العدد 2875 - الثلثاء 20 يوليو 2010م الموافق 07 شعبان 1431هـ

الإكثار من شرب الماء يقي من الإصابة بأمراض القلب وسرطاني القولون والمثانة

حذرت من الإجهاد الحراري وضربة الشمس... عبير الغاوي:

تحذيرات صحية من ارتفاع درجة الحرارة
تحذيرات صحية من ارتفاع درجة الحرارة

حذرت استشارية طب العائلة واختصاصية التغذية في وزارة الصحة، عبير الغاوي، من الإجهاد الحراري وضربة الشمس، وأوصت بالإكثار من شرب الماء وقالت إنه يقي من الإصابة بأمراض القلب وسرطاني القولون والمثانة.

وأضافت الغاوي، في توجيهات عممتها وزارة الصحة أمس (الثلثاء) أن الحقائق توضح أن الماء ضرورة لجسم الإنسان لا يستطيع العيش من دونه ولو فترة قصيرة لا تتجاوز اليومين وتعتمد هذه المدة على الظروف البيئية المحيطة به، والماء هو المكون الأساسي لجسم الإنسان فأكثر من 70 في المئة من وزن الجسم عبارة عن ماء، كما أن جميع أجهزة الجسم تعتمد على الماء في وظائفها فهو ينظم درجة حرارة الجسم ويعوض ما يفقده الجسم من السوائل فيحمي من الجفاف.

وأوضحت أن الماء يحمل العناصر الغذائية والأوكسجين إلى الخلايا وينقل الفضلات والسموم بعيدا عنها وينشط وظائف الكلى ويعمل على تخليص الجسم من هذه السموم، كما ينشط الجهاز الهضمي فيقي من الإمساك ويعطي البشرة نضارتها بما يؤمنه من الرطوبة للجلد ويظهر تأثير ذلك خلال أسبوع واحد من زيادة شرب الماء.

وقالت استشارية طب العائلة واختصاصية التغذية إن بعض الحالات المرضية يستفيد أصحابها أيضا من الإكثار من شرب السوائل مثل حالات التهاب البول وحصى الكلية ومرضى الربو ومرضى السكلر ويساعد شرب الماء في الحفاظ على وزن صحي لأنه خال من السعرات الحرارية.

وأضافت أنه على رغم ذلك فإن الكثير منا يشكو من انه بالكاد يتذكر أن يشرب كأس ماء واحد في اليوم وإن كان لا ينسيه ذلك عن شرب الأعداد الكبيرة من أكواب الشاي والقهوة والمشروبات الغازية.

وأوضحت أن العلم يؤكد أن الماء وخاصة في درجات الحرارة 10 درجات مئوية يعتبر المصدر الأفضل على الإطلاق للقضاء على الجفاف والشعور بالعطش وضمان إحساس الانتعاش وذلك لأن امتصاص الماء البارد يكون أسرع من المعدة لتعويض المفقود في العرق والرياضة، وخاصة إذا عرفنا أن الأشخاص الذين يكثرون من شرب الماء (5 أكواب مقابل كوبين أو أقل) هم اقل عرضة للإصابة بأمراض القلب بنحو 41 في المئة وسرطان القولون بنحو 45 في المئة وسرطان المثانة بنحو 50 في المئة.

وبينت أن كمية السوائل التي يحتاجها جسم الإنسان تختلف بحسب حجمه ووضعه الصحي ونشاطه وظروف بيئته كدرجات الحرارة والرطوبة والارتفاع. ولكن بوجه عام على الشخص البالغ أن يشرب 8 - 12 كوبا على الأقل كل يوم. وتزداد الكمية التي يحتاجها الشخص في فصل الصيف والطقس الحار وفي حالة الحمل والرضاعة وتنصح الحوامل والمرضعات بتناول 10 و13 كوبا من الماء على التوالي لتعويض السوائل في جسم الأم.

وأردفت الغاوي أنه كلما تقدم الإنسان في السن يصبح جلده أكثر رقة فيفقد المزيد من الماء وتقل كفاءة الكلى في الحفاظ على السوائل فتزداد الحاجة إلى الماء. كما أن كبار السن لا يشعرون بالعطش على رغم حاجة أجسامهم إلى الماء؛ لذلك لابد من جعل شرب الماء عادة لهم حتى في حال عدم الشعور بالعطش.

وتابعت أن الأطفال الرضع يحتاجون إلى تعويض السوائل عن طريق الرضاعة الطبيعية المطلقة ولا داعي لإضافة الماء بتاتا، ولكن بعد الفطام يحتاج الطفل اقل من عامين إلى 3 - 6 أكواب في اليوم ومن عمر 2 - 12 سنة إلى 4 - 8 أكواب في اليوم.

