العدد 2852 - الأحد 27 يونيو 2010م الموافق 14 رجب 1431هـ

مؤتمر «المرأة المسلمة» يوصي بتسخير التكنولوجيا لمحاربة المنكرات

المقشع - المجلس الإسلامي العلمائي 

27 يونيو 2010

دعا مؤتمر المرأة المسلمة السنوي الرابع في ختام أعماله أمس الأول إلى أهمية استخدام الشبكة العنكبوتية في مجال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومحاربة المنكرات العامّة، واستثمار تقنيّات نقل المحاضرات والحوارات المفتوحة مثل تقنيّة غرف «البالتوك» لمحاربة الرذيلة والغزو غير الأخلاقيّ، ورفع مستوى الوعي لدى المرأة المسلمة.

كما أوصى المؤتمر، الذي أقامته لجنة المؤتمرات التابعة للإدارة النسوية بالمجلس الإسلامي العلمائي في صالة شهرزاد يوم السبت الماضي، بأهمية وجود مؤسسة ثقافية تجذب وتستقطب الفئة الشبابية من الفتيات لتساعدهن على الإنتاج الدعوي بشتى الطرق المختلفة، و»العمل على تحصين الشابّة بالثقافة الحياتيّة المطلوبة والوعي الديني الملتزم لغرض مواجهة الفساد بموقف رصين وإرادة صلبة تستند إلى الموقف الشرعي والمعرفة المتكاملة بما ينبغي عمله وما يجب تجنبه، وكذلك الاستفادة من التطور العالمي لوسائل الاتصال والأجهزة المعلوماتية وتسخير هذه الفرصة للاطلاع على نتاجات البشرية الثقافية وعدم فسح المجال لقنوات التلفزة وبرامج الإنترنت المبتذلة التي تعمل على هدم أسس المجتمع وتحطيم كل شيء مقابل لذّة وقتية لا تدوم».

وفي الورقة الأولى للمؤتمر دعت الباحثة رملة عبدالحميد إلى العمل على معالجة السِّيرة النبوية ليس من منطلق تأليف الكتب وحدها، بل بتوظيف الأدب والفنّ، ووسائل التَّبليغ، والوسائل الجديدة، والاستفادة من التَّكنيك، والتَّقنية الموجودة في العالم. كما اقترحت إنشاء مدارس للجنسين، ولجميع المراحل الدِّراسيَّة بمناهج إسلاميَّة بهدف خلق جيل متعلِّم واعٍ. كما تحدثت الناشطة سكينة العكري في ورقتها عن الشبكة العنكبوتية والفضائيات، وخطرهما على الشابات. منتقدة غياب الدور الأسري الرصين وغياب البرامج الهادفة للشريحة الشبابية وشعورها بالملل والفراغ وضعف المؤسسات المجتمعية العاملة وعجزها عن جذب الشابات، ورغبة الشابّات في الاتجاه إلى الأعمال ذات طابع التسلية والإثارة، كما أشارت إلى أن من أسباب الانحراف الوضع الاقتصادي للأسر والحياة الماديّة الفارغة التي تعيشها الشابة المسلمة الناتجة عن شعورها النفسي السلبيّ تجاه نفسها.

ولفتت العكري إلى أن هناك نصف مليون موقع على الإنترنت يتعامل مع الصور المخلّة بالآداب، ويشرح طرق استعمال المخدرات، ووسائل استخدام العنف، إلى جانب وجود الكثير الكثير من المواقع التي لا تحمل إلاّ الأهداف الهدّامة للمجتمع وفئاته من دون أن نحرّك ساكناً تجاهها.

وأضافت «إلى الآن هناك ما لا يقل عن 1000 قناة فضائيّة تغزونا غزواً بلا رحمة، ومع ذلك آثارها السلبيّة أكبر بكثير من منافعها؛ لتعاملنا السلبيّ معها ولنقص التوعية تجاهها».

وكان المؤتمر بدأ بكلمة الإدارة النسوية التي ألقتها الناشطة خديجة العكري وأشارت فيها إلى أن المؤتمر يهدف إلى الوقوف في «مواجهة الغزو غير الأخلاقي في المجتمع الذي طالت يده التدميرية جميع فئات المجتمع وخصوصاً الشباب منهم»، ثم ألقى الشيخ علي رحمة كلمة المجلس العلمائي التي أكَّد فيها أن «الإصلاح الإسلامي لا يعتمد على الرجل دون المرأة فكلاهما في التكليف سواء، والمرأة استطاعت أن تصد الكثير من الشبهات والقضايا الهادمة للأيديولوجية الفكرية المسلمة، ولأننا نؤمن بدورها سابقاً، فنحن نجدد لها هذا الإيمان، لتقف اليوم في هذا المؤتمر لتتمم ما بدأت به».

وتحدثت من حوزة الإمام الباقر (ع) ليلى علي حسين، وزهرة لطف الله عن إحصاءات وأرقام قامتا بالعمل عليها لمعرفة مدى خطر face book والمحادثات الفورية، والمواقع الإباحية، والأفلام والمسلسلات، وأغاني الفيديو كليب، والإعلانات التجارية، وبرامج تلفزيون الواقع، والصحف والمجلات، والشعر والروايات.

العدد 2852 - الأحد 27 يونيو 2010م الموافق 14 رجب 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 2:22 ص

      إلى المزيد من هذه الفعاليات

      نحتاج للإكثار من هذه الفعاليات، لأن هناك مجابهات من الغزو الأخلاق لا تعد و لا تحصى فعلينا الرد بمقدارها قدر المستطاع.

    • زائر 2 | 2:06 ص

      يا وسط من المفيد نشر الإحصائيات

      جهد كبير يبذل في تجميع البيانات و تحليلها، و شيء جميل أن نرى مثل هذه الجهود، لكن لا يوجد في المقال ذكر لنوع و نتيجة الإحصائيات التي قامت بها الأخوات، هل يجب علينا أن نقرأ الملحق الإقتصادي إذا أردنا معرفة إحصائيات؟

    • زائر 1 | 2:02 ص

      للأسف لا توجه رسمي لهذا..الجود لابد من النخب و الجماهير المؤمنة

      لأنه كما نرى إعلانات خبيثة بالشوراع، واستضافات "ثقافية" للراقصين و المغنيات ، و خمور و عصابات للدعارة ووووو.

اقرأ ايضاً