ربما لا يكون النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي قد سمع اسم اللاعب اليوناني سوكراتيس باباستاتوبولوس من قبل، لكن الآن من الممكن أن يحاول كتابة اسمه ليتذكره في المستقبل. فعل باباستاتوبولوس كل شيء ما عدا طلب الحصول على توقيع على تذكار من ميسي، إذ تابع نجم فريق برشلونة الأسباني باستمرار على أرض ملعب «بيتر موكابا» في بولوكواني، طوال المباراة التي فاز فيها المنتخب الأرجنتيني على نظيره اليوناني 2/صفر مساء أمس الأول (الثلثاء) في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة الثانية بالدور الأول من كأس العالم 2010 المقامة حاليا بجنوب إفريقيا.

وفي أغلب الفترات بدا ميسي، وهو أصغر قائد للمنتخب الأرجنتيني في تاريخه، وكأنه مربوط بشريط مطاطي مع اليوناني باباستاتوبولوس، إذ كان اللاعبان يتحركان على أرض الملعب بجوار بعضهما البعض طوال المباراة. فسواء تحرك ميسي يسارا أو يمينا أو حاول التوغل في عمق الهجوم، يلازمه باباستاتوبولوس. وكان ذلك طبقا لتكتيك المدير الفني للمنتخب اليوناني الألماني أوتو ريهاغل، والذي اعتمد على تأمين الدفاع وخط الوسط من أجل عدم السماح للاعبي الأرجنتين من الوصول إلى المرمى اليوناني، وانتظارا للفرصة التهديفية.

وكان الحارس اليوناني ألكسندروس تزورفاس بمثابة حائط السد الأخير لتسديدات لاعبي الأرجنتين إذ أحبط الدفاع اليوناني العديد من المحاولات، منها تسديدات للنجم ميسي الذي نجح في إيجاد بعض المساحات.

وأحرز المنتخب الأرجنتيني صدارة المجموعة برصيد 9 نقاط ليتأهل إلى الدور الثاني (دور الستة عشر) مع نظيره الكوري الجنوبي صاحب المركز الثاني، بينما انتهى مشوار المنتخب اليوناني في البطولة وسيعود إلى بلاده. وبدا الهدف الأول وكأنه حرر قيود ميسي. إذ استطاع نجم برشلونة بعدها من الإفلات من «ظله» اليوناني وكاد أن يسجل لكن الحظ عانده واصطدمت الكرة بالقائم. وفي الدقيقة 89 كان لميسي دورا أساسيا في تسجيل الهدف الثاني للأرجنتين والذي كان من نصيب باليرمو. وربما لن ينسى ميسي «ظله» لاعب فريق جنوه الإيطالي اليوناني باباستاتوبولوس والذي يلعب عادة في مركز قلب الدفاع. واحتفل باباستاتوبولوس بعيد ميلاده الثاني والعشرين قبيل انطلاق فعاليات كأس العالم 2010. ويحتفل ميسي بعيد ميلاده الثالث والعشرين اليوم (الخميس)، ومن يعلم، ربما يكون باباستاتوبولوس ضمن الحضور في الاحتفال.