تتجه أنظار عشاق كرة اليد البحرينية في الساعة 7:00 من مساء اليوم (الثلثاء) صوب صالة اتحاد اليد بأم الحصم لمتابعة قمة كرة اليد البحرينية التي تجمع القطبين الأهلي والنجمة، ضمن الدور النهائي لدوري الاتحاد البحريني للدرجة الأولى.

ويدخل الفريقان المباراة في وضعية مثالية للغاية، إذ إنهما تخطيا الدور نصف النهائي من الدوري عبر المرور من الاتفاق والشباب على التوالي، وهما اللذان جاء في المركز الأول والثاني على التوالي في الدور التمهيدي.

وعادة ما تحظى مباريات النجمة مع الأهلي بحضور جماهيري من أنصار الفريقين ويكون الحضور أكثر تميزا في المباريات الهامة ضمن منافسات الدوري أو الكأس، وبالتالي فإن التوقعات تشير إلى أن صالة اتحاد اليد بأم الحصم قد تمتلئ بجماهير الناديين ومحبي كرة اليد، بحيث يكون الأمل والأمنيات على عاتق اللاعبين في تقديم مباراة راقية تليق بسمعة كرة اليد البحرينية، ولعل النظام الجديد المتبع في طريقة تحديد بطل الدوري هذا الموسم بعد إلغاء نظام الدورة السداسية، وعلى خلاف المتعارف عليه من تحديد البطل عبر تجميع النقاط، فقد تغير الطريقة هذه المرة بتأهل 4 أندية للدور نصف النهائي، مع أفضلية لصاحبي المركزين الأول والثاني اللذين يكفيهما الفوز مباشرة للتأهل إلى المباراة الختامية، على عكس حاجة فريقي المركزين الثالث والرابع اللذان يحتاجان لفوزين متتالين للتأهل، وهذا ما حدث بالضبط، إذ اكتفى الأهلي والنجمة بالمباراة الأولى ليتأهلا لهذه الموقعة الحاسمة التي فرضها النظام الجديد.

الأهلي من جانبه يقدم موسما خرافيا جدا، وهو الذي يسعى لتحقيق رباعية تاريخية تضم إلى سجله العام بالثلاثيات التاريخية وآخرها العام 2007 التي حقق فيها الدوري الغائب من ذلك الوقت، فبعد تحقيقه لقب الدورة التنشيطية، عاد من بعيد وفاز بالإنجاز الخليجي للأندية بمسقط العمانية، ليكمل مشواره بالفوز قبل أيام قليلة فقط بكأس الاتحاد بعد الفوز في المباراة النهائية على الشباب، وهو يلعب مباراته النهائية الرابعة من أصل 4 مباريات نهائية.

في المقابل، فإن النجمة يسعى إلى تعويض إخفاقاته السابقة ولاسيما مع تحسن مستواه الكبير عن الموسم الماضي الذي سقط فيه الفريق لمصاف المجموعة الثانية الهابطة، وهو يأمل تحقيق البطولة التي عاد إليها العام قبل الماضي 2008 بعد 6 سنوات من الغياب القسري.

في الجانب التدريبي، فإن المدرب السلوفيني للأهلي يورك ماجيك، يلعب هذه المباراة بأمل تحقيق إنجازه الخامس مع الفريق منذ التعاقد معه نهاية الموسم الماضي، وبالتالي تحقيق الفوز ببطولته الخامسة التي يصل إلى نهايتها، فيما يسعى مدرب النجمة الجزائري بوسفيان دراوسي الذي تعاقد معه النجمة بداية الموسم الحالي إلى تحقيق بطولته الأولى مع الفريق والفوز بالتالي بالمشاركة في البطولة الآسيوية القادمة.

الظروف النفسية والمعنويات متشابهة فيما بين الفريقين لأنهما في مقدمة الفرق المحلية وهما اللذان تبادلا الفوز فيما بينهما في الدور التمهيدي، فحقق النجمة فوزا صعبا في الدور الأول بفارق هدف وحيد (26/25)، فيما رد الأهلي التحية بفوز سهل وكبير في الدور الثاني (34/19).

وبالنظر إلى الجوانب الفنية للفريقين، فإن النجمة يلعب في الجانب الدفاعي بطريقة 6/صفر وهي الطريقة المعتادة إذ يعول على كفاءة الحارس الدولي هشام عبدالأمير الذي يعتبر عنصرا من عناصر القوة، وأما الأهلي فيجيد اللعب بمختلف الطرق الدفاعية سواء 6/صفر أو الطرق المتقدمة، ومن المتوقع أن يلعب بأسلوب 3/2/1 في حدود التسعة أمتار اعتمادا على مستوى الحراسة المتذبذب ومقاومة لقوة النجمة الهجومية المتمثل في الخط الخلفي الذي سيقوده السيدعلي الفلاحي مع صاحب الأداء الثابت والمتطور جاسم محمد إلى جانب الضارب القوي مهدي مدن.

وتكمن قوة الفريق النجماوي في الخط الخلفي إلى جانب كفاءة لاعب الدائرة جعفر عباس، فيما قوة الأهلي تكمن في كل المراكز الهجومية تقريبا، إذ يمتلك قدرة التصويب من الخط الخلفي في وجود الضارب القوي صادق علي وسعيد جوهر وكذلك الاختراق من العمق في وجود ماهر عاشور إلى جانب أن الفريق يمتلك جناحين مميزين هما عباس مال الله ومحمود الونة، وفي مباراة كهذه ومع فريق كالنجمة سيكون دور أحمد طرادة على الدائرة صعبا.

وفي المباريات الحساسة فإن الفريق الأقل أخطاء هو الأوفر حظا في الفوز، ذلك يعتمد بشكل مباشر على التحضير النفسي للمباراة الذي يجعل اللاعب في وضعه الطبيعي، الأخطاء التي ستحدث من أي من الفريقين ستكلف كثيرا، فهما يمتلكان ميزة التسجيل عبر الهجوم الخاطف من خلال التحول السريع والتنفيذ المثالي أيضا.

الفريقان عموما يجيدان التطبيق السليم للهجوم الخاطف (الفاست بريك) متمثلة في محمود الونة وعباس حبيب في الأهلي، وسيدمجيد الموسوي ومهدي مدن وبدر فقير في النجمة، ويتوقع أن تكون المباراة مغلقة بحيث يتفوق التماسك الدفاعي على المهارات والإمكانات الهجومية، وسيكون خيار الهجوم الخاطف الطريق الأبرز للتسجيل والتفوق في المباراة.

أفضلية الأهلي لا تقلل من قيمة وقوة فريقه النجمة

دراوسي: لو لعبنا بتركيز مباراة الشباب سنقدم أفضل المستويات

أشار مدرب النجمة الجزائري الجنسية بوسفيان دراوسي إلى أن الوقت الضيق الذي كان يفصل بين مباراة الدور نصف النهائي مع الشباب التي حقق فيها الفريق الفوز بفارق كبير، لم يدع مجالا لفريقه من أجل الدخول في معسكر داخلي شبيه بما حدث قبل المباراة السابقة، مبينا أن هذا المعسكر سيكون لمدة يوم واحد فقط هو أمس (الاثنين) ولحين وقت المباراة، وستكون فيه استعداد الفريق عادية جدا لهذا الختام.

وقال: «هي مباراة نهائية تعد آخر مشوار الموسم الطويل، وبالتالي فإن الفريقين استحقا التأهل بجدارة إلى هذه النهاية، وأي منهما سيحقق الفوز فيها، فإنه سيكون بالتأكيد الأجدر بحقيق الدوري».

