فجر انتحاريان بسيارة مفخخة نفسيهما أمس ما أسفر عن مقتل 18 من قوات الحرس الوطني العراقي ومدني بالإضافة إلى المهاجمين بالقرب من مدينة بلد "80 كلم شمال بغداد".
وتعرض مركزان لتسجيل الناخبين لهجوم بقذائف الهاون في تكريت ما ألحق أضرارا جسيمة بهما، بينما أعلن الجيش الأميركي أن سرية جديدة من الجنود الأميركيين وصلت إلى مدينة الموصل لتعزيز الأمن، تمهيدا للانتخابات المرتقبة.
من جهة أخرى، اعتبر وزير النفط العراقي ثامر غضبان، أمس أن هناك "حربا شاملة" تستهدف المنشآت النفطية، موضحا أن خسائر العراق فاقت ثمانية مليارات دولار جراء العمليات التخريبية التي استهدفت هذا القطاع.
في غضون ذلك، قالت مصادر حكومية أردنية إن موعد عقد مؤتمر وزراء خارجية دول جوار العراق تقرر في 6 يناير/كانون الثاني الجاري في عمان، بينما قال متحدث باسم الخارجية الإيرانية إن وزير الخارجية الإيراني كمال خرازي لن يحضر المؤتمر على رغم الدعوة التي تلقاها من وزير الخارجية الأردني هاني الملقي.
وفي ملف الانتخابات، قالت مصادر منظمة الهجرة الدولية في العاصمة الأردنية إن المنظمة وقعت اتفاقين مع كل من سورية والإمارات بشأن ترتيبات مشاركة العراقيين في البلدين في الانتخابات المرتقبة، في وقت قرر حزب "العمل لاستقلال كردستان" أمس الانسحاب من انتخابات برلمان كردستان وذلك احتجاجا على قيام مفوضية الانتخابات بحذف كلمة "استقلال" من اسمه.
عمان، بغداد - حسين دعسة، وكالات
أعلن متحدث باسم الجيش الاميركي في بيان ان 18 من عناصر الحرس الوطني ومدنيين وعراقيين انتحاريا قتلوا في هجوم بسيارة مفخخة صباح أمس قرب بلد شمال بغداد، ما يرفع الى 21 حصيلة ضحايا العملية. وتعرض مركزان لتسجيل الناخبين في تكريت لهجوم بقذائف، بينما أعلن الجيش الاميركي ان سرية جديدة من الجنود وصلت الى الموصل لتعزيز الأمن.
وقال السرجنت روبرت باول ان "16 من عناصر الحرس الوطني ومدنيا عراقيا قتلوا عندما قامت قوات معادية بتفجير آلية مفخخة قرب حافلتهم شمال بغداد أمس". واضاف ان اثنين آخرين من عناصر الحرس الوطني توفيا متأثرين بجروحهما خلال نقلهما الى المستشفى، موضحا ان ستة عناصر آخرين جرحوا في الهجوم الذي جرى قرب مدينة بلد الواقعة على بعد 70 كيلومترا شمال بغداد. وأضاف باول ان المدني الذي قتل هو امرأة كانت في الطريق عند وقوع الهجوم قرب قاعدة للقوة المتعددة الجنسية. وأوضح المتحدث ان الانتحاري كان على متن سيارة من طراز "تويوتا لاند كروزر" وقتل في الهجوم.
من جهة أخرى، قال عامر فرمان الذي يملك مطعما في بلدروز جنوب شرق بعقوبة ان مسلحين ملثمين أطلقوا النار السبت على مطعمه ما أدى الى مقتل شرطي وجرح اثنين آخرين،بينما قال مصدر في الشرطة في بغداد ان دورية للشرطة العراقية قتلت مسلحا حينما كان يحاول شن هجوم جنوب غرب بغداد. ولقي مواطن عراقي مصرعه برصاص قناصة اميركية فى موجهات مع مسلحين بمدينة سامراء.
واعتقلت قوات الحرس الوطني 217 شخصا من بينهم شخص يدعى حاتم الزوبعي قائد ما يسمى "ثورة العشرين" بقطاع المحمودية خلال حملات تفتيش،بينما أعلن قائد القوات الاميركية في كركوك ان قواته اعتقلت 42 من منظمة أنصار الإسلام وجماعة الزرقاوي.
وقال مصدر مسئول أمس إن مركزين لتسجيل الناخبين العراقيين تعرضا لهجوم بقذائف الهاون في شمال البلاد ما ألحق أضرارا جسيمة بهما فيما نجا ضابط رفيع من محاولة لاغتياله جنوبي العاصمة. وقال مزبان عبد جاسم معاون المدير العام لتربية محافظة تكريت إن "مركزين لتسجيل الناخبين يقعان في منطقة البوعجيل شرق تكريت ويتخذان من مدرستي الحضارة والمقاصد مقرا لهما تعرضا في وقت مبكر من صباح أمس لهجوم بقذائف الهاون." واضاف المصدر ان الهجومين "أحدثا أضرارا كبيرة بالبنايتين إضافة الى تدمير وتلف الكثير من أوراق وسجلات الناخبين". وانفجرت عبوة ناسفة أثناء مرور رتل عسكري أميركي فى الموصل، أسفر عن إصابة جندي أميركي بجروح إضافة لتدمير سيارة عسكرية . واعلن الجيش الاميركي ان سرية جديدة من الجنود الاميركيين وصلت الى المدينة لتعزيز الأمن، تمهيدا للانتخابات المرتقبة.
من جهته أكد نائب وزير الخارجية الاميركي ريتشارد أرميتاج فى مؤتمر صحافي مشترك عقده مع رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البرزانى فى بلدة صلاح الدين أن الرئيس جورج بوش يدعم بقوة قانون ادارة الدولة العراقية وأن الحكومة العراقية المقبلة ستعالج مشكلة كركوك .
على صعيد آخر، قرر حزب "العمل لاستقلال كردستان" الذي يتزعمه شوان صديق عثمان أمس الانسحاب من انتخابات برلمان كردستان وذلك احتجاجا على قيام مفوضية الانتخابات بحذف كلمة "استقلال" من اسمه.
ووجهت الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي رسائل الى أمين عام الأمم المتحدة، وأمين عام جامعة الدول العربية، والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، ورؤساء المنظمات العربية والدولية لحقوق الإنسان لإنقاذ حياة العالمة هدى عماش المهددة بتدهور صحتها
العدد 850 - الأحد 02 يناير 2005م الموافق 21 ذي القعدة 1425هـ
