ضبطت شرطة أبوظبي بالتعاون مع جمارك أبوظبي، متهمين لشروع أحدهما في الدخول إلى الإمارات بطريقة غير مشروعة عبر أحد المنافذ الحدودية، متنكراً بزي امرأة (عباءة نسائية سوداء)، إضافة إلى ضبط شريكه السائق الذي حاول مساعدته.

وذكرت صحيفة «الإمارات اليوم» أمس (الخميس) نقلاً عن مصدر أمني أن الأجهزة الأمنية شكّت في المتهمين أحدهما خليجي ويعمل بمهنة سائق في الإمارات، والآخر بنغالي (25 عاماً) ولا يحمل أوراقاً ثبوتية، أثناء عبورهما إحدى نقاط التفتيش بواسطة مركبة الأول، التي تعود ملكيتها لزوجته الإماراتية، وبسؤال البنغالي «المتنكر في زي امرأة» عن أوراقه الثبوتية أشاح بوجهه، ما أثار حفيظة المفتش الذي دأب على تكرار سؤاله ليتضح أنه رجل، وليس لديه جواز سفر أو إقامة في الإمارات. وأضاف تم إيقاف «المتنكر» وشريكه السائق الذي زعم في التحقيقات أنه حاول مساعدة المتهم على الدخول إلى الدولة بطريقة غير مشروعة باعتباره زوجته، وذلك من أجل جني بعض المال الذي وعده به شخص ثالث، حيث اعترف بمحاولة تهريب البنغالي بإلباسه ثياب زوجته الإماراتية وتقديم جواز سفرها لنقاط التفتيش، كما نفى ضلوع زوجته أو علمها بالجريمة.

وعزا المصدر الأمني بعض الأسباب التي تشجّع وتقف وراء المتسللين والمخالفين، إلى وجود بعض «السماسرة» الذين يتاجرون بمصلحة الوطن وأمن المجتمع نظير مصالحهم الذاتية الضيقة، ومقابل عوائد مالية «رخيصة»، مناشداً المواطنين والمقيمين، العمل على التصدّي لظاهرة المتسللين والمخالفين والإبلاغ عنهم، لما ينطوي على هذه الظاهرة من مخاطر جسيمة تطال الكثير من النواحي الاجتماعية والاقتصادية والأمنية والصحية وغيرها.