تُعطي الإشارات والأوضاع التي تتخذها أيدينا دلالات قوية على حالاتنا العاطفية، ولأن اليد عادة ما تكون أمام الجسم، يسهل رؤية هذه الإشارات والإيماءات، ولمعظمنا أوضاع عديدة مميزة لليد نستخدمها باستمرار.

وتوجد في يد الإنسان عظمة صغيرة، بما فيها 8 تشبه الحصى في الرسغ، وتتجمع معاً بواسطة شبكة من الأربطة، وعشرات العضلات بالغة الصغر لتحريك المفاصل.

ولاحظ العلماء أن هناك وصلات عصبية بين اليدين والمخ أكثر مما يوجد بين أيٍّ من الأجسام الأخرى.

وعند مناقشة موضوع ما تتبيّن وجهتا النظر في ما إذا كان الفرد متحيزاً لهذه أو تلك. فالشخص عادة يجعل راحة إحدى اليدين لأعلى ويبدأ التحدث عند كل نقطة، ثم يتناول النقاط المقابلة باستخدام اليد الأخرى.

والشخص الأيمن (من يستعمل يده اليمنى) يجعل وجهة النظر المفضلة له مع يده اليمنى، والشخص الأعسر يفضل اليسرى.

وهنا نلاحظ مثلاً، مدرب المنتخب الإرجنتيني مارادونا كيف يستخدم إشارات يديه، وإيماءات جسمه بطرق عديدة تفسر بعضها شدة السعادة بالفوز، بينما تدل بعض الإشارات على مستوى التحدي للفريق الخصم وذلك باستخدام قبضة يده واتجاهها للأمام بصورة ملفتة.

حركات اليد التي استخدمها مارادونا وكيف عبر عن ما بداخله من سعادة بتسجيل الأهداف تدل على قوة الحالة الذي ظهر فيها مارادونا بصورة عاطفية كبيرة.