قدم وزير الإعلام الكويتي محمد أبوالحسن، أمس استقالته إلى رئيس الحكومة الشيخ صباح الأحمد، موضحا انه شعر بأن الاستجواب - الذي تقدم به نواب إسلاميون وكان من المقرر أن يناقش اليوم - سينجرف إلى منحى طائفي.

وأشار إلى انه لن يمكن أصحاب المصالح الخاصة من تحقيق أهدافهم وانه أقدم على هذه الخطوة صونا للوطن من المناوشات والمساومات السياسية.

وفي وقت سابق، ألغى الوزير القرار الذي اتخذه بتحويل امتياز صحيفة "الرأي العام" إلى شركة أخرى، ومن المقرر أن يحمل رئيس الحكومة اليوم استقالة الوزير إلى أمير الكويت الشيخ جابر الأحمد الصباح لإصدار مرسوم بقبولها. إلى ذلك توقعت مصادر سياسية أن يجري الشيخ صباح تعديلا على حكومته خصوصا في أعقاب استقالة أبوالحسن. وقالت إن عددا من أعضاء الوزارة تعرض لسيل من الانتقادات الحادة ووقف على منصة الاستجواب الأمر الذي سيعجل بالتعديل الحكومي.

توقعات بتعديل وزاري وشيك في حكومة الصباح

استقالة وزير الإعلام الكويتي عشية استجوابه

الكويت - حسين عبدالرحمن، وكالات

استقال وزير الإعلام الكويتي محمد أبوالحسن أمس تحت ضغوط المعارضة الإسلامية ما من شأنه أن ينطوي على خطر إثارة توتر طائفي في الكويت.

وقالت وكالة الأنباء الكويتية إن "وزير الإعلام قدم استقالته إلى رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الأحمد الصباح. ومن جانبه أوضح رئيس البرلمان جاسم الخرافي في تصريحات أعقبت إعلان الاستقالة "أبلغت صباحا من الحكومة أن الوزير أبوالحسن قدم استقالته وتم قبول هذه الاستقالة".

وجاءت استقالة الوزير عشية استجواب في البرلمان كان من المقرر أن يجيب فيه اليوم عن أسئلة نواب المعارضة، بشأن مسائل ترتبط بالأخلاق العامة. وكان من الممكن أن يؤدي الاستجواب إلى تصويت بحجب الثقة عن الوزير والذي يعني في حال نجاحه إقالته بشكل تلقائي.

وأكد أبوالحسن في رسالة الاستقالة التي نشرتها وكالة الأنباء الكويتية على رغبته في الحفاظ على "المصلحة العامة والوحدة الوطنية". قال مخاطبا رئيس الوزراء "اتخذت قراري بان أتقدم لسموكم بطلب قبول استقالتي من الوزارة ليس عزوفا عن خدمة وطني ولا خوفا من مساءلة سياسية ولكن صونا لوطني من أن يكون مجالا لمناقشات ومناوشات وتناحر سياسي الخاسر فيه نحن جميعا".

إلى ذلك ألغى الوزير القرار الذي اتخذه بتحويل امتياز صحيفة "الرأي العام" إلى شركه أخرى، ومن المقرر أن يحمل رئيس الحكومة اليوم استقالة الوزير لأمير الكويت الشيخ جابر الأحمد الصباح للإصدار مرسوم بقبولها.

ومن جهة أخرى توقعت مصادر سياسية أمس أن يجرى الشيخ صباح تعديلا على حكومته، خصوصا في أعقاب استقالة أبو الحسن. وقالت إن عددا من أعضاء الوزارة تعرضوا للكثير من الانتقادات الحادة ووقف على منصة الاستجواب في "البرلمان" ومن بينهم وزير المالية ووزير شئون مجلس الأمة، ووزير الصحة ووزير العدل الأمر الذي سيعجل بالتعديل الحكومي