سيلتقي في المباراة النهائية لكأس العالم لكرة القدم اليوم (الأحد) منتخبا هولندا وإسبانيا المتشابهان في الأداء الخططي.
وتلعب هولندا واسبانيا بظهيرين صريحين يميلان للهجوم ولاعبي وسط مدافعين أمام خط الدفاع. ولعب الفريقان من دون مهاجم صريح في مباراتي الدور قبل النهائي أمام أوروغواي وألمانيا على الترتيب.
الدفاع
يتمثل ثنائي قلب الدفاع الاسباني المكون من كارلوس بويول وجيرار بيكي واحدا من أكثر الثنائيات الدفاعية صلابة في بطولة كأس العالم إذ لم تتلق شباك اسبانيا سوى هدفين في 6 مباريات في طريقها إلى النهائي كما إنها لم تتلق أية أهداف منذ بداية مراحل خروج المغلوب.
كما يتمتع اللاعبان بالقوة عند التقدم إلى الأمام للعب الكرات الثابتة ويهوى بيكي دوما الانضمام إلى خط الوسط.
كما يمتلك سيرجيو راموس في اليمين وخوان كابدفيلا في اليسار عقلية هجومية.
والأمر يبدو مشابها بالنسبة لهولندا إذ يشكل جون هيتينغا ويوريس ماتيسن ثنائيا قويا في قلب الدفاع بينما يميل جريجوري فان دير فيل وجيوفاني فان برونكهورست للعب بشكل اكبر كلاعبي خط وسط مهاجمين أكثر من كونهما مدافعين.
الوسط
لعبت اسبانيا بلاعب خط وسط مدافع واحد في كأس الأمم الأوروبية 2008 وهو ماركوس سينا البرازيلي المولد. ومع ذلك فإنها لم تجد بديلا يمكنه القيام بهذا الدور بمفرده ما دفع سيرجيو بوسكيتس وتشابي ألونسو لتقاسمه سويا.
وهذا يجعل اسبانيا اقل فعالية بشكل كبير في الهجوم مقارنة بما كان عليه الحال عندما لعبت في كأس الأمم الأوروبية في سويسرا والنمسا قبل عامين.
كما يضم ثنائي خط الوسط الهجومي المكون من زافي واندريس انيستا اثنين من أفضل اللاعبين في العالم واستطاعا شق طريقهما وسط ثلاثة من أقوى الدفاعات في العالم لمنتخبات البرتغال وباراغواي وألمانيا في الطريق نحو النهائي.
ويلعب مارك فان بومل الذي يمتلك موهبة متميزة في الإفلات من التحامات يمكن أن ينال بسببها عدد من اللاعبين الآخرين إنذارات دور كلب الحراسة في خط وسط هولندا وذلك بمساعدة نايغل دي يونج. ومع اندفاع الظهيرين بشكل مستمر إلى الهجوم فإنهما يمتلكان دورا مهما في التشكيلة.
ويلعب المنتخب الهولندي بثلاثي خط الوسط المهاجم المكون من آريين روبين وديرك كويت وويسلي شنايدر. ويلعب شنايدر في الوسط بينما يلعب روبين في الجانب الأيمن وكويت في الجانب الأيسر.
ويشكل روبين تهديدا إذا ما استطاع وضع الكرة على قدمه اليسرى. ولا يشعر كويت بالراحة التامة في الجانب الأيسر من الملعب إذ يقطع للداخل دوما عند مواجهة أي رقابة بدلا من أن ينطلق للخارج.
الهجوم
يمثل روبن فان بيرسي المهاجم الوحيد في هولندا ومع ذلك فانه ليس مهاجما صريحا. فحتى وان لم يتمكن من اللعب بشكل جيد فانه يلعب دورا في تشتيت والهاء دفاع المنافس الذي يتعين عليه التعامل مع الثلاثي المكون من كويت وشنايدر وروبين الذين يلعبون خلف بيرسي.
ودفعت اسبانيا في مباراتها بالدور قبل النهائي أمام ألمانيا بديفيد فيا بمفرده في الهجوم بينما شكل بيدرو لاعب خط وسط مهاجما. ويفضل فيا أن يلعب في الجانب الأيسر بدلا من أن اللعب كمهاجم صريح.
وسيتاح أمام فرناندو توريس خيار اللعب كقلب هجوم تقليدي إذا ما كانت اسبانيا مستعدة للرهان على مستواه
العدد 2865 - السبت 10 يوليو 2010م الموافق 27 رجب 1431هـ
