العدد 2844 - السبت 19 يونيو 2010م الموافق 06 رجب 1431هـ

البرازيل لتأكيد جديتها تواجه صعوبة ساحل العاج

لقاء السحاب بين «السامبا» و«الأفيال»

يريد المنتخب البرازيلي أن يمحي صورة العرض السيئ الذي ظهر به أمام كوريا الشمالية (2/1) في الجولة الأولى، عندما يواجه نظيره العاجي على ملعب «سوكر سيتي» في جوهانسبورغ الأحد ضمن منافسات المجموعة السابعة من مونديال جنوب افريقيا 2010.

وقدم المنتخب البرازيلي حامل الرقم القياسي في عدد الألقاب (5 مرات) عرضاً مخيباً للآمال وظهر فيه بعيداً كل البعد عن العروض الممتعة التي ميزته في السابق، لكن الأخطر من ذلك بأن مفاتيح اللعب في صفوفه ليسوا في مستوياتهم وعلى رأسهم صانع الألعاب كاكا، والهداف لويس فابيانو الذي يعود آخر هدف سجله إلى سبتمبر/ أيلول الماضي، كما أن المنتخب عابه السرعة خصوصاً في الربع الأخير من الملعب.

وارتكب كاكا أخطاء كثيرة في التمرير وبدا ظلاً للاعب الذي أحرز الكرة الذهبية، أما فابيانو فأمضى الدقائق التسعين وهو يرتكب المخالفات على مدافعي المنتخب المنافس أكثر من البحث عن التسجيل وإنهاء صيام دام طويلاً.

وعموماً، فإن كاكا شارك لمدة 70 دقيقة فقط لأنه عائد من إصابة أبعدته لفترات متباعدة عن الملاعب ولم يدخل هذه البطولة وهو في كامل مستواه.

وحدهما روبينهو ومايكون تألقا في المباراة الأولى إذ سجل الأول هدفاً رائعاً من زاوية ضيقة جداً، في حين مرر الثاني كرة بينية متقنة سجل منها إيلانو الهدف الثاني الذي أراح أعصاب أنصار منتخب «أوريفيردي».

حتى دونغا اعترف بأن فريقه قدم عرضاً سيئاً، ويتطلع إلى تقديم الأفضل له في مواجهة ساحل العاج. ودافع المدرب البرازيلي عن الصعوبات التي واجهها فريقه بالقول: «عندما نلعب ضد منتخب يلعب بطريقة هجومية نجد مساحات أكثر، أما عندما نواجه منتخباً يعتمد أسلوباً دفاعياً بحتاً، تصبح المباراة أكثر صعوبة ويصبح من الصعب الاعتماد على الهجمات المرتدة، لكن في الشوط الثاني سنحت لنا فرص عدة».

ويسود المعسكر البرازيلي تفاؤل في تخطي ساحل العاج والاقتراب كثيراً من الدور الثاني وربما حسم البطاقة إذا صبت نتيجة المباراة الأخرى بين البرتغال وكوريا الشمالية في مصلحته أيضاً.

مواجهة صعبة

ولا شك في أن المنتخب البرازيلي سيواجه منتخباً قوياً من المتوقع أن يقوده منذ البداية مهاجمه ديدييه دروغبا الذي شارك في منتصف الشوط الثاني من مباراة فريقه الأولى ضد البرتغال على رغم خضوعه لعملية جراحية في يده قبل أسبوعين.

وقال سيلفا الذي سيواجه زميله السابق في أرسنال كولو توريه عن دروغبا: «بالطبع نحترمه، إنه لاعب مهم جداً للفريق. إنه لاعب يجب الاحتراس منه. يملكون فريقاً قوياً جداً، علينا أن نلعب بطريقة جيدة من البداية حتى الدقيقة الأخيرة».

في المقابل، اعتبر مهاجم ساحل العاج سالومون كالو بأنه يتعين على فريقه أن يتعلم كيفية إغلاق المنافذ أمام مفاتيح اللعب في البرازيل تماماً كما فعل المنتخب الكوري الشمالي للحد من خطورة نجوم السامبا.

وقال كالو: «لقد شاهدت الشوط الأول من مباراة البرازيل وكوريا الشمالية، وقد دافع المنتخب الأخير ببسالة وأزعجوا المنتخب البرازيلي».

وتابع «لدينا لاعبون يستطيعون تحقيق الفارق في أية لحظة، تبقى قوتنا في خط الهجوم، لكن يجب أن نحترس أيضاً في الدفاع».

وأوضح «عندما تواجه منتخباً أقوى منك، عليك أن تشل حركته، ثم أن تلعب على نقاط قوتك، يتعين علينا أن ننتظر المنتخب البرازيلي في الخطوط الخلفية قبل إطلاق الهجمات المرتدة السريعة في محاولة لمباغتته».

وكشف «يجب أن نلعب كما فعلنا تماماً ضد البرتغال، إذ أثبتنا بأننا فريق متماسك يملك اللاعبين الذين يستطيعون تغيير مجرى المباراة في أية لحظة».

في المقابل، يعتبر لاعب وسط المنتخب البرازيلي خوليو باتيستا بأن منتخب بلاده سيحصل على مساحات أكثر ضد ساحل العاج وهذا سيصب في مصلحة فريقه، وقال في هذا الصدد: «أعتقد أن المنتخب العاجي سيحاول مهاجمتنا ما سيترك مساحات واسعة في خطوطه الخلفية سنحاول أن نستغلها بفضل سرعة مهاجمينا»، مشيراً بأن المنتخب المنافس يشكل الامتحان الأصعب حتى الآن في وجه منتخب بلاده: «ستكون المباراة الأصعب لنا قياساً بطريقة اللعب التي يعتمدها المنتخب العاجي. هذا المنتخب يعتمد على القوة الجسمانية للاعبيه، ومعظم لاعبيه يدافعون عن ألوان أندية أوروبية عريقة وبالتالي يملكون الخبرة على أعلى المستويات».


خوليو سيزار يريد حمل كأس العالم

جوهانسبورغ - ا ف ب

بعد أن رفع كأس مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم مع فريقه إنتر ميلان الايطالي، فضلا عن الفوز بلقبي الدوري والكأس الايطاليين، يسعى الحارس البرازيلي خوليو سيزار الآن إلى رفع كأس العالم الحالية في جنوب إفريقيا.

سيزار (30 عاما) لم يكن أساسيا في مونديال ألمانيا 2006، لكنه أصبح الخيار الأول للمدرب كارلوس دونغا في تشكيلة منتخب البرازيل الساعي إلى لقبه السادس في كأس العالم.

وبدأ منتخب البرازيل مونديال جنوب إفريقيا بفوز صعب على نظيره الكوري الشمالي 2/1 ضمن منافسات المجموعة السابعة، وسيلتقي ساحل العاج اليوم (الأحد)، والبرتغال في 25 الجاري.

كان خوليو سيزار متفرجا في معظم فترات مباراة البرازيل وكوريا الشمالية، وهو وان لم يكن يبحث عن اختبار قدراته وإمكاناته التي كشفها بوضوح في المباريات الدولية السابقة ومع إنتر ميلان، فانه لم يتعرض إلى تهديد جدي من الكوريين الشماليين.

بالطبع كان يأمل الحارس البرازيلي بإبقاء شباكه نظيفة، لكن الهدف المباغت للكوريين نتج عن خطأ دفاعي قبل كل شيء إذ شق جي يون نام طريقه اثر تمريرة طويلة وتخطى لوسيو قبل أن يضع الكرة في المرمى قبل دقيقة من نهاية الوقت الأصلي.

إلا أن خوليو سيزار تجنب حتى الآن المواقف المحرجة التي تعرض لها عدد من زملائه الحراس في المنتخبات الأخرى الذين ارتكبوا أخطاء قاتلة أدت إلى دخول مرماهم أهدافا حاسمة أمثال روبرت غرين في انجلترا وفوزي الشاوشي في الجزائر وفنسنت اينياما في نيجيريا، هذا فضلا عن الإصابات التي لحقت ببعض الحراس.

فحارس مرمى منتخب إيطاليا جانلويجي بوفون يعاني من آلام في ظهره ما اضطره إلى الطلب من المدرب مارشيلو ليبي استبداله في المباراة الأولى ضد البارغواي، ثم ذكرت تقارير إن بوفون لن يتمكن من إكمال المونديال.

وتجنب سيزار مصير حارس مرمى اسبانيا أيكر كاسياس على سبيل المثال والذي تلقى هدفا من السويسري جيلسون هرنانديز أدى إلى خسارة المنتخب الأكثر ترشيحا للفوز باللقب.

تلقت شباك خوليو سيزار 34 هدفا في الدوري الايطالي هذا الموسم، الذي شهد تعرضه إلى حادث سير، لكن الحارس البرازيلي عاد إلى قمة مستواه تدريجيا وساهم بشكل فعال في قيادة فريقه إلى إخراج تشلسي الانجليزي من دوري أبطال أوروبا، لكنه سيكون اليوم بمواجهة مهاجم الأخير العاجي دييديه دروغبا الذي سيحاول من دون شك هز شباكه.

وعلى رغم إن الحارس البرازيلي قد أعلن انه لا يسعى إلى جوائز فردية، فانه من بين النجوم المرشحين للقب أفضل لاعب في العام، تماما كما حصل مع الحارس الأسطوري للاتحاد السوفياتي سابقا ليف ياشين العام 1963.

ويقول سيزار في هذا الصدد: «سيكون رائعا بأن يتم اختياري من قبل الفيفا كأفضل لاعب في العالم»، مضيفا «لكنني أريد الفوز بكأس العالم».

ويضيف «لقد سألت لوسيو وجيلبرتو سيلفا (كانا ضمن المنتخب الفائز باللقب عام 2002) إذا كانت الكأس ثقيلة وقال لي لوسيو بأنه لم يتمكن من حملها أكثر من 5 دقائق بسبب ثقلها»، وختم مازحا «قلت له في حال فوزنا باللقب سأحمل الكأس لمدة ساعة ونصف الساعة».


