أقامت جمعية العاصمة للثقافة الإسلامية في مأتم الاحسائيين مساء أمس الأول (الأحد)، حفلاً تأبينياً للفقيد أحمد التحو بعنوان «وقفة وفاء».
وفي كلمة لرئيس الجمعية حسين خلف ألقاها بالنيابة عضو مجلس الإدارة أحمد السرو، أوضح أن التحو كان أحد المؤسسين والداعمين الفاعلين للجمعية في كل المراحل.
واستعرض رفيق درب الراحل فيصل الناصر شريطاً حافلاً بالذكريات مع الفقيد أحمد التحو، موضحاً أن علاقتهما الحميمية تربطهما منذ عشرات السنين بدءاً من مقاعد الدراسة في المدرسة والجامعة ثم الحقل الطبي، واصفاً إياه بأنه كان يتمتع بأخلاق حميدة وفراسة في التفكير وسرعة البديهة.
واعتبر النائب خليل المرزوق أن «عطاء المرحوم أحمد التحو كان مشهوداً في الكثير من مساحات العمل الاجتماعي والخيري، وبصماته كانت واضحة في مجالات ثقافية وخيرية واقتصادية وتنموية، لذلك يمكن القول بكل ثقة إن الفقيد التحو هو فقيد البحرين بأسرها وليس عائلته أو منطقته فحسب».
وأوضح الصحافي حيدر محمد أن «أكثر ما كان المرحوم أحمد التحو حريصاً عليه، هو بناء العمل المؤسساتي، فلا يمكن لمجتمعٍ أن ينهض من دون مؤسساتٍ فاعلة، فكان مؤمناً بالعمل الجماعي وأن المنابر المؤسساتية الاجتماعية الطابع خصوصاً هي السبيل لصناعة التغيير الإيجابي، التغيير الذي يترك أثراً على واقع الناس من خلال تعزيز المسئولية الاجتماعية».
وأضاف «الفقيد كان على الدوام مؤسساً أو مشاركاً فاعلاً في الكثير من المؤسسات التي تضطلع بمسئولية كبيرة في نشر الوعي الديني والإشعاع الثقافي أو تلك التي أخذت على عاتقها أن تكون سنداً للمحرومين أو تكفكف دموعاً لفقراء ومعوزين تحسبهم أغنياء من التعفف».
وألقى ابن شقيقة الفقيد أحمد الحمد أبياتا شعرية كما ألقى رضوان الموسوي ومضة رثائية، كما قدمت كلمة لعائلة الفقيد ألقاها نيابة عنها عبدالرسول التحو ليختتم المجلس التأبيني برثاء حسيني للشيخ عيسى المؤمن.
يذكر أن المرحوم التحو طبيب عيون وناشط اجتماعي وعضو إداري فاعل في مأتم الاحسائيين، وعضو سابق في هيئة شورى جمعية الوفاق الوطني الإسلامية، وعضو سابق في مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين، إذ كانت له إسهامات في خدمة القطاع التجاري سواء من خلال عضويته في مجلس إدارة الغرفة أو من خلال ترؤسه للجنة اللؤلؤ والذهب والمجوهرات في الدورة السابقة.
كما كان يتولى عدداً من المسئوليات في الغرفة طيلة فترة عضويته في مجلس إدارتها، إذ كان يتولى رئاسة جانب الغرفة في اللجنة المشتركة مع وزارة الصحة، وكان عضواً في لجنة تجار التجزئة والسوق القديمة.
العدد 2874 - الإثنين 19 يوليو 2010م الموافق 06 شعبان 1431هـ
رحمك الله
رحمك الله يا دكتور
و هل يعقل انك غبت و لن نراك ثانيه
الله يرحمك
الله يرحمك يا دكتور أحمد التحو
إلى جنات الخلد
الله يرحمه ويغمد روحه الجنة