وفيما إذا كان الجهاز الفني جهز للضغوط النفسية التي يعشيها الفريق قبل هذه المباراة بسبب عدم فوزه حتى الآن بأية بطولة، نفى دراوسي وجود ضغوط على لاعبيه، قائلا: «بالتأكيد لا ضغوط علينا، فنحن شاركنا في بطولتين فقط هذا الموسم، وهما كأس الاتحاد الذي وقعنا فيها بجملة من الأخطاء وعدم التوازن الذي أفقدنا فرصة المنافسة على البطولة والخروج بالتالي من الدور ربع النهائي، ويمكن القول بأن لهذا الخروج تأثيرا إيجابيا في مسيرة الفريق المتبقية في الدوري، لأننا وصلنا للمباراة النهائية، أما الدورة التنشيطية فلم يشارك الفريق فيها إلا بصف ثان من اللاعبين تقريبا، وفي النهاية وصلنا للمباراة النهائية للدوري التي نتمنى الفوز بلقبها، وهنا أكد ألا ضغوط على الفريق في هذه المباراة النهائية».

وأضاف «نتمنى أن نقدم كفريق مستوى متميز يليق بكرة اليد البحرينية إضافة إلى فريق الأهلي، وأن تكون هناك روح رياضية رائعة بين اللاعبين والجمهور لكي يخرج عرس الكرة البحرينية بشكل رائع، بشرط أن يكون التحكيم أيضا في مستواه وفي يومه».

وتابع «لو لعبنا بالتركيز ذاته الذي كان عليه الفريق في مباراته مع الشباب، فإننا سنقدم أفضل المستويات في هذه المباراة النهائية، فالعزيمة موجودة لدى اللاعبين من دون شك، ويبقى أن يقدم هؤلاء أفضل ما لديهم، والفريق من جهاز فني ولاعبين يطمحون لتحقيق الفوز». واستطرد «لا يجب أن نصنع ضغوطا على لاعبينا حتى يتمكنوا من تقديم المطلوب بالشكل المأمول، وبالنسبة لي فإني متفائل بذلك وعلى اللاعبين أن يكونوا على قدر المسئولية».

ولم يفضل دراوسي وضع الوعود لجماهير النادي بتحقيق البطولة، واعدا إياها بتقديم مباراة جميلة يتمتعون بها وجماهير الفريق الأهلي بين فريقين يعدان الأفضل في البحرين، قائلا: «نقول لجماهير النجمة تعالوا وقفوا خلف فريقكم بقوة لتشجيع اللاعبين وتمتعوا بأفضل مباريات الموسم».

وأكد دراوسي أن فريق الأهلي يعد نظيرا أفضل من فريقه قياسا بالإمكانات التي يمتلكها ونظير جهوزية معظم لاعبيه الذين يلعبون في المنتخب الوطني وشاركوا في تصفيات القارة لكأس العالم، وبعدها شارك في بطولة الخليج بعد خوضهم معسكرا خارجيا وجاؤوا بعده بأفضل المستويات، وهم عملوا بشكل جيد طوال الموسم، مبينا أن كل هذا لا يقلل من قيمة وقوة فريق النجمة، مشيرا أن لكل مباراة نهائية ظروفها الخاصة.

وأعطى مدرب النجمة الذي تعاقد معه النادي بداية الموسم الجاري بدلا من مواطنه السابق الذي توجه لتدريب منتخب بلاده، الوصفة التي ستعطي أي فريق الفوز بالبطولة، مبينا أن الأكثر تركيزا والأقل أخطاء في مثل هذه اللقاءات النهائية سيكون هو الفائز.

طرادة: لا عذر لنا إن لم نحقق البطولة

قال لاعب الدائرة الأهلاوي أحمد طرادة إن اللقاء النهائي لن يكون سهلا بتاتا مع فريق قوي كالنجمة، بسبب لاعبي الخبرة الذين يمتلكهم في صفوفهم كما هو الحال في الأهلي، مبينا أن هؤلاء اللاعبين يعرفون كيفية التصرف في الأوقات الحرجة في مثل هذه اللقاءات وهو ما يجعل اللقاء صعبا حتى النهاية.

