العدد 2844 - السبت 19 يونيو 2010م الموافق 06 رجب 1431هـ

بوقرة: انتزعنا نقطة ثمينة من فم «الأسود»

أكد المدافع الجزائري مجيد بوقرة أن عدم احترام الإعلام الإنجليزي لمحاربي الصحراء شكل حافزاً معنوياً لأبناء شمال افريقيا في مباراتهم أمام منتخب الأسود الثلاثة ضمن فعاليات المجموعة الثالثة.

ومباشرة بعد سحب القرعة النهائية لكأس العالم جنوب افريقيا 2010، سارعت صحيفة «ذي سان» الإنجليزية إلى نشر عنوان بالخط العريض يشير إلى مجموعة «في غاية السهولة: إنجلترا، الجزائر، سلوفينيا واليانكيز». وحتى بعد تعادل أبناء فابيو كابيللو 1/1 في مستهل المغامرة الافريقية أمام الولايات المتحدة، واصلت العديد من المنابر الإعلامية الإنجليزية توقعاتها بشأن الانتصارات المريحة لرفاق ستيفان جيرارد على أبناء رابح سعدان.

وفي تصريح حصري خص به موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) مباشرة بعد الصافرة النهائية لموقعة كيب تاون، عبر بوقرة عن سعادته بانتزاع هذه النقطة الثمينة أمام منتخب كان يظن نفسه في نزهة بملعب جرين بوينت، إذ أوضح مدافع غلاسغو رينجرز الاسكتلندي قائلاً: «أشعر بطعم الفوز بكل صراحة. لقد قرأت الجرائد الإنجليزية قبل المباراة وكان الكل يقول إن الجزائر لم تكن تملك أي فرصة. كانوا يتوقعون فوزاً مريحاً لإنجلترا. وقد ساعدنا ذلك على تعزيز روح الوحدة بيننا والسعي وراء إثبات ذاتنا.»

ثم تابع ابن السابعة والعشرين قائلاً: «عندما تلعب في كأس العالم، يتعين عليك احترام كل فريق تواجهه، ولا أعتقد أننا حظينا بالاحترام الواجب قبل دخول هذه المباراة. صحيح أننا فريق تنقصه التجربة، ويفتقر للنجوم والأسماء اللامعة، لكننا نلعب مجموعة واحدة موحدة. إننا نلعب لأجل وطننا ونستمتع باللعب سوية وشيئاً فشيئا نظهر للعالم أننا فريق شاب يعد بمستقبل زاهر».

وكان أداء بوقرة رائعاً على امتداد الدقائق التسعين، إذ كانت تدخلاه ناجحة أمام أغلب نجوم كتيبة الأسود الثلاثة، علماً أنه تفوق على واين روني في أغلب الاشتراكات والالتحامات. وعلى رغم ذلك، أكد اللاعب الجزائري أنه لم يَعد بعد إلى سابق مستواه بعدما أمضى موسماً صعباً في ظل لعنة الإصابات التي طاردته على مدى أسابيع طويلة، ما جعل حضوره مع العملاق الاسكتلندي يقتصر على 16 مباراة فقط، إذ قال في هذا الصدد: «لم يكن ذلك أفضل عرض لي على الإطلاق، إذ سبق لي أن لعبت مباريات أفضل بكثير مع الجزائر في الماضي. لم أسترجع لياقتي بمستوى 100 في المئة، إذ عانيت من الإصابة على امتداد شهرين ولم ألعب سوى مباراتين في تلك الفترة. مما يعني أني لم أسترجع بعد مستواي الحقيقي بعد. وبالتالي فإنكم لا ترون المستوى الحقيقي لمجيد اليوم. لقد سعيت بكل ما أوتيت من قوة لكي أساعد الفريق من أجل الحفاظ على نظافة شباكه. وأنا سعيد بنجاحنا في تحقيق هذا الهدف.»

وألمح «ثعلب الصحراء» إلى اشتياقه للعودة إلى أجواء قلعة آيبروكس وملاعب شمال بريطانيا، مؤكداً في الوقت ذاته أن الفرحة هناك بتعادل إنجلترا ربما تضاهي سعادة الجماهير التي خرجت لتهلل في شوارع الجزائر، إذ علق ضاحكاً: «نعم، ربما أكون بطلاً في اسكتلندا الآن. لست أدري كيف سيكون رد فعلهم عندما أعود إلى هناك. لكن اللعب في بريطانيا ساعدني كثيراً على تحسين أدائي. وعلى رغم التجربة المكتسبة هناك فإنه يتعين عليك أن تحافظ على القيم الأساسية، ومن أهمها التركيز لمدة 90 دقيقة، وهذا ما نجحنا في تحقيقه بالضبط ذا اليوم.»

وعلى رغم فرحته المفرطة بعد المباراة، أبى اللاعب الجزائري المولود بفرنسا إلا أن يبعث برسالة تشجيع لخصم الليلة، مؤكداً أنه مازال يؤمن بإمكانية تألق أبناء كابيللو في نهائيات جنوب أفريقيا 2010، إذ ختم حديثه بالقول: «بإمكانكم أن تروا أن إنجلترا تضم لاعبين متميزين، وإذا نظرتم إلى سجل المنتخبات الكبرى في تاريخ كأس العالم ستجدون أنها تستهل المشوار متعثرة لكنها تنهيه بقوة. وأعتقد أن هذا ما سيفعله الإنجليز هذه المرة»

العدد 2844 - السبت 19 يونيو 2010م الموافق 06 رجب 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً