قال القائم بأعمال سفير الجمهورية العراقية في البحرين صالح الأسدي لـ «الوسط»، إن السفارة باشرت فعلاً إصدار التأشيرات الفورية للبحرينيين لدخول العراق خلال موسم الزيارة الشعبانية.

وأوضح الأسدي أن السفارة تسلمت خطاباً رسمياً بشأن ذلك من الجهات الرسمية بوزارة الخارجية العراقية، وبدأت فعلاً إصدار التأشيرات للبحرينيين من دون إصدار موافقات أمنية مسبقة.

إلى ذلك، قال السفير البحريني صلاح المالكي في تصريحٍ لـ «الوسط» إن «هناك تنسيقاً مع الجهات المختصة في العراق لبحث زيادة مدة تأشيرات الدخول إلى العراق لشهرٍ واحد بدلاً من 14 يوماً خلال الموسم الجاري»، مؤكداً أن «العلاقات التي تجمع البلدين تدعم مثل هذا التوجه».

ويأتي هذا الإجراء من قبل السفارة العراقية بالمنامة، في الوقت الذي بدأ فيه موسم «الزيارة الشعبانية» للأماكن الدينية في كلٍ من كربلاء والنجف قبل أيام، إذ يعد هذا الموسم أحد المواسم السياحية التي يقبل فيها البحرينيون بكثافة على زيارة العراق.

ويهدف هذا الإجراء «الاستثنائي» إلى تسهيل عبور قرابة خمسة آلاف بحريني للعراق لإحياء موسم الزيارة، في الوقت الذي باشرت فيه عشرات الحملات البحرينية التي تقل مئات المواطنين التوافد على مطاري النجف وبغداد خلال الأيام الماضية، إذ أصبح بإمكانها أيضاً الحصول على تأشيرات الدخول للعراق من هناك فوراً، بعد قرارٍ رسمي مشابه أصدرته السلطات العراقية الأسبوع الماضي سيستمر خلال موسم «الزيارة الشعبانية».

وكانت «الوسط» قد نشرت أمس أن السفارة العراقية في البحرين قامت خلال الأيام القليلة الماضية بإصدار تأشيرات الدخول بشكل فوري للبحرينيين الراغبين في إحياء «الزيارة الشعبانية» من دون الحاجة إلى استخراج الموافقات الأمنية التي كانت شرطاً لإصدار مثل هذه التأشيرات، وذلك تلافياً لأي تأخير قد يصيب الحملات البحرينية المسافرة للعراق، الأمر الذي أكده القائم بأعمال سفير الجمهورية العراقية في البحرين صالح الأسدي فعلاً.

وتقوم شركات الطيران بفتح المجال أمام رحلات جوية إضافية لتغطية الطلبات المتنامية على السفر في المواسم الدينية للعراق (عاشوراء، والأربعين، والزيارة الشعبانية، وعرفة)، إذ تعمل كل الشركات بطاقتها الاستيعابية القصوى لتغطية المواسم التي يقبل عليها المواطنون في البحرين والخليج بشكل متزايد سنوياً بعد التسهيلات التي قدمت خلال الفترة الماضية من فتح المجال أمام الطيران المباشر إلى تسهيل الإجراءات.

وكانت بعض الحملات البحرينية ذكرت سابقاً لـ «الوسط» أنها ستلغي رحلاتها إلى العراق خلال الموسم، إذا استمر تأخر إصدار الجهات الرسمية في العراق الموافقات الأمنية لمئات الزوار البحرينيين المتجهين إلى الأراضي المقدسة في النجف وكربلاء.

وبسبب الحالة الأمنية التي عاشها العراق بعد سقوط النظام السابق في 2003، تشترط السلطات العراقية على زائريها الحصول على موافقة أمنية مسبقة، قبل الحصول على تأشيرة الدخول.