وأضاف «نعم، هناك ضغوط علينا كفريق لأننا نريد تحقيق رباعية تاريخية في موسم واحد، لأن هذا الحال قد لا يتكرر مرة ثانية، وبالتالي الكل من لاعبين وجهاز فني يتمنى تحقيق البطولة».

وتابع «الجماهير لن ترضى بغير الفوز ولا عذر لنا إن لم نحقق البطولة نظير النجوم الذين يلعبون في الفريق».

وأشار طرادة إلى أن الفريقين متعودان على هذه اللقاءات الختامية الجماهيرية، وأن مباريات الأهلي والنجمة لها خصوصية مختلفة عن أي لقاء آخر، متوقعا أن تكون المباراة قوية، ولن تنتهي إلا في الدقائق الأخيرة كما هي عادة المباريات السابقة.

وختم «نتمنى أن نرضي أنفسنا وجماهيرنا بتحقيق البطولة، لأن العمل الذي قمنا به هذا الموسم كان كبيرا ونسعى إلى أن يكون الختام كبيرا على قدر الجهد».

فخر: أتوقع أن تكون مسك الختام

أكد مايسترو الفريق الأهلاوي حسين فخر أن وصول فريق النجمة إلى النهائي جاء بجدارة واستحقاق، نظير مستواه الثابت هذا الموسم لولا الإصابات التي تعرض لها كثيرا، مبينا أن لقاءات الأهلي والنجمة دائما ما تصاحبها الإثارة والندية ولها خصوصية مختلفة جدا عن المباريات مع الفرق الأخرى.

وقال: «نتمنى أن نقدم مباراة تليق بمستوى كرة اليد البحرينية والفريقين اللذين يعدان قطبا الكرة في البحرين».

ونفى فخر أن تكون الضغوط موجهة نحو فريقه فقط بسبب رغبة الفريق في تحقيق رباعية تاريخية، مشيرا إلى أن الضغوط تنصب على الفريقين معا، قائلا: «فريقنا مطالب بتحقيق البطولة الرابعة بعد بطولات التنشيطية والكأس وبطولة الخليج للأندية بسبب ما يضمه الفريق من لاعبين كبار وجهاز فني متميز، وهذا يعد وجه الضغط، في المقابل فإن النجمة كذلك يريد تحقيق البطولة، سيما أنه لم يحقق شيئا هذا العام، وبالتالي لا يمكن القول بأن النجمة خارج الضغط لأن المباراة مهمة له أيضا».

وأضاف «أتصور أن تكون المباراة أفضل لقاء في موسم كرة اليد بأكمله، وأتمنى أن تكون مسك ختام لموسم رائع خاضه الفريق».

صادق: لقاءات الديربي دائماً ما تنتهي في الدقائق الأخيرة

أكد هداف الفريق الأهلاوي ولاعبه الأشول صادق علي أن لقاءات الديربي والكلاسيكو بين الأهلي والنجمة دائما ما تنتهي في الدقائق الأخيرة وفيها لا يعرف الفائز إلا مع لحظات النهاية، وغالبا ما يكون الفرق بسيطا، مبينا أن استعدادات فريقه للمباراة النهائية لم تختلف عن سابقاتها من المباريات.

وقال: «فريق النجمة أحد الفرق القوية من دون شك، وهو يعرف كيفية التعامل مع أجواء النهائيات نظير تواجد عدد كبير من لاعبي الخبرة، وهذا ما يجعل المباراة صعبة وقوية».

وأضاف «الكل يعرف أن لقب الدوري غائب عن الأهلي منذ العام 2007، وهذا ما لم نتعود عليه كفريق حقيقة، إضافة إلى أن الفريق متعود لسنوات طويلة أن ينهي كل موسم بتحقيقه آخر البطولات وهي الكأس، لكن هذا الموسم جاء الدوري آخرها».

