العدد 2878 - الجمعة 23 يوليو 2010م الموافق 10 شعبان 1431هـ

حقنة ذكية تقضي على الأورام تمنع الإصابة بالسرطانات المميتة

السرطان من الأمراض التي تهدد حياة الملايين على مستوى العالم، لذا يحاول الأطباء بكل ما يمتلكون من وسائل إيجاد علاج مناسب يقلل من هجماته الشرسة على جسم الإنسان، حيث مازالت تؤرق الأطباء كثيراً وتقف عقبة أمام أي علاج يحاول القضاء على هذا المرض اللعين.

وفي بحث طبي جديد يعتبر نقطة البداية في حرب الأطباء ضد مرض السرطان، اكتشف العلماء مؤخراً حقنة تساعد على القضاء على معظم أنواع السرطانات المميتة، مثل سرطان الثدي وسرطان الأمعاء إلى جانب أورام عنق الرحم.

ونقلت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية عن العلماء من جامعة «ميدلسيكس» في لندن قولهم، إن هذا الدواء والذي تم اختباره على المرضى يعمل على تقليص الأورام ومنعها من الانتشار، طبقاً لما ورد بـ «وكالة الأنباء البحرينية».

وأشار البروفيسور راي اليس إلى أنه يمكن إنقاذ حياة آلاف المرضى في السنة بسبب هذه الحقنة، كما أن هذا الدواء فعال ضد سرطان البنكرياس والمبيض، معرباً عن اعتقاده بأن هذه الحقنة قد تكون في الأسواق خلال خمس سنوات.


سرطان الثدي

لأن سرطان الثدي من الأمراض التي تهدد أنوثة النساء بوجه عام، الأمر الذي يتطلب التوصل إلى طرق مبتكرة سواءً في الكشف عن المرض أو طرق علاجه دون المساس بما يشوه جسد المرأة ويدمر نفسيتها، ولأن الوقاية خيراً من العلاج أكدت العديد من الدراسات أنه يوجد علاقة قوية بين الغذاء والإصابة بسرطان الثدي، مما يتطلب خفض استهلاك الدهنيات في الطعام بحيث تصل نسبتها إلى 30 % فقط من حاجة الإنسان من الطاقة الغذائية.

توصلت الأستاذة بطب القاهرة وعضو الجمعية المصرية الأميركية لعلاج السمنة منى أنور، إلى أن الخلايا الدهنية المتراكمة في الجسم عند اللاتي يعانين السمنة تقوم بتخزين هرمون «الاستروجين» والمواد الكيماوية الضارة التي تؤذي الجسم وتسرع من نمو الأورام السرطانية خاصةً في أنسجة الثدي‏,‏ والأخطر أن السمنة تزيد من صعوبة استئصال الأورام أثناء العمليات الجراحية‏,‏ فضلا عن أنها تؤخر التشخيص السليم لتشعب الدهون وزيادة كميتها‏.‏

وأوضحت أنور أن فقدان كيلوغرام واحد من الدهون المتراكمة يستلزم حرق ‏7700‏ سعر حراري‏,‏ وهذا يتطلب تغيير العادات الغذائية وممارسة الرياضة‏، طبقاً لما ورد بـ»جريدة الأهرام».

وتنصح باتباع نظام غذائي سليم قليل السعرات الحرارية مع تصميمه بصورة تتناسب مع وزن المرأة وطولها وسنها وحالتها الصحية ودرجة نشاطها ثم تدريبها على السلوكيات السليمة في تناول الطعام ومعرفة نقاط ضعفها والأوقات التي تفرط فيها في الطعام وتدريبها على طرق التحكم في هذه العادات الغذائية الضارة، مثل تناول الطعام في أوقات متأخرة ليلاً أو الإفراط في الطعام بعد العودة من العمل‏,‏ وغير ذلك من المشاكل الغذائية التي قد تعيد للمرأة الوزن الذي فقدته‏.‏

كما توصي أنور بممارسة الرياضة بانتظام وجعلها أسلوب حياة وليس فقط عند الالتزام بنظام غذائي للتخسيس‏,‏ فقد ثبت أن السيدات اللاتي يمارسن الرياضة ‏4‏ ساعات أسبوعياً انخفضت لديهن معدلات الإصابة بسرطان الثدي بنسبة ‏37 %,‏ لأن ممارسة الرياضة تنظم إفراز الهرمونات وخاصةً هرمون «الاستروجين‏».‏

