ضمنت القارة الأوروبية الفوز بأول لقب لكأس العالم خارج حدودها بخروج منتخب أوروغواي من منافسات مونديال 2010 بجنوب إفريقيا إثر خسارته (3/2) أمام هولندا أمس الأول (الثلثاء) في الدور نصف النهائي.

وستقابل هولندا في المباراة النهائية الأحد المقبل الفائز من لقاء بطلة أوروبا إسبانيا ووصيفتها ألمانيا، ليتأكد فوز أوروبا بالكأس العاشرة في تاريخها وتقدمها على أميركا الجنوبية بفارق لقب.

يذكر أن الكؤوس التسعة السابقة لأوروبا جاءت بواقع أربعة ألقاب لإيطاليا وثلاثة لألمانيا ولقب واحد لكل من إنجلترا وفرنسا.

ويشار إلى أن أميركا الجنوبية احتكرت الفوز بالمونديال كلما ابتعد عن أوروبا، ففازت البرازيل ببطولات 1962 في شيلي و1970 في المكسيك و1994 في الولايات المتحدة و2002 في كوريا الجنوبية واليابان، بينما أحرزت الأرجنتين بطولتي 1978 على أرضها و1986 في المكسيك.

وسبق لأميركا الجنوبية اقتناص كأس من قلب أوروبا حين فازت البرازيل بلقب مونديال 1958 في السويد.

وحرصت أميركا الجنوبية على التواجد في المباراة النهائية للمونديال من 1986 إلى 2002 من خلال عملاقيها البرازيلي والأرجنتيني، قبل أن تغيب عن النسختين الأخيرتين في ألمانيا 2006 وجنوب إفريقيا 2010.

قبل انطلاق النسخة الحالية في جنوب إفريقيا كان المنتخبان البرازيلي والأرجنتيني اكبر المرشحين للتتويج باللقب وتكريس مبدأ تناوب القارتين على اللقب منذ نسخة 1966. وأكدت البرازيل والأرجنتين الترشيحات التي صبت في صالحها من خلال عروضها في الدور الأول وحجزها بطاقة ثمن النهائي بسهولة قبل أن تضربان بقوة في ثمن النهائي من خلال فوز الأولى على شيلي بثلاثية نظيفة، والثانية على المكسيك 1/3، بيد أن ممثلي أميركا الجنوبية تلقيا درسين في الواقعية الأوروبية في ربع النهائي.

وهي المرة الثامنة التي تغيب فيها منتخبات أميركا الجنوبية عن المباراة النهائية للمونديال بعد أعوام 1934 و1938 و1954 و1966 و1974 و1982 و2006، فيما غابت عنها المنتخبات الأوروبية مرتين فقط عامي 1930 و1950.

يذكر أن المنتخبات الأميركية الجنوبية والأوروبية تتقاسم ألقاب النسخ الـ 18 للمونديال برصيد 9 ألقاب لكل منها. أميركا الجنوبية: البرازيل (5 مرات) والأرجنتين (مرتان) والاوروغواي (مرتان). أوروبا: ايطاليا (4 مرات) وألمانيا (3 مرات) وانجلترا (مرة واحدة) وفرنسا (مرة واحدة).

وقلل مدرب الاوروغواي اوسكار تاباريز الممثل الوحيد للقارة الأميركية الجنوبية في دور الأربعة والتي لم يكن احد يتوقع وصولها المربع الذهبي بالنظر إلى معاناتها في التصفيات كونها آخر المتأهلين إلى المونديال عبر ملحق أميركا الجنوبية-الكونكاكاف، من جسامة الفشل قائلا: «إنها مسألة ظروف، أنا لا أعتقد أن هذا الفشل مأساوي بالنسبة إلى المنتخبات الأخرى في أميركا الجنوبية».