واستطرد «المباراة لن تكون سهلة للأهلي، بل على العكس، فإن اللقاء سيكون صعبا جدا، وسيغلب عليه الطابع الحماسي، وحينها من تكون أخطاؤه قليلة سيكون المتوج بالبطولة».

وقال: «قوتنا ستكون في الدفاع والهجوم الخاطف، وفي حال طبقنا ذلك جيدا فإن البطولة لن تخرج من يدنا».

مال الله: الأكثر تماسكاً سيكون البطل

توقع جناح فريق الأهلي عباس مال الله أن تكون المباراة النهائية حماسية كما هي عادة لقاءات الأهلي والنجمة، مبينا أن الكل يريد خطف لقب البطولة الأخيرة للموسم، وأن الأخير متعطش لذلك كونه لم يحرز أي لقب حتى الآن، ليس فقط هذا الموسم بل من الموسم الماضي، عكس الأهلي الذي فاز بثلاث بطولات من مجموع 3 نهائيات وصل إليها الموسم الجاري.

وقال: «المباراة ديربي قديم بين الفريقين ويحدد مصير نهاية الموسم، إلا أن استعداداتنا لم تختلف كثيرا عن اللقاءات السابقة في الدوري أو الكأس، وفريق النجمة ليس بالفريق الصعب الذي لا يمكن هزيمته، لكنه فريق قوي أيضا سيكون من الخطأ الاستهانة به».

وأضاف «باعتقادي أن الضغوط تتواجد عند الفريقين، فالنجمة يسعى لتحقيق أول بطولة له في الموسم، في المقابل نسعى نحن لتحقيق رباعية تاريخية، وبالتالي فإن الضغوط ستأخذ نصيبها بالتأكيد من الفريقين، وهو ما قد يدفع المباراة لأن يطغى عليها الحماس وتقل في الفنيات والتكتيك».

وتابع «هناك لاعبون خبرة بشكل كبير في كل فريق، وبالتالي فإن الأكثر تماسكا في اللقاء سيكون هو البطل».

عاشور: نريد المشاركة في البطولة الآسيوية

أشار لاعب النادي الأهلي ماهر عاشور الى أن لقاءات فريقه والنجمة دائما ما تأخذ طابعا مختلفا في المواجهة، باعتبارها ديربي قديم بين الناديين العريقين، مبينا أن استعدادات فريقه لهذه المباراة كانت عادية كأي من اللقاءات السابقة التي لعبها الأهلي.

وقال: «يعد فريق النجمة أحد الفرق المتطورة هذا الموسم قياسا بمستواه في الموسم الماضي، وهو في هذه المباراة يسعى إلى تعويض الإخفاقات الكبيرة التي لحقته طوال الموسم الماضي والحالي، فهي البطولة المتنفس الوحيد المتبقي للنجمة». وأضاف «لا ضغوط علينا كفريق الأهلي، وإنما تتركز على النجمة، ونحن لسنا مطالبين كفريق بتحقيق أكثر مما حققنا في البطولات الأخيرة، لكن كلاعبين فإننا قدمنا لهذه المباراة من أجل تحقيق البطولة بغض النظر عن تحقيقنا رباعية تاريخية، فنحن نريد تحقيق البطولة للمشاركة في البطولة الآسيوية المقبلة».

وتوقع عاشور أن يغيب المستوى الفني عن اللقاء، وأن ذلك يعود للضغوط وجماهيرية الديربي، فكلا الفريقين يريد أن يخرج فائزا في نهاية اللقاء وتحقيق آخر بطولات الموسم»، متمنيا أن يقدم فريقه مستواه المعهود ووقتها من الممكن الحديث عن البطولة.

تمنى أن تظهر مسك ختام للموسم الطويل

حسين: الفريق عازم على تقديم البطولة والرباعية هدية للجوهرة

أكد مساعد مدرب الفريق الأهلاوي الوطني رضا حسين عزم فريقه على تحقيق بطولة الدوري العام وضمه إلى البطولات الثلاث الماضية التي حققها الفريق هذا الموسم، وهي الدورة التنشيطية وكأس الاتحاد وبطولة الأندية الخليجية لأبطال الكؤوس التي أقيمت في مسقط العمانية شهر مارس/ آذار الماضي.

