أكد المدرب الوطني الكابتن عدنان إبراهيم أن الأساليب الدفاعية مازالت تفرض نفسها على مباريات مونديال جنوب إفريقيا الأمر الذي ساهم في غياب المستويات الفنية المتميزة والمتعة عن المباريات وهو ما تواصل في مباراة المنتخبين الهولندي والياباني التي جمعتهما أمس وانتهت لصالح هولندا بهدف للاشيء.

وقال عدنان: «أعتقد أن المباراة كانت عصيبة لأن المنتخب الياباني لعب بطريقة دفاعية وتكتل واضح يبدأ من وصف الملعب وشكل صعوبة أمام المنتخب الهولندي ولم يمنح لاعبيه الفرصة إلى اللعب بصورة هجومية مفتوحة لأنهم لم يجدوا المساحات اللازمة للعب وبالتالي لم نجد فرصاً كثيرة في أغلب فترات المباراة وحتى الهدف الهولندي كان عبر تسديدة بعيدة ، وأعتقد أن الفريق الياباني فرض أسلوبه الدفاعي على مجريات المباراة دون أن تكون هناك مساحات للتحرك واللعب أمام الهولنديين وهو ما قضى حتى على اللجوء إلى الحلول الفردية من قبل اللاعبين الهولنديين».

وأضاف عدنان «الفوز الهولندي يعتبر مستحقاً لأنه الأكثر رغبة في الهجوم على رغم التكتل الياباني والهدف لا يتحمله الحارس لأن التسديدة كانت مباغتة والكرة تمايلت في الهواء أثناء طريقها إلى المرمى ، فيما الفريق الياباني تحسن وضعه في منتصف الشوط الثاني بعد الهدف وحاول الهجوم عبر الكرات المرتدة الأمر الذي خلق مساحات في منطقته كاد يستثمرها الهولنديون ويسجلون منها أهدافاً في الدقائق الأخيرة».

واعتبر عدنان أن المنتخب الهولندي على رغم ضمانه التأهل إلى الدور الثاني إلاّ أنه لم يظهر بمستواه الفني المعروف وهو كحال بقية المنتخبات الكبيرة التي لم تظهر حتى الآن بمستوياتها في الدور الأول ويتوقع أن تكون البداية الحقيقية للمونديال في الدور الثاني وخصوصاً عندما تتواجه المنتخبات القوية مع بعضها وتلعب كل منها بإمكاناتها دون تكتلات وتحفظ وحينها ستظهر المستويات الحقيقية التي ينتظرها الجمهور، كما أن الحلول الفردية للنجوم لم تظهر حتى الآن بسبب الأساليب الدفاعية وغياب المساحات حتى النجم ميسي الذي واجه صعوبة في التخلص من التكتلات مثلما حدث في لقاء كوريا.

وتوقع عدنان أن يكون المنتخب الياباني منافساً قوياً على البطاقة الثانية للتأهل على ضوء ترتيبه الحالي وكذلك مستواه قياساً بالفرق المنافسة إليه وهو يستحق التأهل وخصوصاً في مباراته الأخيرة أمام الدنمارك