العدد 2872 - السبت 17 يوليو 2010م الموافق 04 شعبان 1431هـ

لاتهدموا بناء المنتخب بـ «ريكو» وغيره!

عبدالرسول حسين Rasool.Hussain [at] alwasatnews.com

رياضة

بعدما فرض علينا مونديال 2010 «الكتابة العالمية» طيلة شهر كامل، حان موعد عودتنا إلى هموم ومشكلات واقعنا الرياضي الذي يمتزج أحياناً بنتائج وانجازات مشرفة آخرها تأهل منتخبنا للناشئين لكرة اليد إلى مونديال الأرجنتين.

وفي زحمة المونديال وصل مدرب منتخبنا الأول لكرة القدم النمسوي جوزيف سبيرغر في هدوء ومن دون ضجة بعد انتظار عدة أشهر وطار مع المنتخب إلى معسكر النمسا، بالإضافة إلى وصول المدرب الجديد للمنتخب الأولمبي جورج الذي طار مع المنتخب إلى معسكر تركيا استعدادا للبطولة الخليجية الأولمبية التي ستقام في الدوحة اعتبارا من 28 الجاري، معتمدين على مجموعة من اللاعبين المحليين سواء من الأسماء المعروفة أو الشابة الصاعدة في الساحة المحلية من دون الاعتماد على المحترفين كما حدث في الفترة السابقة، بل إن المشاركة في دورة ألعاب غرب آسيا المقررة في الأردن خلال أكتوبر المقبل ستقتصر على التشكيلة المحلية.

إن تلك المعطيات تعتبر مؤشراً إيجابياً على الإستراتيجية المنتظرة المطلوبة للمنتخبات الكروية في المرحلة المقبلة التي تتطلب العمل من الجهازين الإداري والفني وعدم الجلوس والاكتفاء بانتظار وصول اللاعبين المحترفين من أنديتهم والتذرع بحجج ضعف الدوري المحلي وهو واقع يفترض أن يدركه مدرب منتخب ويتعامل بإيجابية معه من أجل بناء فريق جديد وقوي مثلما فعل الألماني سيدكا عندما جاء إلى البحرين بداية العام 2000 على أنقاض منتخب قادم من إخفاق ذريع في كأس خليجي 14 في البحرين العام 98 ليتم حينها تشكيل منتخب جديد وليد ونتاج الأندية المحلية والدوري المحلي أمثال محمد سالمين وحسين علي بيليه ومحمود جلال ومحمد حسين وراشد الدوسري ومحمد جمعة بشير وغيرهم واستمر المنتخب في اكتشافاته المحلية من نتاج الأندية فجاء جيل حسين بابا وعلاء حبيل ومحمد حبيل وسيدمحمد عدنان في حقبة المدرب الكرواتي ستريشكو العام 2004.

إن الاتجاه الذي سلكه القائمين على المنتخبات الكروية يجب أن يكون شجاعاً ووفق رؤية بناء المنتخب من خلال الاعتماد على اللاعب البحريني الذي يجب أن نمنحه الفرصة والثقة في قدرته على بذل الجهد والعطاء لتحقيق الانجازات وعدم سلك بعض الطرق الخاطئة التي تهدم أسس العمل وتضيّع سكة قطار النجاح بقرارات مزاجية وشخصية مثلما يتردد بين تارة وأخرى عن «تجنيس» البرازيلي ريكو بعد استكماله 5 سنوات على لعبه في البحرين ليتسنى له تمثيل المنتخب الوطني، إذ يجب على المسئولين أن يدركوا خطورة وعواقب مثل هذه الأخطاء وعواقبها فـ «ريكو» ليس المفتاح السري الذي سيجلب لنا البطولات فلدينا في البحرين مواهب وخامات كروية يجب أن نعتني بها ونصقلها ونوفر علينا أعباء مالية ومعنوية جراء تجنيس ريكو وغيره ويكفينا ما حدث ممن سبقوه ووضعنا لا يحتمل أعباء أكبر.

إننا ومن منطلق حرصنا على المصلحة العامة والهوية الوطنية لمنتخبنا نشدد على المسئولين عدم الاتجاه إلى خطوة تجنيس ريكو أو غيره وأن يكونوا صادقين مع أنفسهم ويكونوا خير أمناء على مسئولية المنتخب الذي يمثل الوطن وأنهم شاهدوا نتيجة ومردود «البطولات المعلبة» التي حققتها بعض الألعاب مثل ألعاب القوى وكيف انتهت وآثارها السلبية وذلك على عكس ما حدث مع انجازات اليد بالتأهل إلى كأس العالم للكبار والناشئين بسواعد بحرينية تفوقت على نفس الدول التي تفوقنا إمكانات وقدرات في مختلف الألعاب والمنافسات القارية والإقليمية لكننا تفوقنا عليها بالروح والعزيمة.

إننا نتمنى أن لا ينطبق على كلام مسئولينا المثل القائل «أسمع كلامك أصدقك وأشوف أفعالك أستعجب»!

إقرأ أيضا لـ "عبدالرسول حسين"

العدد 2872 - السبت 17 يوليو 2010م الموافق 04 شعبان 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 6:21 ص

      ويش هالعقلية

      لا تاخذون محترفين واخذوا لاعبين محليين؟! يعني إذا كان في لاعب بحريني ويلعب في الريان أو ريال مدريد أو اليوفي لا تجيبونه يلعب في المنتخب!! هالشكل معناتها؟

    • زائر 1 | 2:50 ص

      وين صار جيسي جون وفتاي

      أخذوا الفلوس والجنسية والبيت وعاشوا عيشة ما يحلمون ابها في بلدهم والحين طسوا لا خبر ولا مبندأ، الله ياخذ روحهم وروح اللي جنسهم

اقرأ ايضاً