وقال: «لاعبو الفريق عازمون على تقديم البطولات الأربع إن تحققت إلى قائد الفريق سعيد جوهر بمناسبة اعتزاله لعب كرة اليد، والتي ربما تكون هذه آخر مبارياته مع الفريق».

وعن استعدادات الفريق للقاء المرتقب الليلة، أوضح حسين أنها جاءت عادية كأي مباراة سابقة، مبينا أن الفريق واصل نسق تدريباته السابقة كما هو ولم يحاول الجهاز الفني تغييرها، نظير معرفة كل لاعب وإداري ومدرب عمله والمطلوب منه بشكل جيد، وهذا يعود للتجانس والتفاهم الذي يعيش به الفريق طوال الموسم، إذ إن الفريق يقدم مستوى جيدا ومتوازنا ولتوه قادم من تحقيق بطولة الكأس قبل أيام فقط.

وأضاف «أهمية المباراة في أنها مسك ختام الموسم، إلا أن الاستعدادات عادية، سيما وأن الفريق لا يعاني من أية إصابات، وكل اللاعبين جاهزون لهذا اللقاء الذي سنخوضه بآمال استرجاع البطولة الغائبة عن النادي منذ العام 2007».

وتابع «إذا قدم الفريق أداءه المعتاد الذي قدمه في المباريات الأخيرة وكما حدث في مباراة نهائي كأس الاتحاد مع الشباب، فإن البطولة ستكون قريبة جدا من الأهلي، لكن هذا لا يلغي القدرات التي يمتلكها نادي النجمة بخبرة لاعبيه الكبيرة وقدراته الفنية، كما أن هذا لا يعني أننا سنرفع القبعة، وسنحاول تقديم أفضل العروض التي نمتلكها، إذا ما عرفنا أن اللقاء سيكون نهاية مشوار موسم طويل كان جميلا على الفريق».

وبين حسين أن الأهدأ أعصابا في اللقاء سيكون هو الأوفر حظا بتحقيق البطولة، إلى جانب ضرورة أن يطبق اللاعبون تعليمات الجهاز الفني بشكل جيد حتى يتمكنوا من تحقيق فوز سهل في اللقاء، مشيرا إلى أن الخبرة ستكون متوفرة بشكل كبير عند الفريقين نظير الوجود الكبير من اللاعبين الكبار كسعيد جوهر والبقية في الأهلي وسيدعلي الفلاحي ومحمد عبدالنبي ومهدي مدن في النجمة».

وقال:» فريقنا شارك في العديد من البطولات الخارجية والداخلية وآخرها بطولة الخليج، وهذا يعطينا انطباعا عن وجود خبرة كافية لدى اللاعبين في مثل هذه النهائيات، على رغم أن الضغوطات ستكون متواجدة بشكل أو بآخر».

وبين مساعد مدرب الأهلي الذي كان أحد عناصر الجهاز الفني لمنتخب الناشئين سابقا، أن الحماس سيكون له دوره الكبير في مباراة اليوم، ولن يظهر اللقاء بالشكل الأمثل فنيا للطغيان المحتمل للحماس، قائلا:» النجمة سيأتي للقاء بقوة من أجل تحقيق البطولة الوحيدة المتبقية له هذا الموسم بعد خسائر جميع الألعاب الباقية، وهذا ما سيجعل اللقاء صعبا بالتأكيد».

وتمنى حسين أن يقدم الفريقان مباراة جميلة تليق بمستوى كرة اليد البحرينية التي وصلت إلى العالمية، مبينا أن على الجماهير التحلي بالروح الرياضية العالية، سواء فاز فريقها أو خسر، قائلا:» نتمنى أن نقدم صورة حضارية نحن فريقي كرة اليد والجماهير عن آخر مسابقات الموسم في البحرين، وسنقول مبروك للفائز أي كان وهاردلك للخاسر، لكن أتمنى أن يكون ذلك لصالح الأهلي لكي نحقق البطولة الرابعة».

