تم صباح يوم أمس (الثلثاء) توقيع اتفاقية بين وزارة الداخلية وصندوق العمل (تمكين) لتمويل البرنامج الصيفي لرعاية الشباب، وقالت وزارة الداخلية إن ذلك يأتي «تلبيةً للمشروع الإصلاحي الذي أطلقه عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لتعزيز دور الشباب في خدمة الوطن وازدهاره، وتفعيلاً لمبدأ الشراكة المجتمعية».

وأضافت الوزارة في بيان صحافي أصدرته أمس (الثلثاء) إن الاتفاقية التي وقعها وكيل وزارة الداخلية العميد طارق بن دينة ونائب الرئيس التنفيذي لتنمية المؤسسات والثروة البشرية بـ «تمكين» أحمد الشيخ, تهدف إلى تعزيز التعاون بين وزارة الداخلية و «تمكين» لتعظيم العائد الاجتماعي من خلال تعزيز المواطنة وروح الانتماء للوطن وغرس قيم المسئولية والالتزام لدى الشباب.

وتعمل «تمكين» بحسب الاتفاقية على توفير الدعم المالي للمعسكر الصيفي والذي يبلغ 218.500 دينار لتدريب 600 طالب، على أن تتولى وزارة الداخلية جميع النواحي الإدارية والفنية اللازمة للتنفيذ، وتشكل لجنة مشتركة بين الوزارة و «تمكين» لمتابعة المشروع ومراجعة مدى تحقيق الأهداف المنشودة وسبل تطويرها وتقييم الأداء الفني والإداري له.

وأشاد وكيل وزارة الداخلية بدور «تمكين» في دعم المعسكر الصيفي للشباب وصولا إلى جيل قادر على تنفيذ رؤية مملكة البحرين 2030 وبما ينسجم مع توجيهات ودعم ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس مجلس التنمية الاقتصادية سمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة.

وأوضح العميد بن دينة أن رعاية الشباب تمثل أولوية قصوى في استراتيجية وزارة الداخلية للتطوير والتحديث, مضيفا أن الشراكة المجتمعية تشكل موقعا متقدما في أنشطة الوزارة بما يقود إلى خدمة الوطن واستقراره.

من جانبه، أشار نائب الرئيس التنفيذي لتنمية المؤسسات والموارد البشرية في صندوق العمل إلى أن أهداف «تمكين» تتمحور في رفع كفاءة الشباب البحريني وإنتاجيتهم وقدرتهم على المنافسة من خلال توفير ودعم برامج التدريب والتأهيل، متمنياً أن تسهم الاتفاقية في تعزيز الاهتمام بالشباب البحريني عبر المزيد من التعاون بين وزارات الدولة ومؤسساتها لما فيه دعم وتمكين وتأهيل لثروات المملكة البشرية، وخاصة الشباب الذي يعد ركيزة الوطن ورهانه في الولوج لاقتصاد ناهض وفعال ومتطور.

وأعرب الشيخ عن تقديره لوزير الداخلية على دعمه ورعايته للحركة الشبابية في المملكة, مؤكدا حرص «تمكين» على تطوير قدرات الشباب وتعويدهم على الاعتماد على النفس والعمل على تحقيق الاستدامة والتنافسية وتمكينهم من مواجهة تحديات المستقبل.