أصبح شراء الموسيقى عبر الانترنت تجارة مزدهرة في ظل انتشار عمليات تنزيل الملفات الموسيقية بصورة قانونية.

ولم يعد من الصعب العثور على الموسيقى المفضلة بجودة صوت مرتفعة، رغم أن بعض مواقع بيع الموسيقى عبر الانترنت لاتزال تعاني من بعض العيوب.

وتشير إحصائيات رابطة صناع الموسيقى المحترفين إلى أن المتسوقين في ألمانيا قاموا بتنزيل أكثر من 49 مليون مقطوعة من الموسيقى وحوالي 8 ملايين ألبوم غنائي رقمي خلال العام 2009 في معدل غير مسبوق.

ويقول دانيال نول وهو أحد المسئولين بالرابطة إن هناك «حوالي أربعين موقعاً إلكترونياً يصدر بالألمانية يقدم خدمات بيع الموسيقى بشكل قانوني للمستهلكين»، ولكن بالرغم من هذه البيانات المبشرة، فإن صناعة الموسيقى على الانترنت لم تتغلب بعد بالكامل على مشكلاتها لاسيما بعد أن كشفت دراسة حديثة أجرتها منظمة «شتيفتونج فارنتست» لاختبارات المستهلك الألماني أن جميع هذه المواقع لم تحصل على تقدير أعلى من «جيد». وأثيرت بعض المخاوف بشأن الشروط التي تحددها هذه المواقع للتعامل مع المستهلك.

وذكر سيمون فينتز وهو مدير مشروع في منظمة شتيفتونج فارنتست «نشعر بالقلق بشأن صعوبة العثور على الشروط التي تحدد قواعد البيع على هذه المواقع وكذلك صعوبة فهم هذه الشروط بعد العثور عليها».

وأدت هذه المشكلة إلى تراجع موقع «أي تيونز» الشهير من شركة أبل في قائمة ترتيب أفضل المواقع التي تبيع الموسيقى عبر الانترنت رغم أنه يحتوي على أفضل مجموعة من الأغنيات.

ويقول ماتياس روسلر من الموقع الإلكتروني «تشيب» المعني بأخبار الكمبيوتر والانترنت «مهما كانت درجة قدم أو غرابة الأغنية التي تبحث عنها، فمن المؤكد أنك ستجدها على أي تيونز».

ويشكو بعض المستخدمين من صعوبة العثور على الملفات الموسيقية المطلوبة على بعض المواقع حيث يضطر المستخدم إلى تنفيذ خطوات عديدة واستعراض قوائم طويلة قبل أن يصل إلى الأغنية التي يبحث عنها.

ورغم أن متجر نوكيا الإلكتروني لبيع الملفات الموسيقية يعد من المواقع القليلة التي تتيح خدمة الشراء ببطاقات الائتمان، إلا أن ترتيبه في التصنيف لم يتجاوز درجة «مرض».

ولم يشتك أحد من الخبراء من جودة الموسيقى، ويقول روسلر في هذا الصدد «جميع المواقع توفر أغنيات وموسيقى بدرجة جودة عالية».

وفي العادة، يصل سعر الألبوم الغنائي إلى عشرة يورو في حين يبلغ سعر الأغنية يورو واحد.

ويفضل مقارنة الأسعار بين عدة مواقع قبل الشراء لأن ذلك يؤدي إلى توفير مبالغ كبيرة. ومن المعروف أن الملفات الموسيقية من صيغة (إم بي 3) هي الأرخص سعرا.