العدد 2848 - الأربعاء 23 يونيو 2010م الموافق 10 رجب 1431هـ

زيدان: الأرجنتين هي الأفضل والاستعراض سيبدأ الآن

توقع للجزائر أكثر مما حصل

بعد أربع سنوات من توقف زين الدين زيدان عن اللعب، يبقى الرجل ظاهرة إعلامية في عالم كرة القدم. فالكل يريد معرفة رأيه في كرة القدم الحالية، وخصوصاً في هذه الأوقات المضطربة التي تعيشها الكرة الفرنسية.

على امتداد مسيرة باهرة ومظفّرة، عاش الرقم 10 السابق للمنتخب الأزرق كل شيء في كأس العالم، من فرح رفع الكأس عالياً في فرنسا 1998، إلى فشل العام 2002، وصولاً إلى تلك البطاقة الحمراء المقيتة العام 2006. والأكيد أن «زيزو» طبع تاريخ كبرى مسابقات كرة القدم.

ويغوص زيدان في حديث حصري مع موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) في عالم الذكريات، ويتحدث أيضاً عن جنوب إفريقيا 2010، وهي كأس العالم الأولى التي يتابعها من المدرجات.

زين الدين، خضتَ كأس العالم ثلاث مرات، كل منها مختلفة عن الأخرى. أي شعور يخالج نفسك عندما تفكر في هذه المسابقة؟

- صحيح أني فزت العام 1998، وخسرت في نهائي 2006 وعرفت الإقصاء من الدور الأول العام 2002. بإيجاز، لقد مررت بكل المشاعر. ولكن في النهاية أحتفظ بكوني خضتها ثلاث مرات كانت كلها، بمعنى ما، رائعة. حتى في الفشل أحاول دائماً أن أخرج بشيء إيجابي.

بمناسبة الحديث عن السلبيات، هل بقيت المباراة النهائية التي خسرتها قبل أربع سنوات في أعماق نفسك؟

- نعم ولكن أقل قليلاً. إنها تمّحي. إلا أنها ستبقى في أي حال في زاوية من زوايا رأسي دائماً. ولكن السبب في ذلك يتعلق أكثر بالخيبة الناجمة عن عدم الفوز بها. كان ليكون أمراً جميلاً تعليق نجمة ثانية على قميص منتخب فرنسا.

ألا تجسّد المباراة النهائية تلك تماماً مسيرتك في كأس العالم مع «الزرق»؟

- بل هي ملخّص مسيرتي ككل: صعود كبير وهبوط كبير. وهذا في أي حال يشبه الحياة ككل. هناك أوقات يسير فيها كل شيء على ما يرام، وفي حالات أخرى لا يحدث ذلك. لست فخوراً ببعض الأشياء، ولكن قبلت على الدوام ما حصل لي.

أي فريق برأيك مجهز أكثر للفوز هذه السنة؟

- أميل إلى أن أقول الأرجنتين، ليس بسبب قدراتها الهجومية فحسب، ولكن لأن الفريق لا يتخلى عن شيء. الفريق منظّم تماما دفاعياً ولا يتلقى الكثير من الأهداف. ولكن هناك فرق أخرى قوية ويمكن أن تحصل مفاجآت.

أنت في موقع مثالي للإجابة عن هذا السؤال: ما هي الأمور اللازم توافرها للفوز بكأس العالم؟

- أمور كثيرة! يقتضي خصوصاً توافر الرغبة والعزم. ثم يجب وجود لاعب – مفتاح، عنصر يُحدث وحده الفرق.

يقال إن بداية المسابقة كانت دفاعية جداً. ما رأيك؟

- هذا صحيح ولا يمكنني القول إني سعيد بهذا التوجه. في كأس العالم نرغب في رؤية أداء، ومباريات جميلة. وحتى الآن لم يحدث ذلك كثيراً. كيف أفسر ذلك. نعلم أنه خلال المباريات الأولى في دور المجموعات لا تودّ الفرق تلقي أهداف وبالتالي لا تخاطر أبداً. وهي تدافع أكثر مما تهاجم. ولكن أعتقد أن الموعد الحقيقي مع الاستعراض سيكون في الدور الثاني.

يعتبر كثيرون أن يوان جوركوف جدير بخلافتك في المنتخب الأزرق. كيف عشت الأشهر الأخيرة التي كانت مضطربة قليلاً؟

- ليس لي القدرة على أن أقول لكم ما إذا كان يواجه مشاكل مع المجموعة، فأنا لست في الداخل. آمل فقط أن يستعيد مستواه. وهو يملك الفرصة بمجيء مدرب يعرفه جيداً ويعرف كيف يجعله في أفضل وضع (لوران بلان). بالنسبة إلي، يمثل يوان مستقبل منتخب فرنسا.

تابعت عن كثب الجزائر أيضا. ما رأيك في أداء هذا الفريق؟

- أنا حائر قليلاً لأن الفريق كان متوسط المستوى في مباراته الأولى (خسر أمام سلوفينيا (صفر/1). وعندما ننظر إلى المباراة الثانية أمام إنجلترا (0/0)، نقول إن هذا الفريق كان بوسعه الحصول على أربع نقاط أو اثنتين بدل النقطة الواحدة التي يملكها الآن. ولكن تبقى له فرصة صغيرة للتأهل. أتمنى ذلك!

كان لدينا شعور دائم بأنك تتمتع كثيراً على أرض الملعب. أليست هذه الوصفة المطلوبة للنجاح في كرة القدم؟

- بالنسبة لنجاحي أنا هذا مؤكد. يجب دائما أن نشعر بالمتعة في ما نقوم به. الآن صرت خارج الملاعب، لكني لا أزال أشعر بالسعادة عند مشاهدة مباراة في كرة القدم. بالطبع أحزن أحياناً لعدم كوني على العشب الأخضر، ولكن أنال متعة كبيرة من مشاهدة كأس العالم هذه من المدرّجات.

العدد 2848 - الأربعاء 23 يونيو 2010م الموافق 10 رجب 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً