العدد 2850 - الجمعة 25 يونيو 2010م الموافق 12 رجب 1431هـ

ليبي يهدم مجده مع إيطاليا بلعنة «إليس بارك»

زامبروتا يعترف بأحقية سلوفاكيا

قبل 4 سنوات، بات مارتشيلو ليبي مرجعية للتدريب الإيطالي بعد أن قاد بلاده للقب كأس العالم للمرة الرابعة في تاريخها ليعود الخميس ويقضي على هذا المجد بإخراج حامل اللقب من الدور الأول متأثرا بلعنة ملعب إليس بارك في جوهانسبرغ.

وشاءت الأقدار أن يكون الملعب الذي خسرت عليه إيطاليا من سلوفاكيا 2/3 في مونديال 2010 هو نفسه الذي ذاقت عليه قبل عام خسارة غير متوقعة من مصر بهدف في مباراة بكأس القارات اتضح خلالها لليبي ضرورة تغيير هيكل الفريق قبل حملة الدفاع عن اللقب العالمي.

لكن ليبي لم يعدل عن موقفه خلال عام، وأصر على الإبقاء على نفس الهيكل الذي فاز به بالمونديال الألماني رافضا استدعاء لاعبين تألقوا في البطولة المحلية مثل ماريو بالوتيللي والنجم أنطونيو كاسانو.

وتشابه موقف ليبي مع المدرب الفرنسي روجيه لومير الذي قاد بلاده في نهائيات كأس العالم 2002 وهي حاملة للقب ليخرج من الدور الأول بفريق عماده من التشكيل الفائز بمونديال 1998.

وخلال الفترة الماضية، أبقى ليبي على ستة لاعبين ضمن تشكيله الأساسي جميعهم تجاوزوا حاجز الثلاثين ولا يظهرون بشكل ثابت مع أنديتهم مثل المهاجم فينشنتزو ياكوينتا وثنائي الوسط ماورو كامورانيزي وجينارو جاتوزو، وهو ما أثار ضده انتقادات في الصحافة المحلية.

وكان التعادل مع باراغواي ونيوزيلندا بنتيجة واحدة (1/1) خلال المونديال الحالي قد أثبت حاجة الفريق الإيطالي لبعض من التغيير أمام سلوفاكيا، إلا أن لمسات ليبي لم تكن مثمرة هذه المرة فسقط لاعبوه على يد فريق يشارك للمرة الأولى في كأس العالم.

ولعل الصحافة الإيطالية قد أدركت الآن أن الانتقادات التي تعرض لها روبرتو دونادوني، حين خلف ليبي عقب المونديال حتى الخروج من ربع نهائي كأس أوروبا 2008، كانت قاسية بعض الشيء لأن ليبي نفسه حين عاد لم يحقق ما هو أفضل.

وقد يبدو ليبي الآن نادما على قرار العودة هذا، فالتاريخ لا يعيد نفسه دائما، بل قد ينقلب أحيانا إلى النقيض، فبطل العالم في ألمانيا خرج كمتذيل لمجموعته في جنوب افريقيا وهي أسوأ نتيجة على مدار مشاركات إيطاليا الـ17 في كؤوس العالم.

وينتظر الإيطاليون الآن المرحلة المقبلة التي ستغيب عنها وجوه مألوفة مثل فابيو كانافارو وجانلوكا زامبروتا، ما سيفسح المجال أمام المدرب المقبل تشيزاري برانديلي كي يضع بصمته الخاصة بفريق جديد.

وسيكون الموعد الرسمي الأول لمرحلة برانديلي في الثالث من سبتمبر/ أيلول المقبل حين تلاقي إيطاليا مضيفتها استونيا في تصفيات كأس أوروبا 2012.

واعترف لاعب خط وسط المنتخب الإيطالي جانلوكا زامبروتا أن «الازوري» استحق الخروج من كأس العالم، مطالبا بنسيان كأس العالم 2010 ومسحه من الذاكرة والتاريخ الإيطالي.

وقال زامبروتا في تصريحات نقلها موقع «فوتبول ايطاليا» أن التحليل الوحيد لاحتلال الازوري المركز الأخير في المجموعة السادسة أن الايطاليين استحقوا الخروج.

وأكمل «كان الشوط الأول كارثياً وبعد ذلك لم نقدر على العودة فلم نكن جيدين بالشكل الكافي وعلى جميع اللاعبين فهم هذا».

وأشار لاعب برشلونة السابق إلى أن الحصول على نقطتين من المجموعة السادسة واحتلال المركز الأخير مع المنافسين الذين كانوا مع فريقه شيء غير جيد على الإطلاق.

وأضاف «الخروج مسئولية كل اللاعبين وليس ليبي فقط يجب أن ننظر لأنفسنا ونتطلع للأمام ونخرج هذا المونديال من تاريخنا».

وخرجت إيطاليا من كأس العالم 2010 بعد الخسارة من سلوفاكيا 3/2 الخميس وعدم تحقيق أي فوز لتفقد لقبها الذي حققته في ألمانيا العام 2006 على حساب فرنسا التي خرجت هي الأخرى.

العدد 2850 - الجمعة 25 يونيو 2010م الموافق 12 رجب 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً