يخوض زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان جون قرنق - الذي وقعت حركته الجمعة الماضي مع الحكومة السودانية آخر وثيقتين قبل إبرام اتفاق سلام نهائي في يناير/ كانون الثاني الجاري - حركة تمرد منذ 21 عاما ضد الانظمة الاسلامية التي تعاقبت في الخرطوم.

- بدأ حركة التمرد وهو في الاربعين من عمره وأمضى جزءا كبيرا من حياته في الأدغال ونجا عدة مرات من الموت.

- يسجل قرنق وقد اوشك على بلوغ الستين من العمر، استمرارية ملفتة واستثنائية في العمل السياسي العسكري وقد قاد واحدة من اطول الحروب في العالم والأكثر دموية في افريقيا.

- ولد قرنق الذي يرى فيه البعض زعيما يتمتع بهيبة كبيرة، في العام .1945

- بعد ان انهى دراسته الثانوية في تنزانيا إذ انتقل والداه تابع دراسته الجامعية في غرينل كوليج في ولاية أيوا الاميركية. ثم رفض منحة دراسية من جامعة كاليفورنيا بيركيلي ليحمل السلاح لفترة قصيرة في جنوب السودان ضد نظام الخرطوم.

- شارك في الوفد الجنوبي المفاوض للتوصل الى اتفاق السلام في اديس أبابا "1972".

- في العام 1974 عاد الى الولايات المتحدة للالتحاق بدورة تدريب عسكري مدتها سنتان في جورجيا قبل ان يعود الى الخرطوم.

- في العام 1977 اوفد مجددا الى الولايات المتحدة لكن هذه المرة ليعد دكتوراه في الاقتصاد في جامعة ايوا. وحصل على اجازة الدكتوراه في 1981 بعد ان أعد اطروحة عن قناة جونغلي في جنوب السودان.

- في السنة نفسها عاد الى الخرطوم إذ شغل عدة مناصب من بينها مساعد مدير مركز أبحاث الجيش واستاذ الاقتصاد الزراعي في الجامعة.

- كانت سنة 1983 نقطة تحول في حياته فقد أرسل قرنق بصفته عقيدا في الجيش النظامي لاحتواء تمرد لقوات الجنوب في المنطقة التي ولد فيها، لكنه لم يعد من هناك وتبنى قضية الجنوب وأنشأ الجيش الشعبي لتحرير السودان.

- خلال ثلاثة اعوام نجح في جمع عشرة آلاف مقاتل في حركة منظمة ومجهزة بشكل جيد. وفي مطلع التسعينات اصبح عدد حركة التمرد يقدر بنحو خمسين ألف رجل.

- بدل قرنق تحالفاته عدة مرات خلال سنوات القتال تلك. فقد وقف في صف السوفيات خلال الحرب الباردة بينما كانت الخرطوم والولايات المتحدة تقيمان علاقات وثيقة، ثم حصل على مباركة المعسكر الأميركي في التسعينات.

- يفترض ان يصبح قرنق بموجب اتفاق السلام مع الشمال، نائبا للرئيس السوداني. وبعد استفتاء على منح الجنوب حق تقرير المصير من المقرر اجراؤه خلال ست سنوات، يمكن ان يصبح رئيس دولة جنوبية مستقلة. الا ان تحديات هائلة تنتظره حتى ذلك الموعد لان الجنوب السوداني مدمر بشكل كامل بسبب الحرب الاهلية التي استمرت 21 عاما.

- له ابنتان وصبي وهو يعيش حاليا مع زوجته في احد احياء نيروبي الراقية