العدد 2850 - الجمعة 25 يونيو 2010م الموافق 12 رجب 1431هـ

ديوك فرنسا أصبحوا دجاجاً والخضر لم يشرفوا العرب

تناولت الصحافة العربية العديد من الموضوعات والقضايا أبرزها الخروج الافريقي الجماعي باستثناء غانا، وضياع الفرصة التاريخية للجزائريين بالصعود لدور الـ16 وأيضا الموقف الإسباني، وواصلت الحديث عن الخروج الفرنسي المهين من الدور الأول بنقطة وحيدة.

الصحف المصرية الصادرة الجمعة تابعت ردود فعل الخروج الجزائري من الدور الأول إضافة إلى إقصاء المنتخبات الإفريقية من الدور نفسه باستثناء غانا.

وتحت عنوان «سعدان يرحل من الخضر» قالت صحيفة الدستور «المستقلة» نقلا عن مصدر في الاتحاد الجزائري لكرة القدم أن مباراة أميركا التي خسرها المنتخب الجزائري بهدف من دون مقابل هي آخر مباراة للمدير الفني رابح سعدان مع منتخب الخضر، مشيرة إلى أن رئيس الاتحاد الجزائري محمد روراوة اقتنع بعدم تجديد عقد سعدان، نظرا لرغبته في إحداث التغيير الذي يطالب به الجميع على المستوى الفني، من خلال التعاقد مع مدرب آخر.

وعن خروج المنتخبات الافريقية تباعا من الدور الأول كتبت الأهرام تحت عنوان «ماذا لو درب شحاتة نيجيريا أو الكاميرون ؟» أفردت الأهرام تقريرا لخبراء الكرة المصرية والذين أكدوا على أن المدير الفني للمنتخب المصري حسن شحاتة كان بعيد النظر في عدم قبوله المهمة لان الوقت كان ضيقا ويحتاج إلى معجزة لتحقيق النجاح في أجواء جديدة عليه من ناحية اللاعبين والجماهير وطبيعة المنافسين التي تختلف بكل تأكيد عن مواجهات منتخب مصر السابقة في القارة الإفريقية‏.‏

ونقلت صحيفة «الأخبار» تباين مشاعر جماهير الشارع الرياضي تجاه العودة المبكرة والخسارة التي لحقت بالمنتخب الجزائري ممثل العرب الوحيد في المونديال رقم91 لكرة القدم.

وكشفت أن البعض اعتبرها مشرفة وجاءت بعد عروض قوية وصمود صلب ومقاومة عنيفة. والبعض الآخر مسيئة ومخزية ونجمت عن أداء سلبي وسيطرة خادعة وانتشار ارتجالي وأداء دفاعي وعقم تهدفي إلا أن الجميع شارك معارضا ومناهضا في الإحساس بالأسى والأسف والندم على شمس العرب التي لا تزال تواصل الغياب في المونديال.


زيدان شريك دومينيك

وفي شأن آخر كتبت الجمهورية أن «ديوك فرنسا «دجاج» مع دومينيك راصدة ردة الفعل الفرنسية حول الخروج المهين لمنتخب الديوك من الدور الأول للبطولة في مجموعة ربما كانت الأضعف في المونديال.

وقالت الصحيفة أن ديوك فرنسا أصبحوا « دجاجا» تحت قيادة دومينيك، وألقت باللوم على

أسطورة كرة القدم الفرنسي زين الدين زيدان، مشيرة إلى أنه كان مسئولاً عن الفشل الذي ألم بمنتخب الديوك في كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا لو لم يسمح زيدان لدومينيك بالحديث معه عن التراجع عن قرار الاعتزال لأن فرنسا وقتها كانت لن تنجح في احتلال المركز الثاني في مونديال 2006 بألمانيا عقب الهزيمة أمام إيطاليا في المباراة النهائية. ولانتهت ولاية دومينيك في منصب المدير الفني لفرنسا وقتها.

وعلى عكس مواكبتها لمشاركة المنتخب الجزائري في المونديال والتي اتسمت بالمساندة والدعم، انتقدت كل الصحف المغربية الخروج المبكر لمحاربي الصحراء من الدور الأول، رافضة الحديث عن التمثيل المشرف. «الاتحاد الاشتراكي» انتقدت العقم الهجومي للخضر الذي لم يسجل أي هدف في المونديال، على رغم وجود مهاجمين متألقين مع فرق أوروبية، وألقت الجريدة باللوم على الثلاثي الذي تحمل المسئولية جبور ومطمور وغزال.

«لوبينيون» الناطقة بالفرنسية رجعت لمسار الخضر خلال نهائيات كأسي العالم وافريقيا والذي جعل من محاربي الصحراء أملا عربيا في المونديال، لكنهم أخلفوا الموعد وأضاعوا فرصتهم التاريخية في المرور للدور الثاني، فلم يسجلوا ولا هدفا، بل تذيلوا المجموعة وخرجوا بصفر هدف ونقطة يتيمة.

المدرب المغربي مصطفى الحداوي محلل جريدة «الأحداث المغربية»، أكد أن غياب الواقعية كان وراء خروج المنتخب الجزائري، مشيدا بالمستوى الذي قدمه ضد أميركا إذ خلق عدة فرص للتسجيل لكن من دون نجاعة. «أخبار اليوم» لخصت المشاركة الجزائرية في تصريح الشيخ سعدان الذي طلب استخلاص العبر من المشاركة في المونديال، وأكد أن الجزائر في حاجة للبحث عن الموهبة الفذة في الهجوم التي غابت عنه بجنوب إفريقيا، مؤكدة أن المنتخب الجزائري يضم عناصر جيدة في الدفاع والوسط، لكن محاربي الصحراء أخرجهم عقم الهجوم، فلا تأهل من دون تسجيل الأهداف .

«رسالة الأمة» أكدت خيبة الأمل المغاربية والعربية عقب إقصاء الخضر لفشلهم في تسجيل أي هدف في المونديال واحتلالهم المركز الرابع.

«الصحراء المغربية «كانت الوحيدة التي أكدت أن المنتخب الجزائري خرج من المونديال بعد تقديم عروض مشرفة، لكنه بالمقابل خيب آمال الجماهير العربية التي راهنت على محاربي الصحراء في المونديال، المنتخب الجزائري تأثر بغياب نجاعة مهاجميه ومعاندة الحظ الذي عرضه لهزيمتين لم يكن يستحقهما ضد سلوفينيا وأميركا.


حفظ ماء الوجه الإفريقي

أشادت كل الصحف المغربية بتأهل منتخب غانا لدور الـ16 على رغم الهزيمة أمام ألمانيا، كما تحدثت عن مهمة ساحل العاج المستحيلة للحاق بها.

«أخبار اليوم» أكدت على المهمة المستحيلة لساحل العاج أمس للتأهل للدور القادم، فهو مطالب بتسجيل أكثر من 7 أهداف وانتظار خسارة البرتغال من البرازيل.

كما أكدت الجريدة أن المنتخب الغاني حفظ ماء وجه افريقيا بتأهله على رغم الخسارة أمام ألمانيا مستفيدا من هدية أستراليا التي هزمت صربيا.

من جانبه، أكد فخر الدين مدرب الوداد بطل المغرب أن المشاركة الافريقية في المونديال كانت ضعيفة لغياب انضباط النجوم في منتخباتهم، والعشوائية في تسيير كرة القدم في البلدان الافريقية إذ يمارس النجوم المحترفون في أوروبا دور الحاكم الآمر الناهي في المنتخب.

العدد 2850 - الجمعة 25 يونيو 2010م الموافق 12 رجب 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً