لولا الغيرة الشديدة لما تقدمت بهذه المشاركة بعد طول انقطاع، وما جعلني مضطر للمشاركة هو الخبر الذي نزل بتاريخ 27 يناير/ كانون الثاني 2005م في احدى الصحف المصرية بعنوان "القبض على القواد أثناء هروبه من مصر"، تتحدث عن أن السلطات المصرية تدرس افضل الطرق لحماية المصريات من السفر الى البحرين، بعد ان تعرضت احدى المصريات قبل فترة للايذاء البدني والاكراه على ممارسة الدعارة ما جعلها تلقي بنفسها من شرفة احدى المساكن في البحرين، وان الفتاة عادت الى القاهرة قبل اجازة العيد وهناك أدلت بمعلومات كاملة عن أساليب عصابات الرقيق الأبيض وكيفية استدراج الفتيات بدعوى العمل في الفنادق ثم تحدث المفاجأة عندما يكتشفن ان لا سبيل امامهن سوى العمل بالدعارة بعد ان يتعرضن للتهديد والضرب لاجبارهن على ذلك. هذا مختصر للخبر الذي صور مملكتنا الحبيبة وكأنها بؤرة للفساد الاخلاقي وملجأ عصابات الرقيق الأبيض بعد ان وجدوا الطريق السهل للوصول وذلك بمساعدة أفراد فاسدين موجودين بيننا.

عن نفسي لم استبعد حصول الواقعة، وفي وقت أصبحت الاحكام القضائية "ديمقراطية خمس نجوم" عندما أصبحت أتفه من الاحكام القضائية للبلدان الديمقراطية الحقيقية. أجد ان الفساد أصبح مستشريا جدا وان الوضع يزداد سوءا يوما بعد يوم حتى عبرت أخبارها الحدود الجغرافية كي تصل ليس الى الخليجيين والعرب فقط، بل حتى مواطني الدول الأوروبية والاميركيين ليقوموا بالاستهزاء بنا على مواقع المحادثة في شبكة الانترنت، كما باتت تنشر في الصحف خارج حدود البلد، ومع الأسف الشديد ان كل ذلك يحدث وغيره الكثير والسلطات المحلية في غفلة من أمرها أو "تستغفل" وكذلك هم نوابنا الافاضل وخصوصا من المنتمين الى الكتل الاسلامية التي وعدتنا الكثير ولكنها لم تنفذ الا ما هو لصالحها فأسأل الله تعالى لنا ولهم الهداية قبل فوات الأوان، وأذكرهم بأن يتقوا غضب الله علينا وعليهم خصوصا بما أنهم مسئولون.

محمد النامليتي