العدد 2865 - السبت 10 يوليو 2010م الموافق 27 رجب 1431هـ

أسعار المواد الغذائية في شهر رمضان منخفضة عن العام الماضي

إبراهيم الدعيسي في برنامج «الوسط الاقتصادي» الذي يبث اليوم عبر «الوسط أون لاين»

إبراهيم الدعيسي
إبراهيم الدعيسي

قال رئيس لجنة قطاع تجارة الأغذية في غرفة تجارة وصناعة البحرين إبراهيم الدعيسي في برنامج «الوسط الاقتصادي» الذي يبث اليوم (الأحد) على موقع «الوسط الإلكتروني»: «إن أسعار المواد الغذائية المتعلقة بشهر رمضان ستكون منخفضة عن العام الماضي».

وأضاف «الأسعار ستكون في متناول الجميع؛ نتيجة انخفاض الأسعار في الأسواق العالمية، إلى جانب المنافسة القوية في السوق المحلي».

وأوضح أن تزايد عدد تجار مواد الأغذية في سوق صغيرة ومفتوحة يشكل عامل ضغط لتوفير منتجات بأسعار أقل بهدف جذب الزبائن. وهذا نص المقابلة:

* ما هي استعدادات القطاع التجاري لتوفير المواد الأساسية في شهر رمضان المبارك؟

- بالنسبة للاستعدادات في شهر رمضان، اعتقد هذه السنة الكثير من المؤسسات التجارية على استعداد تام بالنسبة إلى توفير المنتجات الخاصة برمضان وخصوصاً أن هناك كثيراً من المواد يتحملها التجار من سنة إلى سنة بالتالي فهي موجودة من العام الماضي، وستضاف إليها إن شاء الله بضائع جديدة من العام 2010، فأنا اعتقد أن كثيرا من المنتجات المتعلقة بشهر رمضان موجودة بكثرة مثل الجلي والكستر والهريس والساقو هذه جميعها ستكون متوافرة، وخلال الخمس والست سنوات السابقة بالنسبة إلى هذه المواد لم يحدث نقص.

* وهل ستكون هناك تخفيضات أو أسعار مقبولة مناسبة للمستهلكين؟

- أتمنى، وأعتقد أن جميع الأسعار ستكون في متناول المستهلكين، وخصوصاً أن كثيرا من المعطيات تشير إلى أن كثيرا من أسعار المواد الأولية في تنازل، هناك خوف من الكساد، هناك خوف من عدم تسويق كل الكميات، وتخزينها إلى العام القادم، فأنا اعتقد هذا راح يشكل ضغط على الأسعار لصالح المستهلك.

* أسعار شهر رمضان المقبل هل ستكون أكثر انخفاضا من أسعار رمضان الماضي؟

- لكل سنة في شهر رمضان معطيات، ولكل فترة زمنية معطيات معينة تجعل الأسعار تتراوح بين الصعود والنزول، العام الماضي رمضان كان في فترة ارتفاع أسعار كبيرة، لكن لم نشعر بأن هناك ارتفاعا في أسعار المواد المتعلقة بشهر رمضان، هذا العام الأسعار العالمية في انخفاض فبالتالي أتوقع أن تكون الأسعار أقل من العام الماضي... المعطيات تشير فعلا الى أن الأسعار هذه السنة يجب أن تكون أقل من أسعار العام الماضي.

* هناك انخفاض في بعض أسعار المواد الغذائية، ... الذهن أو الأرز، السكر.

- يعني الرز انخفض مقارنة بالعام الماضي وأسعاره الآن يمكن في متناول الجميع، السكر انخفض خلال الـ 3 شهور.

* ما هي نسبة الانخفاض؟

- لا يمكن تحديد نسبة معينة لان كل واحد يعتمد على كيفية تحرك الأسعار... هناك فرصة بالنسبة للسكر، الأسعار أصبحت أقل حتى من المعروض، اعتقد أن كثيرا من التجار استغلوا هذه الفرصة وخفضوا الأسعار لتصريف المخزون، وبحيث تكون في متناول الجميع.

الزيت انخفض، أسعار الشاي يمكن تراوح مكانها، الهريس أنا اعتقد أنه منتج رئيسي بالنسبة إلى رمضان بشرط توافر اللحوم، طبعا راح تكون أسعار الهريس رخيصة هذه السنة. اعتقد ستكون اقل من العام الماضي فوق 30 إلى 40 في المئة، يعني مشتريات الهريس هذه السنة ستكون بأسعار منخفضة عن العام الماضي، لأنها احد المواد الأولية وتنعكس على الأسعار عموما، وبالتالي لا يمكن تحديد نسبة معينة، ولكن اعتقد أن هذه السنة الكل مرتاح إلى درجة قد تكون هناك مشتريات أكبر مما يحتاج إليها الشخص نفسه، وهذا الذي نحذر منه دائما، يعني، كل ما كانت الأشياء رخيصة كل ما زاد الفرد من كميات الشراء بشكل أكبر، وهذا الخطأ الموجود عندنا.

* هل تتوقع ارتفاع عمليات البيع والشراء بشكل أكبر مع انخفاض الأسعار؟

- ارتفاع العمليات، اعتقد راح يكون أقل من العام الماضي بسبب أن رمضان هذه السنة يدخل فيه أكثر من موسم، يدخل أولا في الصيف، وفترة سفر، ويدخل في المدارس، وفترة شراء مستلزمات مدرسية، اعتقد بسبب الضغوطات ستؤثر على المستهلك في قراراته الاستهلاكية والتوفيرية.

* في ظل وجود منافسة قوية في قطاع المواد الغذائية، هل تتوقع أن تؤدي إلى تخفيضات أكبر في الأسعار؟

- التنافسية هي التي تجعل الأسعار تنزل، كلما كان هناك تنافس بين التجار والعلامات التجارية كلما كان هناك مستهلك واعٍ، يعني يهرب إلى العلامات التجارية التي تتناسب مع قدرته الشرائية ومصروفه، ويبحث عن الأسعار الأفضل.

شيء طبيعي التنافس يخفض الأسعار، إلى مستويات تفوق 20 - 30 في المئة. لو يكون هناك تنافس بين علامتين تجاريتين على استحواذ أسواق معينة أو استحواذ نسبة معينة من التسويق فانا اعتقد أن الأسعار ستنخفض إلى حدود 20 في المئة وأكثر.

البحرين سوق صغيرة وكميات كبيرة متوافرة فيها بشكل دائم، وقوة شرائية بسيطة متوافرة للمستهلكين، وهذه عوامل تشكل ضغطاً طبيعيا على الأسعار.

* مع انخفاض الأسعار في الأسواق المحلية، هل تعتقد أن الأسعار في الوقت الحالي مناسبة مع القدرة الشرائية أو محفظة المستهلك البحريني؟

- اعتقد أن التناسب موجود بين كثير من المواد الغذائية مع القوة الشرائية، وذلك بسبب نزول الأسعار وليس ارتفاع القيمة الشرائية المتوافرة لدى المستهلك، وكلما نزلت الأسعار كلما زادت القوة الشرائية

العدد 2865 - السبت 10 يوليو 2010م الموافق 27 رجب 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً