العدد 2853 - الإثنين 28 يونيو 2010م الموافق 15 رجب 1431هـ

التعليم العالي الخاص... الكلية الملكية للجراحين مثالاً

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

الحفل الذي نظمته أمس الكلية الملكية للجراحين بمناسبة تخرج الفوج الأول من طلابها يعتبر دليلاً واضحاً أن بإمكان البحرين أن تحتضن جامعات علمية راقية بما يتناسب مع تاريخها وتطلعاتها، بعكس الفوضى التي شهدناها في عدد من الجامعات الخاصة التي لم تكن سوى دكاكين تحتوي على آلات ناسخة لطباعة الشهادات الجامعية... وفي الوقت الذي نشد على يدي وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي الذي يعمل من دون هوادة لتصحيح وضع الجامعات الخاصة، فإننا يجب أن نفخر بجامعة البحرين الطبية (الكلية الملكية الايرلندية للجراحين) التي رفعت اسم البحرين، بحيث أن بلداً متطوراً مثل كندا ابتعثت عدداً من الطلاب إلى هذه الجامعة على حساب الحكومة الكندية، وهناك دول أخرى ابتعثت طلابها إليها أيضاً.

فمن حقنا أن نفخر بأن الحكومة الكندية تمول بعثات لدراسة الطب في البحرين، ومن حقنا أن نفخر بأن الكلية الملكية اختارت البحرين من دون غيرها لإقامة هذا الصرح العلمي الذي يحتوي على آخر المبتكرات العلمية في تدريس الطب، بما في ذلك أجنحة مجهّزة بنماذج بلاستيكية تحتوي على كل أعضاء الإنسان الداخلية، بحيث يمكن لدارس الطب أن يعالج الأنموذج المجهز إلكترونياً والمرتبط بقاعدة معلومات توضح طبيعة المرض ومدى استجابته للعلاج الموصوف أثناء الدراسة.

إن مثل هذا الصرح العلمي يتناغم مع خطة الاستثمار في التعليم، وهو تعليم مكلف بالنسبة لمن يدرس على حسابه الخاص، ولكنه مجزٍ جداً، ولاسيما للمتفوقين الذين يحصلون على بعثات حكومية أو غير حكومية، كما أن هذا الاستثمار القادم من القطاع الخاص يتناغم مع الاستثمار الذي شاهدناه في «بوليتكنيك البحرين» وفي عدد من المؤسسات الأخرى.

إن هناك الكثير من الدول التي تسعى لاحتضان جامعة طبية مثل الكلية الملكية للجراحين، وهي على استعداد لدفع الكثير من المال وتوفير المحفزات لذلك، ولكن في البحرين نتمكن من اجتذاب مثل هذه المؤسسات وهذا يدل على أن قدراتنا الاستراتيجية مازالت بأيدينا وتنتظر الفرص لإثباتها، كما تتوقع الدعم والمساندة من الجهات المعنية.

إن وجود هذه الجامعة بالقرب من مستشفى الملك حمد (الذي طال انتظاره) يوفر فرصة أخرى للبحرين، ونحن بحاجة إلى المبدعين وإلى الإداريين الكفوئين لإكمال هذه المشروعات الاستراتيجية.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 2853 - الإثنين 28 يونيو 2010م الموافق 15 رجب 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 16 | 3:53 ص

      اعتراف جامعة

      جامعة الملكية للجراحين الايرلندية معترف من التعليم العالى فى البحرين

    • زائر 15 | 5:41 م

      حرام عليك استاذ

      :( دكاكين ؟؟
      على الأقل جان قلت سوبر ماركت .. :(..
      ندح في هالفلوس ونتعب وسهر وتقول دكاكين
      الله يسامحك

    • زائر 14 | 1:49 م

      نظام دراسة الطب ... 2

      فمثلاً في كل سبوع يتم دراسة مشكلة طبية عن طريق سيناريو يكون هو محور النقاش وعن طريقه يتم استخلاص عناوين المواضيع المطلوب دراستها والمطلوب من الطلاب النقاش فيها في مجموعات من 8 أشخاص مع الدكتور وتقديم العروض المرئية وتكون هناك ثلاث محاضرات أسبوعياً بخصوص هذه المشكلة الطبية وتكون المحاضرة رسمية يحضرها جميع الدكاترة من مختلف التخصصات التي تطرقت إليها تلك المشكلة الطبية. هذا بالإضافة إلى العروض التشريحية والتجارب المخبرية والإختبارات السريرية إذا كانت المشكلة الطبية تحتوي عليها ...

    • زائر 13 | 1:49 م

      نظام دراسة الطب .... 1

      مازالت جامعة البحرين الطبية تحتاج لتطوير وسعرها 12 ألف دينار باهض مقارنة بمستوى الوسائل التعليمية لديها فهي تعتمد على سمعتها فقط كما ان نظام الدراسة تقليدي يعتمد على محاضرات محدودة بالمقررات هذا بعكس نظام الدراسة PBL كما في جامعة الخليج الذي لا يقسم الدراسة إلى مقررات بل يكاملها مع بعضها في حل المشاكل الطبية

    • زائر 12 | 1:09 م

      أستاذ منصور

      شكرا للوسط لأنها أخذت بنصيحتي وخصصت مساحة لتعليقات القراء على الكاريكاتير صراحة شي مفيد وجميل أن الواحد يقدر يعبر عن رأية في مختلف أقسام الصحيفة عندي صديقات يقرأون الوسط عندهم الكاريكاتير شي مهم حتى لو ماعندهم وقت يقرأون الصحيفة لازم يمرون على الكاريكاتير وهالشي يزيد من متابعينكم لأن الإنسان بطبعة يحب يبدي رأية ويحب أن يكون مسموع يحس روحة مهم
      طلب "ثاني إذا ممكن:ليش ماتوجد مساحة خاصة على صفحتم للمقترحات والمداخلات والاستفسارات العامة اللي مو شرط ترتبط بموضوع أو خبر ، هالشي في صالحكم شكرا

    • زائر 11 | 12:03 م

      موضوع خالي من الموضوعية

      7000 دينار وتعب وجهد ووقت وسهر ، وتقول دكان يا ريت دكان كنت أشتريت الشهادة فورا وطلعت مرتاح لا تعب ولا جهد ولا وقت !
      حمس سنوات في العذاب والقروض وتقول دكان ، الموضوع خالي من أي موضوعية .
      فعلا موضوع للدعاية وجذب القراء

    • زائر 10 | 7:41 ص

      الدوام الرسمي للعمل و الجامعات .

      لو يكون هناك قرار وزاري من وزارة العمل بأن يكون
      الدوام الرسمي للعمل من الساعة 6:00 صباحا
      وحتى الساعة 2:00 ظهرا الى جميع الشركات
      والمؤسسات بالمملكة والعمل على وضع أعلى
      ميزانية الى بنك الاسرة لدعم المواطنين ماديا الى
      الدراسة في الجامعات الخاصة حتى يكون هناك
      مجال للمواطن بأن يعمل و يدرس و يحصل على دعم مادي و شهادة عليا مثل الدكتوارء حتى تكون
      المملكة فوق خط الفقر و الحصول على حياة كريمة

    • زائر 8 | 6:13 ص

      عن تجربة في أحد الجامعات الخاصة

      بجملة صغيرة "إن كنت من المتنفذين أو من أصحاب الاموال التي يمكنك أن تهدي فيها الأساتذة فهنيئا لك الإمتياز في الجامعات الخاصة"

    • زائر 7 | 4:48 ص

      الدكاكين

      يا دكتور لماذا هذا التجني على كل الجامعات الخاصة ووصفها بانها " دكاكين تحتوي على الات ناسخة لطباعة الشهادات الجامعية " انا واحده من الذين درسو فيها و تخرجت بعد اربع سنوات من الجهد و تكبد اهلي الكثير من اجل تخرجي فلو كانت كما وصفت لتم شراء الشهادة منها من غير معاناة و لو كانت كما تفضلت عنها لما وقف معنا صاحب السمو الملكي الامير خليفة بن سلمان رئيس الوزراء و هو دائما يقف مع الحق و طالب بان ينصف الطالب و ان تكون المخالفة على الجامعات فقط و لكن اذا كان لك راي يخالف هذا القرار ....

    • زائر 6 | 2:35 ص

      فضيحة

      آلاف الشهادات تدخل إلى البلد من مصر والهند ولبنان وتكون الدراسة بالأنتساب لا بالحضور وما أكثر المدرسين في وزارة التربية وأيضا المسؤولين الحاصلين على هذه الشهادات ومعترف بها ! عكس الجامعات الخاصة البحرينية التي يحضر الطالب إلزاما ونرى ضجة كبيرة عليها رغم تعب الطالب دراسيا وماليا !
      غريب جدا منطق وزارة التربية والتعليم العالي فإن الجامعات الخاصة البحرينية أفضل من وضع الإنتساب وإدخال آلاف الشهادات دون حضور إلا ما نذر من تقديم إمتحانات أخر السنة !!!

