العدد 2848 - الأربعاء 23 يونيو 2010م الموافق 10 رجب 1431هـ

صحف فرنسا: أصبحنا أضحوكة العالم!

لم ترحم الصحف الفرنسية الصادرة أمس (الأربعاء) منتخب بلادها الذي خرج من الباب الضيق لمونديال 2010 المقام حاليا في جنوب إفريقيا.

وتهافتت الصحف على جلد المنتخب الأزرق الذي خسر مباراتين أمام المكسيك (صفر/2) وجنوب إفريقيا (1/2) الثلثاء وتعادل في مباراته الافتتاحية أمام الأوروغواي (صفر/ صفر) ليخرج من الدور الأول.

«الويل للمهزومين» كتب لوران جوفران في صحيفة «ليبيراسيون»، «بعد كل شيء فشل هذا الفريق فشلا ذريعا بعد تأهله المغشوش»، وعنونت الصحيفة: «مرة أخرى، تهانينا!».

كتب برونو ديف من «سود-أويست»: «نادرا ما قوبلت الهزيمة بهذا الارتياح الكبير»، واعتبر أنه «كان من الأفضل لو لم يذهب الفرنسيون إلى جنوب إفريقيا».

وقال هيرفيه كانيه (الجمهورية الجديدة للوسط الغربي): «ترك المدرب، فرقته الضعيفة، المسئولون الحزانى واتحاد فرنسي أكل عليه الدهر وشرب، تركوا العشب الجنوب إفريقي».

وكتب باتريس شابانيه من «جورنال دو هوت مارن»: «بدلا من تحقيق النتائج على أرض الملعب، حقق لاعبو منتخب فرنسا بطولة كبيرة: لقد أصبحوا أضحوكة العالم».

ولام جان لوفالوا من «بريس دو لا مانش»: «بعثة الفريق، المسئولين، المدرب وعصابة الأغبياء الذين لم يشرفوا قميص بلدنا وتركوا وراءهم حقل خراب».

وأكد فابريس جوهو من «ليكيب» الواسعة الانتشار: «أن يعتبروا بلهاء هو أمر ممتع للبعض، لكن يجب أن يتوقفوا عن القيام بذلك»، وعنونت الصحيفة: «نهاية العالم»، وتابع: «الاستفزاز هو فن ماكر وذكي بدون أي شك، إلا عندما يكون ملطخا بالاستكبار والغطرسة». وطالب: «التوقف عن القصور الذاتي لاتحاد تخطاه الزمن»، وطالب أيضا أن «تتوصل الحكومة لحل يفضي إلى أن لا يكون الاتحاد بين أيدي دمى».

واعتبر باسكال كوكي من «أخبار ألزاس الأخيرة» أن «الفشل هو في المقام الأول قصة نجوم يملكون الملايين وأعمارهم بين 24 و25 سنة (...) شباب يغزوهم الغرور».

ووضع دانيال رويز (لا مونتاني) الفشل باسم «النزعة الفردية للنجوم إلى جانب صرف الأموال لهم».

وكتب جيل غييه من «ليست ريبوبليكان» أن اللاعبين «الرديئين على أرض الملعب أفسدهم المال وتربوا بدون قيم، احترام أو تعليم».

غرور وجبن.

ولخص جاك غيون من «لا شارانت ليبر»: «المدرب هو المسئول الأول عن هذا الإخفاق. لكن اسكاليت (رئيس الاتحاد الفرنسي) وأمثاله أضافوا الغرور إلى الجبن».

وفي ظل مطالبة البعض بتغييرات جذرية، فضل البعض الآخر طوي صفحة مونديال 2010 والرهان على المستقبل: «التجديد سيكون متاحا أمام لوران بلان، المنقذ المنتظر. سيكون متاحا لبلان بعد هذه الكارثة أن يعمل بحرية أكبر والتحرك بأريحية من أجل البناء»، بحسب ما كتب ايمانويل كولياني من «مين ليبر/كورييه دو لويست».

وعادت الجماهير الفرنسية إلى بلادها إذ تبخرت أثارهم في جنوب أفريقيا بعد الخروج المهين لمنتخب بلاده من نهائيات كأس العالم لكرة القدم أمس الأول (الثلثاء).

وذكرت مجلة فرانس فوتبول عبر موقعها الالكتروني عقب هزيمة منتخب الديوك الزرقاء أمام جنوب إفريقيا 1/2 «كان الأمر مروعا حتى النهاية».

ولم تتوقف وزيرة الرياضة الفرنسية روزلين باشلو عن تقييماتها عقب انتهاء المباراة في بلومفونتين، مؤكدة أن المباراة كانت كارثية وسيكون هناك عواقب.

وكذلك ظهرت علامات خيبة الأمل على اللاعب الفرنسي الدولي السابق روبرت بيريس إذ قال اللاعب الفائز بلقب كأس العالم 1998 لمحطة «تي اف 1» التليفزيونية مشيرا إلى سلسلة الفضائح حول لاعبي الديوك الفرنسية «عندما تسقط في دائرة سلبية، لن يمكنك الخروج منها».

ووصف لاعب كرة القدم الفرنسي السابق جان بيير بابان اللاعبين الحاليين في الفريق بالأضحوكة فيما صب حارس الفريق الفرنسي في كاس العالم 1998 برنارد لاما انتقاداته على نجم بايرن ميونيخ الألماني فرانك ريبيري واصفا في حديث للتليفزيون الجنوب إفريقي بأنه كان «مخيبا للآمال».

وأوضح لاما «لم يكن (ريبيري) جيدا اليوم أو في باقي المباريات».

وحاول الحارس السابق للديوك فابيان بارتيز جاهدا أن يفسر هزيمة أمس الأول أمام الأولاد، قائلا: «عندما لا يكون تفكيرك منصب على الشيء الأكثر أهمية، إذا فإنك تسير في عكس التيار».

وأوضحت مجلة فرانس فوتبول أن وصيف كأس العالم 2006 فشل في الظهور «الديوك خسرت بسهولة أمام جنوب إفريقيا وغادروا جنوب إفريقيا بالطريقة التي جاءوا بها، من الباب الخلفي».

وقيمت فرانس فوتبول أداء اللاعبين قائلة: «بعد قيامهم بإضراب (مقاطعة التدريبات تضامنا مع نيكولا انيلكا المطرود) ووجود الوكلاء السريين، أنسى اللاعبين كيف يلعبون كرة القدم».

العدد 2848 - الأربعاء 23 يونيو 2010م الموافق 10 رجب 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً