فاز الاسترالي مارك ويبر سائق رد بول بجائزة بريطانيا الكبرى ضمن بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 للسيارات بعد بداية قوية قلبت الأمور رأسا على عقب لزميله الألماني سيباستيان فيتل أمس (الأحد).

وجاء هذا الانتصار ليرفع من معنويات ويبر الذي اضطر لمنح الجناح الأمامي في سيارته الى زميله الألماني أمس الأول (السبت) وهو ما أثار الجدل واتهامات لرد بول بتفضيل فيتل.

وترك ويبر لمشاعره العنان بعدما عبر خط النهاية اليوم وقال للفريق عبر الإذاعة الداخلية «رائع وهذا ليس بالأمر السيئ للسائق الثاني في الفريق» ثم رد عليه كريستيان هورنر مدير رد بول قائلا: «أحسنت يا مارك ويمكنك الابتسام الآن».

وبدأ فيتل السباق من مركز أول المنطلقين لكنه وجد نفسه في الذيل بعد اللفة الأولى قبل أن يكافح بقوة ليحتل المركز السابع في النهاية.

وأشعل البريطاني لويس هاميلتون سائق مكلارين حماس 120 ألف متفرج في مدرجات حلبة سيلفرستون بعدما احتل المركز الثاني بفارق 1.3 ثانية وراء ويبر.

وعزز هاميلتون موقعه في صدارة الترتيب العام للبطولة متقدما بفارق 12 نقطة على مواطنه وزميله جنسون باتون صاحب المركز الثاني مع تبقي 9 جولات على نهاية الموسم.

ووصف باتون بطل العالم سيارته أمس (السبت) انها «غير قابلة للقيادة» وبدأ السباق من المركز الرابع عشر لكنه شق طريقه ليحتل المركز الرابع في النهاية.

وعلى رغم الأداء المبهر الذي قدمه على حلبة سيلفرستون وجد باتون نفسه بعيدا عن منصة التتويج في سباق بريطانيا للموسم الحادي عشر على التوالي.

وبدأ السباق بوجود سائقي رد بول في الصف الأمامي لكن ويبر تنافس بقوة مع زميله لكن دون أن يكرر ما حدث في تركيا عندما اصطدم الاثنان معا لينهيا آمال الفريق بالحصول على المركزين الأول والثاني في السباق.

وانتهت آمال رد بول بالحصول على المركزين الأول والثاني اليوم أيضا بعدما دخل فيتل حارة الصيانة بعد اللفة الأولى بسبب ثقب في الإطار الخلفي الأيمن للسيارة بعد احتكاك بهاميلتون.

لكن فيتل (23 عاما) الفائز بسباق بريطانيا العام الماضي يمكنه أن يفخر بما حققه اليوم بعدما كافح بقوة ونجح أيضا في تجاوز مواطنه مايكل شوماخر سائق مرسيدس وبطل العالم 7 مرات سابقة.