عن مباراة اليابان مع الدنمارك والتي انتهت بفوز اليابان بنتيجة (3/1) وتأهل بها إلى الدور الـ (16) من المونديال العالمي والذي يقام حالياً في جنوب إفريقيا رصد «الوسط الرياضي» الرأي الفني للمدرب الوطني فهد المخرق الذي قال: «في تصوري أن الفريق الياباني تفوق على الفريق الدنماركي من خلال السيطرة على الكرة وبناء الهجمات والروح العالية والحال البدنية والنفسية والتكتيكية وقدم أفضل مبارياته في المونديال».

وأضاف «أعتقد أن الدنمارك أضاع الفرص السهلة مع بداية المباراة وهناك فرصتان سهلتان لم يستفد منهما ما شجع اليابانيين على التوجه إلى الهجوم وإحراز هدف سريع جعل الدنمارك يرتبك وخصوصاً أن الهدف الأول جاء بخطأ واضح من حارس المرمى بعكس الهدف الثاني الذي جاء من كرة صعبة. وكان اليابان منظماً في تحوله إلى الهجوم بعكس الدنمارك الذي كان بطيئاً في التحول الهجومي. أضف إلى ذلك ليس لديهم الهجوم المرتد السريع، وبالتالي تفوق اليابان جماعياً. وهذا العرض الياباني أعطانا الانطباع بأنه قادر على تجاوز الدور الـ (16)، فلديه الجرأة النفسية والذهنية بأن يلعب في الهجوم من دون أن يلتزم بالحال الدفاعية البحتة، وحتى مع هدف الدنمارك ظل أداؤه منظماً وباحتفاظه بالكرة وأعطانا ميزة فنية متميزة بعيداً عن الضغط النفسي واستحق الفوز بجدارة».

وتابع «نعم كان للمدرب الياباني الدور كبير في الفوز على رغم الانتقادات التي وجهت له قبل المونديال إلا أنه استطاع أن يقرأ المنافس جيداً ووضع طريقة اللعب بما يتناسب مع إمكانات فريقه والمنافس وراح يوزع الأدوار على اللاعبين بصورة سليمة، مع أنه كان يلعب مع أحد المنتخبات من المستوى الثاني في أوروبا (الدنمارك)، ولذلك عرف مدرب اليابان كيف يتعامل مع المنافس بالفهم الجيد لقدرات لاعبيه وهو واثق من نفسه، وكانت تبديلاته في المباراة جيدة وأعطت السيطرة الميدانية لفريقه».

وقال أيضاً: «مباراة اليابان مع باراغواي القوي ستكون قوية ومثيرة ولكنني أراهن على الفريق الياباني بأن يقدم العرض القوي كما كان في مباراته أمام الدنمارك، والنتائج في كأس العالم غامضة والأداء يحكمه الملعب. الباراغواي يعتبر الفريق الأبرز في أدائه القوي واليابان قادر على مجاراته وتجاوز هذا الدور بالروح القتالية، وبالتالي أتوقع لهذه المباراة أن تكون قمة وتعوض النواقص الفنية السابقة».