أكد خبير التحكيم الحكم الدولي السابق جاسم مندي أن الحكم الأوزبكي روفشان واصل تألقه في إدارة لقاءات المونديال من خلال قيادته مباراة ألمانيا والأرجنتين أمس في ربع النهائي وحقق تميزاً عالياً يعتبر الأفضل لروفشان عن بقية المباريات الثلاث السابقة التي أدارها بنجاح منذ مباراة الافتتاح.

وقال مندي في ضوء تحليله التحكيمي مباريات المونديال: «أعتقد أن روفشان كان حاضراً بصورة متميزة وعلى قدر المباراة على رغم أن سيناريو وشكل المباراة ساعد طاقم التحكيم على قيادتها بنجاح وأن تركيز اللاعبين كان منصباً على اللعب من دون أخطاء كثيرة وهو يستحق 8.9 درجات من عشر في المعدل التحكيمي، إذ ان قرارات الحكم كانت سليمة في أغلب الحالات وكان حاضراً بلياقته العالية ومتابعته اللعب ونجح في التعامل مع الحالات التي تستحق بطاقات صفراء على رغم تفاوت قرار الحكم في منح البطاقة الصفراء إلى اللاعب الأرجنتيني دي ماريا في الدقيقة السادسة ولاعباً أرجنتينياً آخر في الدقيقة العاشرة، فيما كان قراره سليماً بمنح إنذار للاعب الألماني رقم 15 في الدقيقة 34».

وأضاف مندي «كان قرار الحكم بعدم احتساب الهدف الأرجنتيني في الشوط الأول سليماً لأنه كان حال تسلل واضحة على اللاعب الأرجنتيني وذلك بمتابعة جيدة من مساعد الحكم، فيما كان قرار الحكم ومساعده الأول سليماً بالنسبة إلى الهدف الألماني الثاني، إذ لم يكن هناك تسلل كما ظن البعض، كما أن الحكم تغاضى عن توجيه الإنذار إلى نجم المنتخب الأرجنتيني ميسي في الدقيقة 86 من المباراة بعد دخوله الخشن القوي على اللاعب الألماني».

وتمنى مندي أن تتاح للحكم الأوزبكي روفشان والطاقم الآسيوي الذي معه في إدارة مباريات الدورين قبل والنهائي والمباراة النهائية على ضوء مستواه في المباريات التي أدارها حتى الآن.

ضربة غانا «ترجيحية»

وأشار مندي إلى مستوى الحكم البرتغالي الذي قاد لقاء الأوروغواي وغانا الليلة قبل الماضية فقال أن طاقم التحكيم البرتغالي كان جيداً في قيادته المباراة واستطاع التعامل مع غالبية الحالات التي شهدتها المباراة لكن أبرز ما يمكن أن يحسب على الحكم تغاضيه عن ركلة جزاء واضحة لصالح الأوروغواي ضد غانا في الدقيقة 102 بعد الإعاقة التي تعرض إليها مهاجم الأوروغواي من المدافع الغاني داخل منطقة الجزاء لكن يبدو أن الحكم كان مرتبكاً في هذه الحالة».

واستوقف مندي عند ركلة الجزاء التي شهدتها الدقيقة الأخيرة من الوقت الإضافي الثاني وأهدرها المنتخب الغاني فقال: «كان قرار الحكم سليماً باحتساب الركلة وطرد اللاعب سواريز وفي مثل هذه الحالات ولكون الخطأ وقع في الوقت بدل الضائع من الوقت الإضافي فإن ركلة الجزاء هنا تتحول إلى ركلة ترجيحية ويقوم بإخطار اللاعب المسدد بذلك، بمعنى أن المباراة تنتهي مع تسديد الركلة وأنه حتى لو ارتدت وأكملها لاعباً في المرمى فلا يحتسب».

وأضاف «بالنسبة إلى أبرز حالات المباراة الأخرى كانت في عمل كرة إسقاط حسم بها اللعبة التي وقعت بين لاعبين خلال الشوط الأول، وتوجيه إنذار إلى لاعب أوروغواي في الدقيقة 48 بعد الخطأ الخشن، وكذلك ذكاء الحكم في إتاحة الفرصة بعد الكرة التي ارتدت من حائط الصد الغاني خلال ركلة حرة أوروغوانية، وتوجيه إنذار صحيح للاعب غاني في الدقيقة 92 بسبب سوء السلوك، فيما شهد الوقت الإضافي لمس الكرة لثلاثة لاعبين من المنتخبين لكن الحكم تعامل مع هذه الحالات من باب عدم التعمد»