السيدالموسوي: الخسارة العريضة دافع لنا لتقديم الأفضل

أشار لاعب النجمة الدولي السابق السيدمجيد الموسوي إلى أن الخسارة العريضة التي تعرض لها فريقه أمام الأهلي في المباراة الماضية دافع لزملائه اللاعبين لتقديم المستوى الحقيقي الذي يمتلكونه، مؤكدا ألا آثار سلبية مترتبة على تلك الخسارة، وقال أيضا: «نحن نبحث عن الفوز والتتويج بالدوري والعودة للبطولات من جديد، هذا التتويج من شأنه تعويض إخفاقات بقية الألعاب بالنادي خلال الموسم الجاري وأن يكون فاتحة خير للنادي الجديد».

وعن المباراة، قال: «المباريات النهائية مكان النجمة والأهلي وهي مسرح للفريقين اليوم وبالأمس»، وقال أيضا: «المباراة صعبة والفوز متاح للفريقين وستكون متكافئة المستوى والنتيجة أيضا، الفريقان يعرفون بعضهم جيدا ولا يوجد جديد، الباقي على اللاعبين وتركيزهم في اللعب بالإضافة إلى مدى قدرة كل فريق على إيقاف مكامن القوة في الفريق الآخر، فريقنا جاهز وآمل أن نوفق في المباراة»، وختم قائلا: «أتمنى من جمهورنا الحضور المكثف حتى تكون المباراة ما بين لاعبين وجمهور أيضا».

السيدالفلاحي: ستكون مباراة الموسم

وصف لاعب النجمة الدولي السابق السيدعلي الفلاحي أن المباراة النهائية ضد الأهلي الليلة بأنها مباراة الموسم، مؤكدا أنها ستكون صعبة على الفريقين وفيها من القوة الشيء الكثير وقد يتحول ذلك للخشونة لحرص كلا الفريقين على التتويج باللقب، وقال أيضا: «هدفنا التتويج باللقب عبر الأهلي الذي خسرنا أمامه بفارق كبير في المباراة الماضية، تتويجنا باللقب رد اعتبار بالنسبة إلينا على تلك النتيجة القاسية في المباراة التي كنا فيها خارج مستوانا الحقيقي، الفريق سيكون مغاير اليوم وأنا متفائل جدا بأن الفوز سيكون حليفنا».

وعن المباراة، قال الفلاحي: «الدفاع والحراسة الطريق الوحيد للفوز، وأي فريق يدافع بطريقة صحيحة وحارسه يكون متألقا سيكون الفوز من نصيبه، وآمل أن نكون في وضعنا الطبيعي عند ذاك لا خوف علينا»، وطالب السيدعلي الفلاحي في نهاية تصريحه جماهير فريقه بالحضور لمؤازرة الفريق واصفا إياهم بأنهم الداعم الأول للفريق، كما تمنى أن يكون النهائي لائقا لسمعة كرة اليد البحرينية.

هشام عبدالأمير: لابد من إيقاف (فاستات) الأهلي

ذكر حارس النجمة الدولي هشام عبدالأمير بأن فريقه يسعى لرد الاعتبار من الأهلي بعد الخسارة القاسية الأخيرة والتتويج بلقب الدوري، وقال أيضا: «الأهلي فريق قوي، يعتمد بشكل مباشر على اللعب السريع والهجوم الخاطف، باعتقادي أننا لو نجحنا في إيقاف قوة الأهلي في الهجوم الخاطف سنمسك بزمام الأمور، فالأهلي في الهجوم المنظم يعتمد على ضارب واحد هو صادق علي».

وأضاف «المباراة الماضية التي خسرناها بفارق كبير جاءت الخسارة بسبب إضاعة الفرص وبطء العودة، فالأهلي سجل 7 أهداف متتالية من الهجوم الخاطف وأمن النتيجة، والكل يتذكر ما حدث في مباراتنا في الدور الأول، فقد كنا متفوقين بفارق وصل إلى 6 أهداف وخسرنا الفارق بسبب النقص ولكننا فزنا في النهاية وهذا يؤكد قدرتنا على الفوز».

وعن التحضيرات للمباراة، قال: «الفريق دخل معسكر داخلي لمدة 3 أيام قبل المباراة كما حدث قبل مباراة الشباب بهدف تجمع اللاعبين لا زيادة الأحمال التدريبية بدليل أن الفريق يتدرب في المساء فقط ولا توجد تدريبات صباحية والبعض يذهب للعمل أيضا، أتمنى أن يكون اللاعبين في وضعهم الطبيعي حتى نفوز».

مهدي مدن: المباراة صعبة ولابد من التعويض

قال لاعب النجمة الدولي مهدي مدن بأن التركيز والجدية ساد تدريبات الفريق قبل مباراة اليوم مشددا على رغبة اللاعبين في العودة للبطولات من جديد بعد الموسم الغير الموفق الماضي وخسارة الكأس في الموسم الحالي، وقال أيضا: «استعداداتنا للأهلي ما هو إلا تواصل لاستعدادنا المثالي لمباراة الشباب الماضية، كل اللاعبين متواجدين والحماس يسود الجميع في تقديم أفضل المستويات والظفر بلقب الدوري».

وعن المباراة، قال مهدي مدن: «في مباريات الأهلي والنجمة دائما ما يكون الشد العصبي حاضرا والآن نلتقي في المباراة النهائية وسيكون الشد أكبر والخوف على النتيجة سيسيطر على الفريقين وبالتالي أتوقع أن تكون المواجهة مغلقة بحيث سينصب تركيز كل فريق على إيقاف قوة الفريق الآخر، وبالتأكيد لن تكون المباراة شبيهة بالمباراة الماضية لأسباب أهمها أننا تأثرنا بغياب محمد عبدالنبي كثيرا في تلك المباراة إلى جانب أن الإعداد لم يكن بذلك التركيز بعد أن ضمنا الوصول للمربع الذهبي»، وختم قائلا: «أتمنى أن نقدم مباراة لائقة تمتع الجماهير التي ستحضر المباراة أو ستتابعها عبر التلفاز».

محمد عبدالنبي: الدفاع والحراسة طريق الدرع

أكد كابتن النجمة محمد عبدالنبي أن التماسك الدفاعي وتألق الحراسة لأي من الفريقين سيكون الطريق الفوز ببطولة الدوري، وقال أيضا: «بصراحة، بذلنا جهدا كبيرا في الدوري، ولابد من تعويض خسارة الكأس بترجمة كل تلك الجهد بالفوز بلقب الدوري، سنبذل قصارى جهدنا كلاعبين من أجل ذلك».

وأضاف «مبارياتنا مع الأهلي لها طابع خاص جدا ومعطيات مختلفة، وبالتالي فإن المقارنة ما بين مباراة اليوم وآخر مباراة لنا مع الأهلي التي خسرناها بفارق كبير غير منطقة وواقعية، الوضع يختلف جدا ما بين موقع المباراتين، ثم أننا لم نحضر جيدا لتلك المباراة ولن أبالغ أن قلت بأن التحضير يساوي صفرا، والآن نحن في وضعية أفضل خصوصا بعد الفوز على الشباب الفريق القوي وأنا ككابتن للفريق مطمئن على الجوانب الفنية وجاهزية اللاعبين».

ودعا محمد عبدالنبي في نهاية تصريحه جماهير النادي للحضور المكثف وملء المدرجين المخصصين لهم على جانبي المنصة، مشيرا إلى أن اللاعبين سيقدمون قصارى جهدهم من أجل الفوز وإسعادهم.