وقالت إن للرياضيين احتياجات اكبر من الماء والأملاح لأن ممارسة الرياضة ترفع حرارة جسم الإنسان، وهذا يؤدي الى تنشيط «نظام التكييف» الجسمي للتخلص من الحرارة الزائدة. فتبدأ الغدد العرقية بإفراز العرق وبالتالي تبريد الجسم مجدداً، مشيرة إلى أن جسم الإنسان يفقد ما بين ليتر واحد إلى ليتر ونصف الليتر من السوائل كل ساعة من ساعات ممارسته للرياضات المختلفة ويكون ذلك مصحوبا بفقد المعادن والعناصر الأساسية المهمة، وخصوصا الصوديوم والبوتاسيوم.

وواصلت بالقول «إن علامات الارتواء الكافي بالماء هي عدم الشعور بالعطش وإدرار ما يقارب 6 أكواب من البول الفاتح اللون غير المركز. وفي الوقت الذي يشعر الإنسان فيه بالعطش يكون جسمه قد بدأ يعاني من حالة جفاف خفيف، ما يؤثر في كفاءة الشخص العقلية والعضلية بشكل كبير، فترى الكثير منا يشكو حاله مع الإحساس بالتعب والخمول وكثرة الصداع وضعف التركيز والنسيان بسبب عدم الارتواء الكافي من دون أن يعلم أن الحل بسيط وفي متناول يده».

ونوهت إلى أن الجفاف يفقد الجسم قدرته على ضبط حرارة الجسم ويجعله اكثر عرضة لمشاكل ضربات الشمس والانهاك الحراري. ويجعل الشخص اكثر عرضة للإمساك وللمشاكل الجلدية المتعلقة بجفاف الجلد والعين والفم ويفاقم الجفاف بعض المشاكل الصحية مثل نوبات السكلر والربو وحصى الكلى.

وقال الغاوي: «منذ بداية شهر يونيو ارتفعت درجات الحرارة خلال فصل الصيف لهذا العام بشكل كبير، إذ لامست درجة الحرارة أواخر الأربعين درجة مئوية واعلن قسم الطوارئ عن إصابة عدد كبير من العمالة الوافدة بضربات الشمس، وان كان ذلك أمرا متوقعا إلا أن من المفترض عدم حدوثه، فضربة الشمس حالة طارئة تهدد حياة الأشخاص والوقاية منها بسيطة جدا وغير مكلفة فجميعنا يعلم أن التعرض المباشر لحرارة الجو وأشعة الشمس في فصل الصيف، خاصة مع بذل مجهود عضلي يؤدي الى حدوث الإجهاد الحراري على أقل تقدير أو الإصابة بضربة الشمس الأكثر خطورة».

وأضافت أن ضربة الشمس حالة طارئة تحدث نتيجة اختلال مركز تنظيم الحرارة بالمخ، ما يؤدي إلى فشل الجسم في التحكم في درجة حرارته, فترتفع بشدة, ويفشل العرق في التلطيف. هذه العملية قد تحدث خلال وقت قصير جدا (10 - 15 دقيقة ) وقد تنتج عنها مشاكل خطيرة.

وأوضحت أن ضربة الشمس تحدث بكثرة لدى العمال الذين يعملون لمدة طويلة في درجات حرارة عالية، كما أن الأطفال، وكبار السن، ومرضى القلب والسكري والذين لم يألفوا الأجواء عالية الحرارة يكونون اكثر عرضة للإصابة بها. وإذا لم يسعف المصاب فورا، فإنها قد تؤدي إلى هبوط يؤثر على جميع أعضاء الجسم. وتتوقف خطورة الحالة ومضاعفاتها على سرعة إسعاف وعلاج المصاب.

وبينت أن في حال كنت بمعية شخص يشتبه إصابته بضربة شمس فعليك نقل الشخص المصاب فورا إلى منطقة مظللة أو إلى مكان بارد, واطلب المساعدة الطبية في الحال. وحتى يتم نقله وإسعافه من قبل الفريق الطبي حاول خفض درجة حرارة جسم المريض عن طريق تخفيف الملابس التي يرتديها ورشه بالماء البارد باستمرار أو لف المصاب بقطع قماش مبللة بالماء البارد (مع تجنب استخدام الثلج خوفاً من حدوث تقلصات في الأوعية الدموية) ويمكن استخدام المروحة الهوائية إذا توفرت لتلطيف درجة حرارة المصاب. وإذا كان واعيا أعطه بعض السوائل بكميات صغيرة على شكل رشفات صغيرة ويمكن استخدام الماء ويفضل محلول الجفاف أو المحاليل الرياضية المحتوية على الملح والجلوكوز حتى وصول الإمدادات الطبية وتتوفر له التغذية الوريدية. وراقب درجة حرارته بدقة واستمر في محاولة تلطيف الحرارة حتى يحدث انخفاض ملحوظ. وإذا أصيب بتشنجات نتيجة الحرارة, فلاحظه حتى لا يجرح نفسه, ولا تعطه أي شيء في فمه ولا حتى السوائل.

أما الإجهاد الحراري وهو اقل خطورة واسرع استجابة من ضربة الشمس فقالت إنه يحدث نتيجة فقدان الجسم كمية كبيرة من السوائل والأملاح عند التعرض للجو الحار لمدة طويلة مع بذل مجهود شاق، ما يؤدي إلى اضطراب في وظائف الجسم فيشكو الشخص المصاب من صداع ودوخة وغثيان وعطش، ويلاحظ على المريض التعرق الشديد وشحوب وبرودة الجسم وقد يشكو من تقلص وألم حاد في العضلات مع ضعف عام، كما تلاحظ عليه سرعة النبض والتنفس واضطراب في الرؤية وإذا لم يسعف المريض ينخفض معدل ضغط الدم، وقد تظهر على المصاب أعراض بداية الصدمة.

وأشارت استشارية طب العائلة واختصاصية التغذية إلى أن من المتوقع أن ترتفع درجات الحرارة في الشهر الجاري والشهر القادم وبشكل خاص في شهر أغسطس/ آب المتزامن هذا العام مع شهر رمضان المبارك، والمتوقع أن تكون فيه درجات الحرارة على أشدها، ومع توقع بعض انقاطاعات الكهرباء فلابد من أخذ الحيطة والحذر لتفادي حالات الإجهاد الحراري وضربات الشمس بتجنب التعرض لأشعة الشمس وقت الظهيرة واقض أهم مشاويرك في الصباح الباكر أو بعد العصر، وللعمالة الوافدة ينصح بالتوقف عن العمل في ساعات اشتداد الحرارة من 11 صباحا إلى 4 عصرا مع توفير السوائل الباردة وإعطاء فترات استراحة متكررة في مكان ظليل وبارد.

ونصحت بالإكثار من شرب الماء والسوائل وإن لم تشعر بالعطش فقد يصل احتياج جسمك إلى 10 أكواب يوميا في فصل الصيف مع كوب عند الاستيقاظ, وكوب عند النوم وكوب قبل كل وجبة وكوب بعدها بساعتين. واشرب السوائل الباردة ولكن تجنب المثلجات التي تسبب تقلصات جدار المعدة. وعند بذل مجهود في الجو الحار قد تحتاج إلى شرب 2 - 4 أكواب ماء بارد لكل ساعة ويفضل شرب محلول الجفاف أو المشروبات الرياضية عند بذل مجهود عنيف، مع الإكثار من الخضراوات والفواكه فهي تحتوي على اكثر من نصف وزنها ماء لتعوض الأملاح والمعدن المفقودة في العرق.

كما نصحت بارتداء الملابس القطنية الفضفاضة والمريحة واختار الألوان الفاتحة، وتحت الأشعة المباشرة للشمس لا تنس تغطية الرأس بالقبعة أو المظلة، وليكن مكان تواجدك آمناً ذا برودة معتدلة وتهوية جيدة ورطوبة قليلة، وتجنب الإكثار من شرب المنبهات كالشاي والقهوة التي تحتوي على الكافيين وامتنع عن تناول الكحول، ونم جيدا وحافظ على وزن صحي وإذا كنت تعاني من أية مشاكل صحية فحافظ على علاجها وضبطها.

وأرشدت الغاوي إلى أنه إذا لم تكن معتاداً علي العمل في الأجواء الحارة فابدأ ببطء وقم بزيادة الوقت تدريجياً، وإذا شكوت من تعب أو دوخة أو صداع أو إذا شعرت بسرعة ضربات القلب, وعدم القدرة على التنفس بسهولة, فتوقف عن أي عمل واذهب إلى مكان بارد وأشرب السوائل وخذ بعض الراحة وإذا استمرت هذه الأعراض لا تتردد في طلب المشورة الطبية.

العدد 2875 - الثلثاء 20 يوليو 2010م الموافق 07 شعبان 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 3:35 م

      ههها

      هذا ماي نهر مو بحر يا غجر

    • زائر 1 | 5:20 ص

      ماي البحر زين اشربوه

      حلوه العنوان يقول الاكثار من شرب الماء
      والصورة : ماء البحر
      يعني تبون تقولون شرب ماء البحر ؟
      ايه صح شربوا من ماي البحر

    • عبير الوررد | 2:51 ص

      عبير الورد

      اكيد في فصل الصيف وطبعا في بلادنا الي فيه الحراره والرطوبه
      لازم الواحد يعوض عما يفقده جسمه من سوائل
      بالاكثار من شرب الماء والوائل
      والله يحفظ الجميع

اقرأ ايضاً