وتنصح منى أنور بما يلي‏:‏

ـ احرصي على تناول كميات وفيرة من الفواكه والخضراوات،‏ لأنها تقلل من احتمالات الإصابة بسرطان الثدي، لاحتوائها على مواد غذائية دفاعية تعمل كمضادات للأكسدة‏.‏

ـ تناولي المزيد من البقوليات وبالذات الحبوب غير المقشورة‏ (كالبليلة‏)‏ لأن بها نسبة عالية من الألياف تمنع حدوث الإمساك‏.‏

ـ امتنعي عن تناول الدهون المشبعة‏ (‏كالسمن والزبد‏)‏ واستبدليها بزيت الزيتون‏.‏

ـ قللي من استهلاك اللحوم الحمراء واستبدليها بالأسماك لاحتوائها على «أوميغا‏ 3».‏

ـ احرصي على عدم شي اللحوم على درجة حرارة عاليه لأنها تظهر بها مواد ضارة تمتصها الأمعاء‏,‏ ويتم توزيعها على خلايا الجسم وتنتج عنها اورام سرطانية‏,‏ ويجب عدم تناول اللحوم المشوية كل يوم وأن يكون بجانبها بعض الخضراوات والفواكه للوقاية من الأمراض والأورام‏.


أسباب حدوث المرض

معدل الإصابة بسرطان الثدي يزداد تدريجياً كلما تقدم السن، والسرطان غير شائع في السن أقل من 35 سنة ومعظم الحالات تظهر بعد 45 سنة ويزداد أكثر مع كبر السن، ومن العوامل التي تجعل النساء أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي ما يلي:

- السن... تقدم السن يعد أهم عامل خطورة للإصابة بسرطان الثدي، فالمعروف أن خطورة المرض تتزايد بتقدم العمر وتكون معدلات المريض عموماً أقل تحت سن الأربعين، ثم تتزايد الخطورة تدريجياً فوق سن الأربعين.

- السن عند أول ولادة... أكدت الدراسات أن النساء اللاتي ينجبن في سن متأخرة يكن أكثر قابلية للإصابة بسرطان الثدي.

- شرب الكحول... شرب الكحول بكثرة أو بصفة منتظمة يصاحبه تزايد في خطورة ظهور سرطان الثدي، وقد يرجع السبب في ذلك إلى أن الكحول يزيد من معدل «الاستروجين».

- السن عند انقطاع الدورة الشهرية... كلما كان السن متأخراً عند انقطاع الدورة الشهرية كان احتمال الإصابة بسرطان الثدي أكبر لأن استمرار الدورة الشهرية حتى سن متأخرة يعرض السيدة لكمية أكبر من هرمون «الاستروجين».

- عدد المواليد... المرأة التي لديها أقل من طفلين تكون أكثر قابلية للإصابة بسرطان الثدي.

- حبوب منع الحمل... تناول السيدة لحبوب منع الحمل يزيد من احتمال الإصابة بسرطان الثدي.

- التدخين عامل خطورة شديد للإصابة بسرطان الثدي.

- العلاج التعويضي بالهرمونات بعد انقطاع الدورة الشهرية يمثل عامل خطورة أكبر للإصابة بسرطان الثدي.

- التاريخ العائلي لسرطان الثدي يزيد من احتمال الاصابة بسرطان الثدي.


أعراضه

على المرأة أن تعرف شكل وحجم وقوام وملمس ثدييها، وللعلم معظم الأورام أو التغيرات في الثدي هي طبيعية أو تنتج عن أورام حميدة. ولكن على النساء أن يراجعن الأطباء المتخصصين عند ملاحظة أي من التغيرات التالية:

- تغير في حجم الثدي أو مظهره.

- ظهور كتلة في الثدي غير موجودة سابقاً أو ازدياد في سماكة الثدي أو وجود كتلة تحت الإبط.

- ظهور إفرازات من الحلمة أو تغير في شكلها أو لونها أو انكماشها داخلياً.

- تغيير في لون الجلد مثل الاحمرار أو زيادة في سماكته.

- ألم موضعي في الثدي أو تحت الإبط.

حدوث هذه الأعراض لا يعني أن هناك إصابة بسرطان الثدي، ولكن عند حدوث أي شيء غير طبيعي في الثدي مثل وجود كتلة، أو تغير في المظهر أو في الملمس، يجب على المرأة مراجعة الأطباء لكي يقوموا بالفحص الإكلينيكي أو الفحوصات الإشعاعية والمخبرية اللازمة إذا كان هناك داع.

وفي معظم الحالات مسببات هذه الأعراض أو العلامات أمراض حميدة وليست سرطانية.

العدد 2878 - الجمعة 23 يوليو 2010م الموافق 10 شعبان 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً