هناك بعض الشباب العاطلين عن العمل وغالبيتهم ممن يبحث عن عمل، دائما ما نجدهم يترددون على المقاهي الشعبية يوميا ونحن نعرف غالبية الذين يذهبون الى المقاهي الشعبية هم من كبار السن أو المحالين على التقاعد للترفيه عن انفسهم، لكن بعض الشباب وغالبيتهم يصرون على تدخين الشيشة بكثرة هم شباب في سن المراهقة. بعض العاطلين للأسف لا يذهب للبحث عن عمل والكثير يجدون هذا العاطل يتردد على المقهى من أجل ان يجد من يشفق عليه ويتناول معه كوبا من الشاي أو بعض المأكولات حتى آخر الوقت، وربما هذا الشاب لا يملك نقودا فإذا كان من مدينة المنامة ولا يحتاج الى مواصلات سوى الذهاب الى المقاهي الشعبية راجلا ويضيع وقته كله ومن دون ان يفيد نفسه بشيء. وعندما تطرح عليه السؤال الى متى ستعمل وتكون نفسك وتتزوج يرد عليك اين العمل لقد بحثت كثيرا ولم احصل على عمل وبعضهم لا يقبل ان تنصحه باسم العمل، وينسى ان على الإنسان الحركة وأن يجاهد ويراجع ولابد ذات يوم ان يحصل على وظيفة، اما اذا جلس فيضيع وقته كله ومن دون فائدة ولا مانع من الجلوس في المقاهي الشعبية ولكن بعد العمل، حتى لو كان العمل حرا فالكثير يعملون أعمالا حرة أو أصحاب محلات تجارية يجلسون في المقاهي الشعبية فالمقهى الشعبي مثل المطعم وربما أفضل لانك تستطيع الجلوس فيه فترة طويلة ولكن عليك بالعمل وان تحاول مرة وأخرى، صحيح ان الأعمال اليوم شحيحة نتيجة لكثرة الاجانب من الآسيويين وغيرهم الذين استولوا على الأعمال وأصبح الشارع البحريني غارقا في هذه المشكلة والبطالة المنتشرة وزيادة العاطلين عن العمل من الشباب ومن المتخرجين. لكن هذه المشكلة تحتاج الى نقاش من قبل الجمعيات ومجلس النواب وجمعية الوفاق الوطني الإسلامية التي لها دور كبير في مناقشة هذه القضايا المهمة مثل البطالة والحريات وحقوق المواطن المشروعة وقضايا أخرى ونحن الآن في الألفية الخامسة ولا حلول لمشكلة البطالة والعاطلين عن العمل وتزداد نسبة الاجانب نتيجة لجلبهم بكثرة وهو وضع مؤلم فعلا ما كان احد يتوقعه فكيف يحصل المواطن البحريني على وظيفة اليوم وهؤلاء يملكون الأعمال.

حميد أحمد الدرازي