سجل منتخب ساحل العاج «منتخب الأفيال» بداية قوية في أولى مبارياته في مونديال جنوب إفريقيا بتعادله السلبي مع المنتخب البرتغالي وقدم مؤشراً قوياً بقدرته على المنافسة على أحدى بطاقتي التأهل إلى الدور الثاني.

وأكد المدرب الوطني الكابتن جاسم محمد بأن نتيجة المباراة تعتبر أشبه بالمفاجأة على ضوء أن الترشيحات المسبقة كانت تصب لمصلحة فوز البرتغال لفارق المستوى والنجوم بقيادة كريستيانو رونالدو لكن ما حدث على أرض الملعب كان مختلفاً تماماً وظهر الفريق العاجي نداً قوياً للبرتغاليين وشهدت تفوق لمدرب ساحل العاج السويدي إريكسون على مدرب البرتغال كيروش.

وقال جاسم محمد: «كانت هناك ثقة للبرتغال بأن الأفضلية ستكون لصالحهم لكن وضح أن مدرب ساحل العاج أعدّ فريقه جيداً وقرأ أوراق الفريق البرتغالي من خلال طريقة اللعب المميزة التي وضعها وخصوصاً في وسط الملعب عبر إغلاق المساحات والضغط على اللاعبين البرتغاليين عند حصولهم على الكرات وبالتالي وجد المنتخب البرتغالي صعوبة في بناء الهجمات والوصول إلى المرمى العاجي عدا في الدقائق العشر الأخيرة من الشوط الأول».

وأضاف جاسم «في الشوط الثاني ظل الفريق العاجي متماسكاً بل أن مدربه إريكسون عزز استراتيجيته بتبديلات هجومية بدخول النجم دروغبا الذي وضح عدم جاهزيته الكاملة والتي لو كانت حاضرة لسجل هدفاً من خلال الفرصة التي سنحت إليه، وكذلك دخول عبدالقادر كيتا الذي قام بدور إيجابي في الفعالية الهجومية في اللحظات الأخيرة وكاد أن يخطف هدفا فيما لوحظ أن إريكسون أعطى مهمات مزدوجة حتى للاعبي الهجوم في المساندة الدفاعية وبالتالي لاحظنا الانضباط الدفاعي وقلة الأخطاء في الدفاع العاجي ونجح في تحييد قوة الفريق البرتغالي».

وأشار جاسم محمد إلى أن الفريق البرتغالي ظل عاجزاً عن إحداث الخطورة الحقيقية ومحاولاته كانت تدور بعيداً عن مناطق الخطر ووجد نجمه رونالدو نفسه معزولاً ولم يجد الكرات من بقية زملائه الذين فشلوا في إيصال الكرات إلى رونالدو وتكسرت تحركاتهم وكراتهم أمام التنظيم الجيد للفريق العاجي. واعتبر جاسم محمد تعادل ساحل العاج والبرتغال بأنه سيعيد حسابات المجموعة بعدما ظن الكثيرين أنها ستكون سهلة للمنتخبين البرازيلي والبرتغالي، إذ يتوقع أن يكون للمنتخب العاجي دوراً في حسابات المنافسة من خلال مباراتيه المقبلتين وحتى البرازيل ستعمل حساباً للفريق العاجي.