تعتبر مباراة الشرقي والمنامة الحدث الأبرز والذي نال قسطا وافرا من المتابعة من قبل الجماهير والرياضيين عموما لكونها مرت بحوادث عارضة وطارئة بانقطاع التيار الكهربائي عند الدقيقة 17 من الشوط الثاني والنتيجة حينها التعادل السلبي من دون أهداف ما جعل الحكم الدولي جعفر العلوي يعلن انتهاءها قبل وقتها الأصلي لعدم وجود المبررات باستمرار الانتظار لإصلاح الخلل الفني في المفاتيح الأساسية لكهرباء استاد المدينة وعقدت لجنة المسابقات اجتماعها الاستثنائي وأصدرت قرارها بإعادة المباراة بتاريخ 7 مارس/ آذار المقبل.
واما باقي مباريات الأسبوعين السادس والسابع فتواصل تحرك الكراسي عند الصدارة. بعدما كان الشباب متصدرا للأسبوع الخامس تأخر الفريق إلى الرابع بعدما اطاحه الأهلي بثلاثية وتصدر المحرق الفرق بفوزه على البحرين وبفارق الأهداف عن الأهلي وواصل الرفاع مسيرته في ظل القيادة الوطنية لرياض الذوادي واقترب كثيرا من الصدارة بفوزه على الحالة بثلاثية نظيفة بينما تعطل الحصان النجماوي في محطة المنامة وخسر نقطتين في الوقت بدل الضائع أمام المنامة الذي حصل على نقطة ثمينة بعدما كان هو الأقرب إلى الفوز.
وجاء الأسبوع السابع لتبادل فرق الصدارة مواقعها وكراسيها، فخلال هذا الأسبوع تعرض الأهلي والمحرق المتصدران للأسبوع "6" لأول خسارة لهما في الدوري ومن غريمين لهما وندين فالمحرق هزمه الرفاع والأهلي النجمة ليعتلي الرفاع منصة الصدارة بعدما عانى كثيرا خلال الأسابيع الماضية ويأمل ان تخدمه الظروف وشاركه الشباب الصدارة بعد فوزه القاتل على البحرين ولكن فارق الأهداف ترجح للرفاع فيما واصل البسيتين انطلاقته التي بدأها في الأسبوع الرابع وحصل على ثلاث نقاط أخرى بفوزه على الحالة ليقترب من المنافسة على الصدارة ويبتعد عن خطر الهبوط ليتنفس الصعداء من جديد فيما لم يتغير للشرقي أي حال وظل من دون نقاط في ظل القيادة الجديدة فيما عانى البحرين كثيرا في مباراتي الأسبوعين السادس والسابع عندما تعرض لخسارتين متتاليتين ما أوقع مدرب الفريق القدير سلمان شريدة في قلق المركز غير الآمن.
ومباريات الأسبوع الثامن ستحمل في طياتها الكثير من الأخبار في تغيير المراكز الأولى والمتأخرة وستكون مباراة الشباب والرفاع هي الأقوى لتنافسهما القوي ووجودهما بالرصيد نفسه "15 نقطة" وأيضا هناك مباراة المحرق والبسيتين والتي لا تقل أهمية عن مباراة الرفاع والشباب.
قال نجم وقائد الفريق الأول بالشرقي لكرة القدم خالد جاسم إنه عاد مرة أخرى للكرة بعد قرار الابتعاد الذي اتخذه مع مطلع الموسم الجاري يعود إلى الحاجة الماسة التي يحتاجها الفريق في ظل ظروفه القاسية والصعبة والنتائج السلبية.
وأضاف "كان علي ان أقف مساندا للفريق لحبي الشديد للشرقي وعدم استطاعتي ان أراه بهذه الحال المؤسفة فأحببت ان أساهم ولو بالشيء البسيط لإعادة الفريق إلى توازنه الطبيعي".
وسألناه هل فكرت في الأسهم التي ستخسرها عند هبوط مستواك وعدم مقدرتك لقيادة الفريق وانتشاله من شبح الهبوط؟ فرد قائلا: "أنا فكرت طويلا في هذا الأمر والذي أقلقني وكان سلاحا ذا حدين فأما يرفعني إلى الأعلى وأما الهبوط المؤلم ولكن وضع الفريق المؤسف جعلني أقطع تفكيري واحتم على نفسي أن أكون موجودا مع الفريق وشعرت بعظم المسئولية حتى أعمل أي شيء ينقذ الفريق مما هو عليه وأنا آمل ان أفعل الشيء الصالح للفريق وان لا تكون ضدي مع إيماني بأن العودة تكمن منها الخطورة وأملي بأن اتخطى هذه العقبة بسلام". ومن جانب آخر للعودة قال: "أرى ان اللاعبين تقبلوا عودتي بصدر رحب بل أيدوها، ولا أعتقد في وصفهم هذا يرفضون أي لاعب يأتي لمساعدتهم وأنا لم أتركهم إلا لأشهر قليلة وهم يحبون أن يروا القدامى معهم ويأملون بتكاتف الجميع في ظل هذا الظرف القاسي".
وقلنا له: ما الذي يحتاجه الفريق للخروج من النفق المظلم؟ قال: "انا اعتقد ان الفريق يحتاج إلى فوز معنوي فقط والذي به ستتغير أمور كثيرة وكما تعرف ان الخسارة تولد الخسارة، وكما ترى ان الفريق يضم في صفوفه الوجوه الصغيرة القليلة الخبرة وهذا يحتاج لعامل الخبرة والفوز الذي هو طريق انتشاله من ذيل الترتيب".
وهل يعتقد ان المدرب الحالي "عبدالله محمد" باستطاعته انقاذ الفريق من هذا الوضع المأسوي؟ فأجاب: "اعتقد في ظل هذه الظروف الصعبة وعدم وجود اللاعبين الخبرة حتى لو أحضرت أعظم مدرب في العالم لن يستطيع ان يقدم أو ينقذ الفريق وعبدالله محمد ابن النادي ولديه المعرفة المعقولة عن الفريق وأنا أحييه على تقبله التحدي الصعب ونأمل بأن يستطيع ان يقود الفريق إلى بر الأمان. وأنا من وجهة نظري يحتاج إلى محترفين جيدين لديهم المستويات الجيدة وليس من يجلبهم النادي من أجل الاختبار ويخسر عليهم الأموال، وأؤكد نحن بحاجة لمحترفين في جميع الخطوط". وعن توقعاته للفريق في الفترة المقبلة أجاب: "نتيجة الاهتمام الواضح من الإدارة أعتقد ان الوضع في الفريق سيتغير وعلينا تكاتف الجهود مع بعضنا بعضا وبإذن الله نتفادى الهبوط وهذا ما نأمله جميعا".
تمر الكرة الشرقاوية في الفريق الأول بظروف صعبة وقاسية وهي في موقع لا يحسد عليه ويتحتم على الجميع الوقوف إلى جانب هذا الفريق ومساندته من أجل انتشاله سريعا من هذا الوضع الصعب؛ لأنه ليس من صالح الكرة البحرينية أن يكون فريق بوزن الشرقي في هذا المركز المتأخر ونحن على علم بإخلاص أبناء هذا النادي في مجلس الإدارة والذين يبذلون الجهد الكبير ويسابقون الزمن من أجل إعادة الفريق إلى توازنه والبقاء في الدوري الممتاز على أقل تقدير.
الفريق الشرقاوي "الليث" يحتاج إلى بث الروح المعنوية في نفوس اللاعبين الذين هم أيضا بحاجة ماسة إلى الفوز وكان بإمكان الفريق تفادي مثل هذه الأمور في أول ثلاث مباريات قدم فيها الفريق عروضا جيدة، ولكن لم يحالفه الحظ فوصلت الأمور إلى ما وصلت إليه الآن.
هناك أخطاء ويجب الاعتراف بها وهي تحتاج إلى معالجة سريعة ولا يجوز غض الطرف عنها مهما كانت كلفة علاجها ومن هو المسئول عنها، الفريق الآن يحتاج إلى شخصيات تحمل الشجاعة في تحمل المسئولية الكاملة ووضع استراتيجية لإنقاذ الفريق من هذا الوضع القاسي. وفي هذا السياق نحيي ابن النادي عبدالله محمد على تقبله هذه المهمة الصعبة وجعل نفسه في موقع التحدي وهذا أمر لا يقبله الا من عود نفسه على خوض مثل هذه البحور، نأمل من هذا المدرب أن يعرف مواطن الخطر ويقرأ السلبيات في الفريق ويقوم بمعالجتها لإنقاذ الفريق وكلنا معنيون بهذا الأمر فلابد من التحرك لإنقاذ "الليث" من ورطته.
خلال الأسبوعين "6" و"7" من القسم الأول للدوري الممتاز لكرة القدم برزت نجوم من الخطوط الأربعة بالإضافة إلى المدربين والحكام... و"الوسط" في هذه الزاوية رصدت نجوم الأسبوعين "6" و"7":
أفضل حارس مرمى...؟
- محمود منصور "الرفاع" في الأسبوع "6" وعبدالرحمن عبدالكريم "النجمة" في الأسبوع "7".
أفضل مدافع...؟
- حيدر عبيد "الرفاع" في الأسبوع "6" وسالم عبدالله "النجمة" في الأسبوع "7".
أفضل لاعب وسط...؟
- هيثم كاظم "الشباب" في الأسبوع "6" وعلي نوروز "المنامة" في الأسبوع "7".
أفضل مهاجم...؟
- عبدالرحمن المالكي "الرفاع" في الأسبوع "6" وراشد جمال "النجمة" في الأسبوع "7".
أفضل مدرب...؟
- إبراهيم علي "البسيتين" في الأسبوع "6" ورياض الذوادي "الرفاع" في الأسبوع "7".
أفضل فريق...؟
- الرفاع في الأسبوع "6" والنجمة في الأسبوع "7".
أفضل هدف...؟
- هدف محمود منصور "الشباب" في مرمى الأهلي في الأسبوع "6" وهدف راشد جمال "النجمة" في مرمى الأهلي في الأسبوع "7".
أفضل معلق...؟
- علي العربي.
أفضل حكم...؟
- يوسف حسين في الأسبوع "6" وجاسم محمود في الأسبوع "7".
أفضل مباراة...؟
- الأهلي والشباب في الأسبوع "6" والنجمة والأهلي في الأسبوع "7".
- بلغ عدد الأهداف التي سجلت حتى الأسبوع "7" من مباريات القسم الأول للدوري الممتاز "101 هدف" منها "14 هدفا" في الأسبوع "6" وفي الأسبوع "7" بلغت الأهداف "12 هدفا" من 4 مباريات بعد تأجيل مباراة الشرقي والمنامة لانقطاع التيار الكهربائي.
- الفريق الأكثر تسجيلا حتى الأسبوع "7" النجمة برصيد "17 هدفا" بينما يعتبر الأهلي والرفاع أكثر الفرق تسجيلا للأهداف في الأسبوع "6" برصيد "3 أهداف"، واما الأسبوع "7" فكان النجمة هو الأكثر تسجيلا.
- الفريق الأقل تسجيلا للأهداف حتى الأسبوع "7" الحالة والشرقي برصيد "4 أهداف" بينما يعتبر مرميا المنامة والحالة هما الأكثر استهدافا إذ منيا بـ "16 هدفا".
- المباراة الأقل تسجيلا للأهداف في الأسبوع "6" مباراة البسيتين والشرقي والتي انتهت بفوز البسيتين "1/ صفر" وأما في الأسبوع "7" فكانت مباراة الشرقي والمنامة من دون أهداف والتي انتهت قبل وقتها الأصلي.
- مازال مرمى المحرق هو الأقل تسجيلا إذ مني بـ "4 أهداف" بعد تسجيل الرفاع هدفين في مرماه في الأسبوع "7".
- أفضل هدف في الأسبوع "6": هدف لاعب الشباب محمود منصور في مرمى علي سعيد "الأهلي" اثر كرة ثابتة نفذها بشكل سليم لعبها من فوق الحائط البشري لتسكن في الزاوية البعيدة محرزا الهدف الثاني بينما يعتبر هدف راشد جمال "النجمة" في مرمى الأهلي أيضا هو الأفضل في الأسبوع "7" اثر كرة لعبها المحترف ايمانويل وقبل ان تحل في الأرض لعبها قوية على يمين حارس مرمى الأهلي محرزا الهدف الثاني.
- أغلى هدف في الأسبوع "7" هدف هيثم كاظم "الشباب" في مرمى البحرين في الوقت بدل الضائع من كرة داخل منطقة الجزاء ووسط دربكة لعبها سريعة في المرمى محرزا هدف الفوز الثاني بينما يعتبر هدف عيسى بهرام "المنامة" هو الأغلى في الأسبوع "6" في مرمى النجمة والذي أحرزه في الوقت بدل الضائع "التعادل".
- واصل الفارس الأسمر تألقه وبريقه وصدارته للهدافين بعد عودته للفريق النجماوي اثر غيابه لمباراتين كان خلالها مع المنتخب الوطني وأحرز هدفين في مرمى الأهلي ورفع رصيده إلى "8 أهداف".
- اللاعبون الذين أحرزوا "5 أهداف": دخل مهاجم الرفاع عبدالرحمن المالكي في المنافسة على صدارة الهدافين بعد إحرازه هدفين في مرمى الحالة في الأسبوع "6" ورفع رصيده إلى "5 أهداف" ورفع الدخيل الصغير أيضا رصيده إلى "5" بإحرازه هدفا في مرمى البحرين.
- اللاعبون الذين احرزوا "4 أهداف": هيثم كاظم "الشباب" وسلمان عيسى "الرفاع".
- اللاعبون الذين أحرزوا "3 أهداف" هم: عبدالفتاح الخضاري "البحرين"، يوسف زويد "البسيتين"، عمار عبدالحسن "الشباب"، عيسى بهرام "المنامة" وايمانويل "النجمة".
- اللاعبون الذين احرزوا "هدفين" هم: موسى مبارك "النجمة"، محمد جعفر الزين، محمود عبدالرحمن وعزيز بوكركور "المحرق"، جيمس جون، محمود عباس "الأهلي"، عمر بلال "الشرقي"، حسونة الشيخ "الرفاع"، ثامر شموس، محمد عيسى الطمهازي "البحرين"، نواف المالكي "البسيتين"، إسماعيل عزيز "المنامة"، راشد الشروقي "الحالة"، سيديسري "البحرين"، كاظم ميثم "البسيتين".
- اللاعبون الذين احرزوا هدفا واحدا هم: حسين بودهوم، حسين عبدالكريم، دادي، ايمانويل وصابر عبدالرحمن "النجمة"، صلاح سامي، ياسر عامر، جاسم الرويعي وعصام عطا "البسيتين"، محمد عياد، علي عبدالله، محمود منصور وجاسم داوود "الشباب"، حسن عبدالعزيز ولطفي الطرابلسي "الشرقي"، عبدالله العبادي، عبدالله مهدي، أحمد الحجيري، سيدعدنان علوي، هادي الفردان ومرتضى عبدالوهاب "الأهلي"، أحمد حسان وحيدر عبيد "الرفاع"، آمبو "الحالة"
العدد 897 - الجمعة 18 فبراير 2005م الموافق 09 محرم 1426هـ