    • زائر 5 | 2:24 ص

      الموضوع لجذب القراء

      الحديث عن الجامعات الخاصة من قبل الكتاب ما هو إلا دعاية إعلامية للكاتب لجذب القراء ، وان الجامعات الخاصة ليست بالمستوى الذي يسطره لنا الكاتب من ألات لنسخ أو طبع الشهادات وهذا كلام لا يقبله العقل !
      فإن الدراسة في أوربا وغيرها من الجامعات الخارجية نفس نمط الجامعات الخاصة البحرينية ولا يختلف عنا الشيء الكثير . لهذا نتمنى من يناقش التعليم العالي يكون منصف من كل النواحي وليس كتابة كلمة دكاكين من أجل البهرجة الإعلامية فقط وتسليط المزيد من الاضواء لجذب القراء !

    • زائر 4 | 1:42 ص

      لن تكون جامعاتنا جامعات بمعنى الكلمة الا اذا...

      لن تكون جامعا تنا جامعات بمعنى الكلمة الا اذا ترفعت عما هي فيه من تمييز واقصاء الكفاءات واستقطاب دوي الاسماء العائلية والشهادات المزورة واستبدال من هم على سلم هرمها بدوي الكفاءة والمعروفين في الاوساط العلمية لا تدار الجامعات بمن ليس لديه دبلوم في الادارة ولا دراسات قام بها علما بان بعض اعضاء هيئة التدريس شهاداتهم من جامعات لا تعترف بها الوزارة لدينا فما الحل ....

    • زائر 3 | 12:23 ص

      رأي

      ضحكت يوم طلع تقرير الجودة عن هالجامعة, هالجامعة فرع من جامعة تشرف اللي يحمل شهادتها أعتقد الجراح حبيب طريف متخرج منها.

    • زائر 2 | 12:18 ص

      الى متى

      ولكن هل من حقنا أن نفخر أن تدار البعثات بشكل طائفي وان تذهب إلى المجنسين وان نخصص الأموال الطائلة للصرف على الأجانب وابتعاثهم إلى الخارج بينما يقبع المواطنون في مكانهم لا يحصلون على فرص التعليم أو العمل هل نفخر بتحول أعداد فصولنا إلى 40 طالب وأكثر على حساب عملية التعليم لأبنائنا وهل نفخر لتعرض أبنائنا إلى العنف والضرب على أيدي المجنسين بماذا نفخر بدخولنا (جينس) في أعداد المجنسين بماذا نفخر!

    • Educator | 11:10 م

      أصل مشكلة التعليم 2

      وزارة التربية بجميع موظفيها و خبرائها و مستشاريها لم يستوقفهم هذا التضخم . بل الوضع التعليمي أصبح أسوأ . و للأسف هذا الوضع سراعان ما سينتقل إلى التعليم العالي نفسه لأن الجهات الرقابية كالتعليم العالي و هيئة ضمان الجودة أنفسهم يحتاجون إلى مراقبة جودة عمل . و الصحافة المحلية كثيرا ما تتجاهل الملف التعليمي في البحرين لطغيان الملف السياسي عليه . فنحن فعلا نفتقد وجود تحقيقات و أعمدة تناقش الوضع التعليمي في البحرين بدقة . و أتمنى من الصحيفة أن تفتح ملف ارتفاع المعدلات الغير طبيعي .

    • Educator | 11:03 م

      أصل مشكلة التعليم 1

      أصل المشكلة يا دكتور منصور هو عدم وجود رغبة حقيقية في حل مشكلة التعليم . مشكلة ما تسميهم بجامعات الدكاكين أي أنها توزع شهادات يعود إلى وزارة التربية نفسها . فهي لا تختلف عنهم في شئ . نظرة إلى نتائج الثانوي سنويا ، فسترى أن هناك ارتفاع غير طبيعي في معدلات الناجحين . في سنة 1995 كان متفوقي الثانوية العامة 30 شخصا معدلاتهم تتراوح بين 90 - 97 . فجأة هذا العدد يرتفع إلى 500 طالب فوق 95 خلال عشر سنوات . فهذا التضخم مؤشر على وجود خلل و لكن الوززارة سنويا تفتخر بهذه النسب .... يتبع

    • زائر 1 | 9:45 م

      هي بخير ما لم تمسها يد الشر

      الجامعة بخير مالم تصل اليها ايدي الشر التي خربت الجامعات الخاصة والوطنية بادوات التخريب والهدم مثل الواسطة والتمييز واقصاء الكفاءات واستبدالها بدوي الاسماء والالقاب العلمية المزيفة وما أكثرهم وابعاد الكفاءات الادارية فالننظر الى مجالس امناء الجامعات الخاصة والوطنية ونقارنهم بما كات عليه سابقا ومن هو على راس هرم تلك الجامعات ومن كان سمعة علمية وحضور في اوساطها اما الان فمجهول ولا انجاز علمي ولا معروف في هذا الوسط حتى اضحت ادارة الجامعات كادارة برادة صغيرة بل اصغرها ..

اقرأ ايضاً