نظم مكتب التوعية والإرشاد الأمني التابع لشرطة خدمة المجتمع بمديرية شرطة المحافظة الوسطى محاضرة بعنوان «دعوة لمكافحة التدخين» ألقتها رئيسة اللجنة الطبية وعضو اللجنة الوطنية لمكافحة التدخين زهرة خليفة، وذلك بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التدخين، حضرها القائم بأعمال مدير عام مديرية شرطة المحافظة الوسطى وعدد من الضباط والأفراد.

وأوضحت زهرة خليفة في المحاضرة أن السيجارة الواحدة تحتوي على 4700 مادة كيميائية، و400 مادة سامة، و60 مادة مسرطنة، وأن للتدخين أضراراً بالغة على المدخن وتسبب له الأمراض القاتلة، كسرطان الرئة وسرطان البروستاتا والحنجرة وأمراض القلب.

وأشارت إلى أن الأمراض الناتجة عن التدخين كثيرة ومضاعفاتها خطيرة، وأن أضرار الشيشة لا تقل خطورة عن أخطار التدخين، حيث تعادل جلسة واحدة من الشيشة ما يقارب تدخين 100 سيجارة، وأكدت على أن المدخن السلبي معرض للأمراض وبنسبة أكبر من المدخن نفسه، مشيرة إلى الأضرار الكبيرة التي تتعرض لها المرأة المدخنة وخصوصاً إذا كانت حاملاً، حيث إمكانية الإجهاض تكون كبيرة وأيضاً حدوث الولادة المبكرة وصعوبة في الولادة، وقد يصاب الجنين بالتشوه أو يولد ناقص الوزن وغير كامل النمو. وخلال المحاضرة تطرقت زهرة إلى مكونات التبغ وبينت أنها مواد ضارة جداً، كالنيكوتين وهي مادة كيميائية أساسية مسئولة عن التسبب في إدمان تدخين السجائر، ومادة أول أكسيد الكربون وهي مادة غازية سامة تسبب تلف جدران أوعية الدم وخصوصاً الشرايين، والبنزين الذي يستخدم في الأصباغ وفي صناعة بعض مواد البلاستيك والمطاط الصناعي والوقود، ومادة الأمونيا التي تضاف للحصول على النكهة، وعنصر الكادميوم وهو من العناصر السامة جداً ويدخل في صناعة البطاريات، والعديد من المواد السامة التي تدخل في تكوين التبغ.

وأوضحت زهرة أن نسبة المدخنين زادت بنسبة 25 في المئة في العالم، وذلك بسبب كثرة المقاهي، وقالت إن هذه الزيادة لها أضرار اقتصادية واجتماعية كبيرة، ومنها اقتداء الطفل بأبويه المدخنين، وهو مدخل لإدمان المخدرات، ويؤثر في سلوك الطفل ويجعله أكثر عدوانية وعنفاً. واختتمت المحاضرة بمطالبتها الجهات المختصة بتشديد الرقابة على المجمعات التجارية والمحلات الصغيرة وخصوصاً التي تقع بالقرب من المدارس لمنعها من بيع السجائر على طلبة المدارس، وقالت إن هناك عقوبات مشددة على الباعة الذين يدانون ببيع السجائر لمن هم دون سن 18 عاماً.