العدد 2832 - الإثنين 07 يونيو 2010م الموافق 24 جمادى الآخرة 1431هـ

مقتل 3 عراقيين وجرح 37 آخرين في سلسلة انفجارات

فرنسا ترسل سفينة حربية إلى ميناء البصرة

قالت مصادر أمنية عراقية إن ثلاثة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب نحو 37 آخرين بجروح في سلسلة هجمات في بغداد وغربها أمس (الإثنين).

وأوضحت المصادر أن «شخصاً قتل وأصيب ستة آخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة في منطقة المنصور، غرب بغداد». وتابعت أن «السيارة كانت متوقفة في شارع 14 رمضان»، مدخل حي المنصور الراقي من جهة الغرب.

وفي هجوم آخر، «قتل شخص وأصيب سبعة آخرون بجروح بانفجار عبوة لاصقة بحافلة ركاب في منطقة كسرة وعطش»، المحاذية لمدينة الصدر في شرق بغداد، وفقاً للمصدر.

وفي الفلوجة (60 غرب بغداد)، أعلن النقيب انس محمد من الشرطة إصابة 18 شخصاً بجروح جراء قيام مسلحين مجهولين بتفجير أربعة منازل تعود لعناصر في الشرطة.

على صعيد آخر، اعتقلت الشرطة العراقية أمس تسعة مطلوبين للسلطات القضائية، وضبطت مخبأ للأعتدة والأسلحة في عملية أمنية شرقي بعقوبة (57 كم شمال شرقي بغداد).

وقال قائد شرطة بعقوبة اللواء الركن عبدالحسين الشمري لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن «قوات الشرطة داهمت أحد معاقل تنظيم «القاعدة» في بحيرة حمرين في ناحية السعدية التابعة لقضاء خانقين شرقي بعقوبة، وتمكنت من اعتقال تسعة عناصر من التنظيم مطلوبين للسلطات القضائية وفق قانون الإرهاب بعد تورطهم في تنفيذ عمليات قتل وتهجير في مناطق متفرقة من المحافظة». وأضاف: «كما تمكنت قوات الشرطة من ضبط مخبأ للأعتدة والأسلحة الخفيفة والمتوسطة ضم عشر قاذفات و15 بندقية كلانشكوف و25 صاروخاً وثلاثة هاونات، وخمسة صناديق عتاد كلانشكوف».

إلى ذلك، أعلن سفير فرنسا في العراق بوريس بوالون أن المجتمع الدولي بحاجة إلى عراق قوي يحقق استقرار المنطقة ويعيد إليها التوازن الإقليمي، وأن بلاده تدعم التجربة الديمقراطية في العراق ومساعدته في الخروج من العقوبات الدولية التي فرضت عليه في أعقاب حرب الخليج الثانية العام 1991.

وقال بوالون لصحيفة (الصباح) العراقية في عددها الصادر أمس إن»سفينة حربية فرنسية ستصل إلى موانئ البصرة اليوم في خطوة تهدف إلى تعزيز الثقة المتبادلة بين بغداد وباريس وتعبر عن الدعم الفرنسي للعراق في شتى المجالات ومساعدته في بناء البلد».

وأضاف أن» إرسال هذه السفينة يعد من الممارسات والأعراف المتداولة بين الدول المتحالفة، وإننا على استعداد للوقوف إلى جانب العراق لحين استعادة مكانته الإقليمية والدولية».

وذكر: «يواجه الشعب العراقي عقوبات مزدوجة أولها مخلفات النظام الدكتاتوري السابق، والأخرى هي العقوبات الدولية التي فرضت عليه في أعقاب حرب الخليج الثانية ولا يمكن للعراق أن يدفع ثمن أخطاء نظام صدام إلى ما لا نهاية».

وقال سفير فرنسا إن «لدى باريس رؤية واضحة في التعامل مع العقوبات الدولية المفروضة على العراق، وإن العراق لم يعد يشكل تهديداً لأمن المنطقة، وعلى العراق لعب دور حاسم في استقرار المنطقة وتحقيق التوازن الإقليمي».

وأضاف أن» المحور الأساس في سياسة باريس بهذا الشأن يتركز على إعادة الثقة بين العراق ومحيطه لاسيما دول مجلس التعاون الخليجي». وأوضح بوالون أن بلاده تسعى «إلى رفع حجم التبادل التجاري مع العراق وأن المناخ بات مهيأً لتنفيذ خريطة طريق تم تحديدها خلال العام الماضي لبدء صفحة جديدة من العلاقات بين العراق وفرنسا».

وأشار إلى أن «شركة توتال الفرنسية التي فازت في دورة التراخيص النفطية سوف تستثمر نحو ثلاثة مليارات دولار لتطوير حقل حلفاية في مدينة العمارة خلال السنوات القليلة المقبلة».

العدد 2832 - الإثنين 07 يونيو 2010م الموافق 24 جمادى الآخرة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً