العدد 897 - الجمعة 18 فبراير 2005م الموافق 09 محرم 1426هـ

الفضلي يمنع باربار من البقاء في البطولة... والحظ مازال يعاند

ثانية واحدة كانت كفيلة بضياع الأمل الخليجي من جديد

وكما حدث في أولى مبارياته أمام السد القطري حين سجل أحمد سعد هدف الفوز في الثانية الأخيرة، تمكن أيضا فريق السالمية الكويتي من خطف نقطتي التعادل من ممثل كرة اليد البحرينية فريق باربار حين رمى حارس السالمية يوسف الفضلي رمية قاتلة أصابت مرمى حارس باربار حسن النشيط ونقلت نقاط المباراة بكاملها إلى السالمية الذي اقترب كثيرا من تحقيق لقب البطولة الخليجية للأندية أبطال الكؤوس لكرة اليد.

وبهذه الخسارة تضاءلت آمال الفريق البارباري في الفوز باللقب بعد ان ارتفع رصيده إلى "7" نقاط في المركز الثالث بعد السالمية الذي واصل تصدره برصيد "11" نقطة، والخليج السعودي "9" نقاط.

وقدم الفريقان مباراة قوية منذ البداية على رغم التقدم الواضح لفريق السالمية بالنتيجة، إذ كانت الأفضلية النسيبة في هذا الشوط إلى السالمية الذي استفاد من تضييع لاعبي باربار للفرص التي اتيحت لهم أمام مرمى الفضلي، وكذلك الأخطاء الهجومية التي وقع فيها أمام دفاع السالمية الذي لعب بطريقة 5/1 لمراقبة جعفر عبدالقادر.

ولم تعمل دفاعات باربار بالشكل المطلوب الذي طبق طريقة 5/1 وخصوصا الأجنحة عبدالإله جعفر ومحمود عبدالقادر وتمكن لاعب السالمية عبدالعزيز العنزي من المرور مرارا والتسجيل في مرمى الحارسين تيسير محسن والنشيط.

وتمكن لاعبو باربار من تحقيق التعادل 8/8 لأول مرة في المباراة في الدقيقة "15" بعدما رتب الفريق صفوفه الدفاعية وراقب أفضل لاعبي المباراة مشعل السويلم واعتمد على الهجمات السريعة عبر محمود عبدالقادر الذي واصل انطلاقاته رافعا الفارق ومتقدما لأول مرة 9/8 ورفع الفارق أيضا إلى أربعة أهداف 12/9 على رغم التألق الواضح للحارس الفضلي، ما اضطر مدرب السالمية إلى أخذ وقت مستقطع لترتيب الصفوف بعدما قلب باربار النتيجة.

وبدل باربار طريقته الدفاعية إلى 4/2 بعدما خرج لاعب السالمية السويلم موقفا لمدة دقيقتين، إلا أن ذلك لم يفد وتمكن السالمية من تحقيق التعادل 13/13 في الدقيقة "26" والتقدم من جديد، مستفيدا من أخطاء الهجوم البارباري الذي لم يعرف التصرف الصحيح مع نقص السالمية، إلا أن أحمد التاجر تمكن مع الثواني الأخيرة من الشوط من تحقيق التعادل لينتهي الشوط بنتيجة 15/.15

وفي الشوط الثاني واصل باربار تقديم صورة قوية وتمكن من التقدم عدة مرات، إلا أنه لم يستثمر ذلك في رفع الفارق ووقع في الكثير من الأخطاء الهجومية البسيطة نتيجة الاستعجال الواضح لدى اللاعبين في إنهاء الهجمة، وكذلك لقلة الخبرة التي يتمتع بها لاعبو باربار الصغار السن عكس لاعبي السالمية الكبار.

وواصل لاعب السالمية السويلم تألقه ورمياته القوية التي عجز عن صدها الحارس النشيط ليرفع الفارق الذي وصل إلى ثلاثة أهداف في الدقائق الأخيرة من المباراة خصوصا مع إيقاف لاعب باربار أحمد سعيد لمدة دقيقتين إذ استفاد السويلم من ذلك، ليعود باربار ويقلص الفارق إلى هدف، إلا انه عاد من جديد وارتفع إلى ثلاثة أهدف، لتأخذ المباراة في الأربعين الثانية الأخيرة "سيناريو مثير" بدأه لاعبو باربار الذين تمكنوا من تحقيق التعادل عبر رمية جزاء لعبها بهدوء جعفر عبدالقادر ليفرح اللاعبون بتحقيقهم التعادل ونقطي المباراة، إلا أن الحارس الفضلي كانت له كلمة أخرى في آخر ثانية من المباراة، إذ حقق هدفا قاتلا عبر رمية قوية من مسافة عشرة أمتار هي في عالم كرة اليد صعبة التسجيل - اخترقت الحاجز البارباري وحارسه النشيط ليذهل جميع المتفرجين وكذلك لاعبو باربار والجهاز الفني بضياع الأمل، ليعاند الحظ من جديد فريق باربار ويختار له الهزيمة على رغم أنه لم يكن يستحقها.

وكان فريق الخليج السعودي قد واصل مسيرته نحو اللقب بالفوز يوم أمس في المباراة الأولى على أهلي سداب العماني 36/29 بعد ان أنهى الشوط الأول لصالحه أيضا 19/.16

وأصبح ترتيب الفرق بعد اليوم الخامس: السالمية الكويتي "11" من أربع مباريات، الخليج السعودي "9" نقاط، باربار "8"، أهلي سداب العماني "6" من أربع مباريات، السد القطري "6" نقاط من ثلاث مباريات، وأخيرا الشارقة "4" نقاط من ثلاث مباريات.

وتقام اليوم السبت مباراتان، إذ يلتقي في الأولى فريقا باربار والخليج السعودي وهي آخر مباراة لهما في البطولة، وسيسعى الخليج للفوز للدخول طرفا رئيسيا للفوز باللقب، فيما سيحاول باربار تحقيق الفوز للظفر بالمركز الثاني على أقل التقادير، وستليها مباراة السد القطري والشارقة الإماراتي.


الخليج يواجه باربار للتصدر... والسد مع الشارقة للعودة إلى المنافسة

الكويت - الوسط

تقام اليوم منافسات اليوم السابع وقبل الأخير من البطولة الخامسة والعشرين للأندية الخليجية أبطال الكؤوس بكرة اليد، إذ تشهد صالة الشهيد الأحمد في الدعية في الساعة الخامسة عصرا، المباراة الأولى التي ستجمع فريق الخليج السعودي مع باربار البحريني، وتليها في الساعة السابعة مباراة السد القطري مع الشارقة الإماراتي.

المباراة الأولى يتوقع لها أن تكون ساخنة منذ بدايتها، لاسيما أن حظوظ الفريقين متقاربة في المنافسة، إذ يطمح كل منهما، في اعتلاء منصة التتويج، ومن الصعب التكهن بنتيجة اللقاء، لتقارب المستوى بينهما، ويعتمد الخليج السعودي بشكل مباشر على قوة خطه الخلفي بقيادة صانع الألعاب بندر الحربي، وبجانبه هاني هلال وياسر الشاخور، إضافة إلى المتألق الجناح حسين اخوان، وكذلك هاشم الشرقاء ومالك الزاكي، ويعتمد الفريق عادة على أسلوب دفاع 4/،2 بتقدم مدافعين لمراقبة صانع الألعاب، الأمر الذي سيؤدي إلى الضغط على الخط الخلفي لفريق باربار، الذي سيلجأ إلى اعتماد أكثر من خطة عكسية لهذا الأسلوب الدفاعي، لاسيما أن الفريق يعتمد بشكل أساسي على الشقيقين محمود وجعفر عبدالقادر، لذلك ربما يلجأ مدربه إلى تفعيل دور الأجنحة ولاعب الدائرة، مع محاولة تطبيق "الهجمات السريعة" وخصوصا أن اللاعبين يتمتعون بسرعة عالية في تنفيذ المرتدات، التي تبدأ عبر الحارس المتألق تيسير محسن.

في المباراة الثانية يسعى السد القطري إلى تجاوز عقبة الشارقة الإماراتي، وعلى رغم أن السد مازال لديه الأمل في المنافسة على اللقب، إلا ان طريقة لعبه أصحبت مكشوفة لجميع الفرق، إذ اعتمد على الأخوين ناصر وأحمد سعد، من خلال تصويباتهما القوية من خارج القوس، واختراقاتهما المستمرة، أو بإسقاط الكرة على الدائرة لراشد الرميحي الذي يساعده جاسم الدوسري في استغلال الثغرات الدفاعية، ونادرا ما يلجأ الفريق إلى تفعيل دور الأجنحة أو الاعتماد على المرتدات، بالمقابل سيحاول الشارقة أن يحقق إنجازا بإحراج الفريق المرشح للقب، عبر سرعة تحركات خطه الخلفي بقيادة نبيل عاشور وخالد رمضان، وربما تكون السمة المميزة للمباراة، هي البطء في تنفيذ الهجمات، إذ يلعب الفريقات بأسلوب بطيء في بناء الهجمات.


اشتباه بغضروف للذياب

أوضح الجهاز الطبي المتابع لفريق السالمية أن إصابة لاعب السالمية والمنتخب عبدالله الذياب في مباراة فريقه أمام السد ستمنعه من المشاركة في بقية لقاءات البطولة.

وسيعرض اليوم على أحد استشاريي العظام في مستشفى الرازي لعمل أشعة مقطعية واستكمال بعض الفحوصات، إذ أشار التشخيص المبدئي إلى احتمالات إصابة الغضروف بتمزق.


فلاح: فارق الخبرة

أوضح حارس مرمى أهلي سداب العماني وقائد الفريق أحمد فلاح الدغيش أنه راض عن المستوى الذي قدمه فريقه في البطولة حتى الآن، وأشار إلى أن فارق الخبرة حسم بعض مباريات سداب لصالح منافسه... كما تطرق إلى إعداد الفريق واعتبره غير مناسب ولم يكن كافيا، إلا ان اللاعبين والجهاز الفني وظفوا إمكاناتهم وفقا لظروف كل مباراة وتمنى الدغيش نتائج أفضل في البطولات المقبلة.


كونتننتال يكرم الوفود المشاركة

أقام فندق كويت كونتننتال حفل تكريم للوفود المشاركة في البطولة الخامسة والعشرين للأندية أبطال الكؤوس الخليجية لكرة اليد وخص بالتكريم الأندية المقيمة بالفندق، وهي: أهلي سداب العماني، الشارقة الإماراتي وباربار البحريني.

وقام نائب المدير العام كمال الدين حسين بتقديم الدروع التذكارية لرؤساء الوفود والتقاط الصور التذكارية.


ظافر: مشكلاتنا في الهجوم

أكد مدرب فريق باربار ظافر صاحب أن فريقه يمر بظروف صعبة لكثرة الإصابات، وخصوصا في مراكز الخط الخلفي التي يعتمد عليها، غير أن المشكلات التي يعاني منها تتركز في الهجوم إضافة إلى بعض الأخطاء التي أضاعت الكثير من الأهداف.

وعن خسارته أمام السد القطري، قال: "المفروض أن نحتفظ بالكرة في الثواني الأخيرة من المباراة، إلا أن تعجل اللاعبين أعطى السد الفرصة للتقدم". واستطرد موضحا: كانت هناك أخطاء أيضا في لقائي سداب والشارقة على رغم فوزنا بالمباراتين. وحتى الآن لم يؤد الفريق المستوى الذي قدمه في بطولة آسيا لقلة التحضير والإصابات.

وفيما يتعلق بحظوظ الفرق المشاركة للفوز باللقب أشار إلى تنافس أربعة منهم: الخليج، السد، باربار والسالمية، مع حظوظ أوفر للسالمية الذي استطاع أن يجمع 8 نقاط حتى الآن، ما يجعل لاعبيه يخوضون اللقاءات بهدوء وتركيز، على عكس الفرق الأخرى التي تبحث عن الفوز فقط.


ماركوفيتش: البطولة متقاربة المستوى

قال مدرب المنتخب الوطني الكويتي الأول لكرة اليد ماركوفيتش إن الفرق المشاركة في بطولة الخليج متقاربة المستوى، فإنه من الصعب التكهن بهوية البطل على رغم وصول البطولة إلى مراحل الحسم... والملفت للنظر عدم اهتمام الفرق بالأساليب الدفاعية، ففي غالبية المباريات زادت نسبة الأهداف ووصلت في كل دقيقة إلى هدف ويزيد، ومؤكدا أن كرة اليد تعتمد على صلابة الدفاع ونجومية حراس المرمى.

وأشار ماركوفيتش إلى أن غالبية المباريات حسمت في الدقائق والثواني الأخيرة وبعض الفرق أهدرت الفوز في اللحظات الحرجة بسبب التسرع وعدم التعامل مع الوقت بحكمة وغياب القائد الذي يضبط إيقاع اللعب.

وبين مدرب المنتخب أن البطولة افتقدت للهجوم المعاكس وهو من العوامل الأساسية في كرة اليد... فالأندية اعتمدت بشكل كبير على الخط الخلفي الضارب في ترجيح الفوز بالمباراة، فغاب دور الأجنحة ولاعب الدائرة، باستثناء السد القطري الذي يحرك لاعب الدائرة راشد فاضل بشكل جيد.

وعن التحكيم قال ماركوفيتش: "الحكام جيدون، ولكن هناك أخطاء غير مقصودة، ويجب أن يعلم الجميع أن غالبية قرارات كرة اليد تقديرية وترجع لحكم المباراة ومدى خبرته في هذا المجال، إذ إن اللعبة تعتمد على الالتحام والاحتكاك المباشر وإنه من الصعب جدا القضاء على أخطاء الحكام، ولكن الحكم الجيد هو الذي يقبل من نسبة وقوعه في الأخطاء وليس القضاء عليها".


الحربي: الخليج أمله تجدد

أكد لاعب الخليج السعودي بندر الحربي أن الأمل تجدد لفريقه بالمنافسة على اللقب، بعد فوزه الثمين، الذي تحقق على حساب السد المرشح للقب، وسيكون هذا الفوز دافعا معنويا للاعبين، لبذل المزيد من الجهود في المباريات المقبلة.

وتابع أنه لا يمكن الآن تحديد من سيكون البطل، لأن المستوى متقارب جدا بين الفرق، لذلك يتوقع أن يبقى اللقب غامضا حتى اليوم الأخير من البطولة، لأن الحظوظ مازالت مفتوحة أمام الجميع، وهذا سيتعلق بنتائج المباريات المقبلة.

وأضاف: "كان لي الشرف بالحصول على لقب أفضل لاعب في مباراتنا أمام السد، وإن شاء الله نضاعف الجهود لإرضاء الجماهير الرياضية، ونقدم المستوى المتوقع على رغم كبوتنا في بداية البطولة"

العدد 897 - الجمعة 18 فبراير 2005م الموافق 09 محرم 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً