العدد 884 - السبت 05 فبراير 2005م الموافق 25 ذي الحجة 1425هـ

يوم "القوة" وأجزاء الصورة

حسين خلف comments [at] alwasatnews.com

كيف كانت الصورة في البحرين يوم أمس؟ البحرين تحتفل بيوم قوة الدفاع، ومن جهة أخرى نظمت لجنة العريضة النسائية اعتصامها، وطالبت خلاله بإقالة النائب العام، واتهمته واتهمت المحاكم الشرعية بانتهاك حقوق المرأة، وعلى بعد خطوات معدودة وقف محتشدون يرفعون لافتات لجنة الشهداء وضحايا التعذيب، ويطالبون بالسماح لهم بتحريك قضايا جنائية ضد من عذبوا السجناء والشهداء، وفي الخلف كان هناك أعضاء من مركز حقوق الإنسان "المنحل"، الذي كانت له مطالب مشابهة ومغايرة أيضا، وعلى ضفة أخرى التقى أمس وزير الديوان الملكي نوابا، ووجههم إلى دفع قانون معدل للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية المختلف عليه، ليظهر أن في الصورة الشيخ عيسى قاسم والشيخ علي سلمان، اللذين أجريا حوارا سابقا مع وزير الديوان بشأن القانون المعدل، الذي إن تم التوافق عليه وإقراره فسيشكل قفزة.

هكذا بدت أجزاء الصورة يوم أمس، لكنني أعتقد أن هذه الأجزاء ليست هي الصورة أبدا، والدليل ما جرى خلال الأيام القليلة الماضية، إذ اجمع المراقبون على أن الأمور بدت متجهة نحو التشنج، بعد رفض الديوان تسلم العريضة الدستورية، والتحالف الرباعي يرد بإعلانه العزم على مقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة، وأمس الأول تسرب خبر عن لقاء وزير الديوان الملكي مع مجموعة من النواب، وأجمع السياسيون أن المؤتمر الدستوري هو الهدف، إلا ان انكشاف الصورة بعد اللقاء، جعل الكثير من المحللين يعيدون حساباتهم، إذ قال أحدهم "يبدو أن الأمور أعمق مما نعتقد"، إذ ظهر أن الدولة تعزف على وتر آخر، ومعها أهم عالم ديني لدى الطائفة الشيعية ورئيس جمعية الوفاق صاحب الشعبية الواسعة، دائما الجزء الأهم في الصورة يغيب، فمثلا البحرين احتفلت أمس بيوم قوة الدفاع، إلا أن حديثا لم يدر حول حرمان فئة واسعة من فئات الشعب من العمل في هذا السلك دائما الجزء الأهم يغيب من الصورة

العدد 884 - السبت 05 فبراير 2005م الموافق 25 ذي الحجة 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً