينية تسهم هذه الشركات وبشكل ملحوظ في الناتج المحلي الإجمالي، كما تمثل الشركات الصغيرة والمتوسطة ذات الطابع العائلي بدورها جزءاً كبيراً من الاقتصاد الوطني».

وأضاف جناحي «يأتي استثمار الصندوق في شركة دار الوسمي بعد استيفائها لمعايير الاستثمار الدقيقة المتبعة في تقييم الفرص الاستثمارية، ومن كونها شركة بحرينية ناجحة تتمتع بمنتجات متميزة وذات قابلية ممتازة للنمو والتوسع بالإضافة إلى تمتعها بإدارة ذات كفاءة عالية. وقد قام فريق الاستثمار في الصندوق بالتعاون مع مالك الشركة بعمل دراسة تفصيلية شاملة لدار الوسمي، وبناء عليها تم بموجبها وضع خطة مدروسة يتم من خلالها تعزيز نموذج عملها وتحديد الاحتياجات اللازمة التي سيتم توفيرها ووضع خطة مستقبلية شاملة لضمان نجاح هذا النموذج الذي سيكون برهان نجاح لفلسفة الاستثمار في المشاريع الناشئة والواعدة وتطوير الأعمال. وتعمل حالياً إدارة الصندوق على دراسة المزيد من المشاريع والشركات العائلية في مختلف القطاعات ومن المتوقع التعاقد والاستثمار في هذه الشركات قريباً».

من جانبه، أفاد أحمد الجوهري بالقول: «إن صناعة الأثاث والأخشاب في دول مجلس التعاون تضاهي في حجمها معظم الأسواق العالمية؛ إذ تظهر الدراسات أن الواردات من منتجات صناعة الأثاث والديكور تفوق مليارات الدولارات سنوياً على مستوى العالم وهي في تزايد مستمر. كما يسهم التطور العمراني المستمر في صناعة البناء بتزايد الطلب على صناعة الأخشاب والأثاث. وعلى رغم التأثير السلبي للأزمة الاقتصادية على العديد من القطاعات وخاصة ذات الصلة بالقطاع الإنشاءات، إلا أنه لايزال هناك الكثير من الفرص لشركات الديكور والأثاث في دول الخليج العربي من خلال العديد من المشاريع التنموية والعمرانية التي هي قيد التنفيذ حالياً أو التي تم رصد موازنات كبيرة لها».