العدد 897 - الجمعة 18 فبراير 2005م الموافق 09 محرم 1426هـ

لامية السيد حيدر الحلي

عثر الدهر ويرجو ان يقالا

أي عذر لك في عاصفة

فتراجع وتنصل ندما

أنزوعا بعدما جئت بها

قتلت عذرك اذ انزلتها

فرغ الكف فلا أدري لمن

نلت ما نلت فدع كل الورى

انما أطلقت غربا من ردى

قد تراجعت وعندي شرع

وتجملت ولكن هذه

لا أقالتني المقادير اذا

أزلال العفو تبغي وعلى

المطاعين اذا شبت وغى

والمحامين على أحسابهم

أسرة الهيجاء أتراب الضبا

منهم الاطواد حلما وحجى

ولهم كل طموح لا يرى

إن دعوا خفوا الى داعي الوغى

أهزل الأعمار منهم قولهم

كل وطاء على شوك القنا

فأبوا الا اتصالا بالضبا

أرخصوها للعوالي مهجا

نسيت نفسي جسمي أو فلا

حين تنسى أوجها من هاشم

أفتديهم وبمن ذا افتدي

عجبا من رجلها ما قطعت

وترت من كم على جمر الوغى

عترة الوحي غدت في قتلها

قتلت صبرا على مشرعة

يوم آلت آل حرب لا شفت

يا حشا الدين ويا قلب الهدى

تلك أبناء علي غودت

نسيت ابناء فهر وترها

فمن الحامل عني آية

وقفوا والموت في قارعة

أيها الراغب في تغلية

اقتعدها وأقم من صدرها

واحتقبها من لساني نفثة

واذا أندية الحي بدت

قف على البطحاء واهتف ببني

كم رضاع الضيم لا شب بكم

كم وقوف الخيل لا كم نسيت

كم قرار البيض في الغمد أما

كم تمنون العوالي بالكلى

فهلموا بالمذاكي شزبا

حل ما لا تبرك الابل على

طحنت ابناء حرب هامكم

وطأة دكت على السهل الجبالا

قوموها أسلا خطية

واخطبوا طعنا بها عن ألسن

وانتضوها قضبا هندية

ومكان الحد منها ركبوا

واعقدوه عارضا من عثير

وابعثوها مثل ذؤبان الغضا

وإلى الطف بها حرى فلا

بطراد تلدم الطف به

وطعان يمطر السمر دما

كم لكم من صبية ما ابدلت

سل بحجر الحرب ماذا رضعت

رضعت من دمها الموت فيا

ونواع برزت من خدرها

كم على النعي لها من حنة

كبنات الدوح تبكي شجوها

تربت كفك من راج محالا

نسفت من لك قد كانوا الجبالا

أو تخادع واطلب المكر احتيالا

تنزع الأكباد بالوجد اشتعالا

بالذرى من هاشم تدعو النزالا

في جفير العذر تستبقي النبالا

عنك أو اذهب بمن شئت اغتيالا

فيه الحقت بيمناك الشمالا

شيما تلبسها حالا فحالا

سلبت وجهك لو تدري الجمالا

كنت ممن لك يا دهر أقالا

أهل حوض الله حرمت الزلالا

والمطاعيم اذا هبت شمالا

جهد ما تحمي المغاوير الحجالا

حلفاء السمر سحبا واعتقالا

والضبا والأسد غربا وحيالا

ضد جبار الوغى ألا يغالا

واذا النادي اجتثى كانوا ثقالا

كلما جد الوغى زيدي هزالا

إثر مشاء على الجمر اختيالا

وعن الضيم من الروح انفصالا

قد شراها منهم الله فغالى

ذكرت إلا عن الدنيا ارتجالا

ضمها الترب هلالا فلالا

من لهلاك الورى كانوا الثمالا

في طريق المجد من نعل قبالا

ألقت الأخمص رجلاها صيالا

حرمات الله في الطف حلالا

وجدت فيها الردى أصفى سجالا

حقدها إن تركت لله آلا

كابدا ما عشتما داء عضالا

بدماها القوم تستشفي ضلالا

أم على ماذا أحالته اتكالا

لهم لو هزت الطود لزالا

لو بها أرسي "ثهلان" لمالا

بأمون قط لم تشك الكلالا

حيث وفد البيت يلقون الرحالا

ضرما حولها الغيظ مقالا

تشعر الهيبة حشدا واحتفالا

شيبة الحمد وقل: قوموا عجالى

ناشئ أو تجعلوا الموت فصالا

علكها اللجم ومجراها رعالا

آن أن تهتز للضرب انسلالا

أقتل الأدواء ما زاد مطالا

والضبا بيضا وبالسمر طوالا

مثله يوما ولو زيدت عقالا

برحى حرب لها كانوا الثفالا

وطأوا آنافكم في كربلا

كقدود الغيد لينا واعتدالا

طالما أنشأت الموت ارتجالا

بسوى الهامات لا ترضى الصقالا

عزمكم ان خفتم منها الكلالا

بالدم المهراق منحل العزالى

لا ترى إلا على الهام مجالا

برد أو تنسف هاتيك التلالا

للألى منكم قضوا فيه قتالا

فوقها حيث دم الاشراف سالا

ثم من حاضنة إلا رمالا

فثدي الحرب قد كن نصالا

لرضاع عاد بالرغم فصالا

تلزم الأيدي أكبادا وجالا

كحنين النيب فارقن الفصالا

وغوادي الدمع تنهل انهلال

العدد 897 - الجمعة 18 فبراير 2005م الموافق 09 محرم 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً