تراجعت أسهم شركة بريتش بتروليوم العملاقة للنفط (بي بي) إلى أدنى مستوى لها في 13 عاماً خلال تعاملات سوق لندن للأوراق المالية أمس (الجمعة).

وقال متعاملون أن سهم بريتش بتروليوم خسر أكثر من 6 في المئة ليصل إلى 300 بنس تقريباً متأثراً بعدم ظهور بوادر لوضع حد للمتاعب التي تتعرض لها الشركة في الأفق بعد كارثة تسرب النفط في المياه العميقة بخليج المكسيك في 20 أبريل/ نيسان الماضي ما أسفر عن مقتل 11 عاملاً.

وبلغ إجمالي خسائر أسهم شركة النفط العملاقة منذ بدأت الكارثة البيئية في 20 أبريل نحو 100 مليار دولار أي ما يزيد عن نصف قيمتها السوقية ما قبل التسرب.

وقال متحدث باسم شركة بي.بي - التي يقوم رئيسها التنفيذي توني هايوارد بحملة ترويجية للمستثمرين في بريطانيا - إن الشركة لديها «سيولة كبيرة» لتلبية تكاليفها كما نفى شائعات في السوق عن أن الشركة بدأت في إجراءات الحماية من الإفلاس.

وألحقت الكارثة البيئية ضرراً بالمنطقة وبشعبية الرئيس الأمريكي باراك أوباما في استطلاعات الرأي كما أدت إلى حظر مثير للجدل لأنشطة التنقيب في المياه العميقة.

وأضافت الشركة أن 37 ألف شخص بالإضافة إلى 4500 سفينة و100 طائرة تقوم حالياً بجهود التعامل مع التسرب.

وأعلنت شركة النفط البريطانية أمس أن تكلفة التسرب النفطي بخليج المكسيك ناهزت 2.35 مليار دولار، بالتزامن مع دخول الكارثة النفطية شهرها الثالث، حيث بلغ عدد طلبات التعويض 74 ألف طلب، تم الانتهاء من 39 ألف فقط منها بتكلفة وصلت إلى 126 مليون دولار.

وأضافت «بي بي» أنها استطاعت جمع 16830 برميلاً من النفط يوم الثالث والعشرين من يونيو/ حزيران الجاري، بعد توقف نظام الاحتواء لمدة 10 ساعات خلال نفس اليوم بسبب مشاكل في عملية التهوية، وهو الأمر الذي هدد بكثيف الغازات والسوائل ومن ثم زيادة احتمالية حدوث الانفجار.