دروغبا مرشح للمشاركة أساسياً أمام البرازيل

جوهانسبرغ - د ب أ

اعترف المدير الفني للمنتخب الإيفواري لكرة القدم (الأفيال) المدرب السويدي زفن غوران إريكسون بأن مهاجم تشلسي الانجليزي لاعبه ديدييه دروغبا من المرجح أن يكون ضمن التشكيل الأساسي للفريق خلال مباراته المرتقبة اليوم (الأحد) أمام نظيره البرازيلي.

وقال إريكسون :»لن تكون مفاجأة إذا لعب منذ البداية. الدقائق الـ25 التي لعبها أمام البرتغال كانت جيدة».

ويشعر المنتخب الإيفواري بالثقة في قدرته على تفجير مفاجأة أمام المنتخب البرازيلي ليفتح المنافسة من جديد في «مجموعة الموت»، وقال نجم خط وسط المنتخب الإيفواري إسماعيل تيوتي، إن «التغلب على المنتخب البرازيلي ليس مستحيلا. أحترم هذا المنتخب لأنه ربما يكون الفريق الأفضل في العالم ولكننا لا نخشاه».

ويدرك المنتخب البرازيلي أن الاختبار الإفريقي ربما يكون الأصعب بالنسبة له في هذه المجموعة. وقال مهاجم المنتخب البرازيلي روبينهو :»إنها عقبة صعبة بالنسبة لنا. سر الفوز يكمن في تسجيل هدف في أول 15 دقيقة من هذه المباراة. إذا أحرزنا هدفا مبكرا ستكون المباراة أكثر انفتاحا».


مواجهات مباشرة عدة في لقاء البرازيل وساحل العاج

جوهانسبرغ - رويترز

يدخل مدرب منتخب البرازيل دونغا في مواجهة تدريبية مع معلمه السابق سفين غوران اريكسون عندما تلتقي البرازيل الفائزة بكأس العالم لكرة القدم 5 مرات مع منتخب ساحل العاج في المجموعة السابعة للنهائيات باستاد سوكر سيتي اليوم (الأحد).

وكان اريكسون وهو مدرب انجلترا والمكسيك السابق ومدرب ساحل العاج الحالي مدربا لدونغا في نادي فيورنتينا الايطالي في موسم 1988-1989 وقال حديثا انه كان يرى آنذاك أن دونغا الذي كان عمره 25 عاما يتمتع بشخصية قيادية.

وقال المدرب السويدي: «اعرف المدرب (دونغا) جيدا. لقد قمت بضمه إلى فيورنتينا وقمت بتدريبه هناك لمدة عام».

وأضاف «حتى عندما كان لاعبا فقد كان ملما بكل شيء يتعلق بالجانب الخططي في كرة القدم. انه واحد من أفضل اللاعبين الذين قمت بتدريبهم. كان رائعا سواء في الدفاع أو الهجوم. كان يعرف كل شيء بدقة».

وتابع «لست مندهشا من التنظيم الجيد جدا لمنتخب البرازيل. من الصعب أن تتمكن من تسجيل هدف في مرماه» مضيفا أن التصميم يجري في عروق دونغا.

وستشهد المباراة تجدد المواجهة بين المدافع البرازيلي لوسيو ومهاجم ساجل العاج ديدييه دروغبا الذي سيلعب بجبيرة اقرها الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) لحماية مرفقه المصاب بكسر.

وقد تواجه الاثنان عندما أطاح إنتر ميلان الايطالي الذي يلعب له لوسيو بتشلسي الانجليزي وهو فريق دروغبا من دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي وهي المباراة التي شهدت زيادة لإحباط دروغبا بعد إن طرد في نهاية مباراة الإياب.

واشتكى لوسيو - الذي لم يمنح دروغبا الفرصة الكافية للظهور وتقديم عرض جيد - لاحقا من أن مهاجم ساحل العاج حاول إخافته ما أدى إلى مشادة بينهما في المباراة الثانية.

وقال حارس مرمى البرازيل خوليو سيزار الذي يلعب لإنتر ميلان: «لم يقدم دروغبا الكثير في المباراة الثانية لأن لوسيو قدم عرضا رائعا ولم تسنح لدروغبا سوى القليل من الفرص».

وأضاف «يسدد دروغبا ويلعب الكرة برأسه بشكل جيد ولديه طريقة خاصة للتعامل مع الكرة لذا فان عليك الاهتمام به بشكل خاص».

وستلعب البرازيل سادس مباراة لها أمام فريق إفريقي في كأس العالم إذ فازت في المواجهات الخمس الماضية أمام زائير في 1974 والجزائر في 1986 والكاميرون في 1994 والمغرب في 1998 وغانا في 2006 من دون أن تتلقى شباكها أي هدف

العدد 2844 - السبت 19 يونيو 2010م الموافق 06 رجب 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً