أكد رئيس كتلة الوفاء البرلمانية اللبنانية (التابعة لحزب الله)، النائب محمد رعد، أن القاعدة التي تحكم موقف اللبنانيين من تحركات وأداء قوات الطوارئ الدولية «يونيفيل» العاملة في جنوب البلاد «تنطلق من موقفنا الأساسي الذي يعتبر أن هذه القوات مرحب بها في إطار التزامها بتنفيذ مهامها تحت سقف القرار 1701».

وقال رعد لصحيفة «السفير» اللبنانية في عددها الصادر أمس (السبت) إن «يونيفيل ليست قوات مطلقة الصلاحية ولا قوات انتداب، بل هي قوات حفظ سلام في إطار القرار 1701، محددة المهام والصلاحيات بما يتلاءم مع كونها قوة مؤازرة للجيش اللبناني».

ولفت رعد الانتباه إلى أن «ما جرى قبل يومين لا ينبغي أن يثير أسئلة سياسية بشأن مستقبل هذه القوات في لبنان، بل يجب أن يدفع في اتجاه إعادة تصويب أداء القوات ضمن مهامها المنصوص عليها في القرار 1701 لا أكثر ولا اقل». وأكد أن أهالي الجنوب أثبتوا أنهم يستطيعون التعايش مع قوات يونيفيل «وهم واعون تماماً لمهام هذه القوات ومتيقظون أيضاً لمصالحهم، وليس لديهم موقف سلبي من «يونيفيل». وأثارت إشكالات متكررة بين قوات «يونيفيل» والأهالي في جنوب لبنان القلق على مستقبل وجود القوات الدولية في الجنوب.

وكانت إشكالات حصلت الأربعاء الماضي بين الأهالي ووحدات من «يونيفيل» في عدد من البلدات في منطقة العمليات المشتركة للقوات الدولية والجيش اللبناني في عدد من البلدات بقضاءي بنت جبيل ومرجعيون على خلفية اعتراضهم على مناورة بدأت «يونيفيل» تنفيذها تحاكي إطلاق صواريخ بالطاقة القصوى من الأراضي اللبنانية