العدد 898 - السبت 19 فبراير 2005م الموافق 10 محرم 1426هـ

إحياء ذكرى عاشوراء ببغداد وكربلاء وسط إجراءات أمنية مشددة

نيغروبونتي يطالب الأمم المتحدة بالمساعدة والعراق ينضم للمحكمة الجنائية

بغداد، كربلاء - الوسط، وكالات 

19 فبراير 2005

أحيا عشرات الآلاف من العراقيين الشيعة أمس في بغداد ذكرى عاشوراء وسط إجراءات أمنية مشددة غداة هجمات دامية. وقال نقيب في الشرطة: "حتى الآن كل شيء يسير على ما يرام". وتنتشر الشرطة بأعداد كبيرة أمام مسجد الإمام الكاظم في شمال العاصمة. وسد الجيش العراقي كل المداخل إلى هذا الحي بينما تقوم الشرطة بدوريات في الأزقة المجاورة وتفتش بدقة كل المؤمنين الذين يصلون إلى المكان مشيا. وجاء المصلون من كل أحياء بغداد إلى مقام الإمام موسى الكاظم سابع الأئمة الذي شهد العام 2004 هجمات دامية نفذها انتحاريون واستخدمت فيها قنابل يدوية الصنع. وتأتي ذكرى عاشوراء هذه السنة بعد فوز اللائحة المدعومة من المرجع الديني السيدعلي السيتساني في الانتخابات العامة.

وشهدت مدينة كربلاء توافد عشرات الآلاف من الزائرين من داخل و خارج العراق في الوقت الذي فرضت فيه السلطات الأمنية العراقية أيضا إجراءات أمنية مشددة منذ عدة أيام على الزائرين للمدينة.

وطافت المسيرات في شوارع المدينة وتركزت حول مرقد الإمام الحسين اذ سارت مواكب العزاء والتي يتم خلالها تلاوة الأناشيد الدينية التى تحكى قصة استشهاد الحسين وسارت طوابير الشباب المرتدي الملابس السوداء ويضربون بالزنجيل "عبارة عن سلسة حديدية لها مقبض" على ظهورهم وصدورهم تعبيرا عن الألم لمقتل الإمام الحسين. وأقامت الكثير من الأسر في مدينة كربلاء والكثير من المدن العراقية والعاصمة موائد الغذاء أمس لإطعام الغرباء والمحتاجين احتفالا بهذه المناسبة في الوقت الذي انتشرت فيه لافتات العزاء لمقتل الحسين على مختلف الأبنية وتم رفع الأعلام. وانتشرت قوات الأمن العراقية على مختلف الطرق المؤدية إلى مدينة كربلاء إذ أقامت نقاط التفتيش والسيطرة خوفا من تكرار عمليات التفجيرات التى شهدتها خلال العام الماضي في مثل هذه المناسبة، ومنعت قوات الأمن السيارات من الاقتراب إلى مسافة بعيدة من مرقد الحسين.

على صعيد آخر، طلب السفير الأميركي في العراق جون نيغروبونتي الذي عين أخيرا كأول رئيس لأجهزة المخابرات الاميركية من أعضاء الأمم المتحدة أمس الأول "إلقاء نظرة أخرى" عما يستطيعون ان يقوموا به لمساعدة العراق بما في ذلك تدريب قوات الجيش. وقام نيغروبونتي بزيارة الأمين العام للأمم المتحدة مجاملة لكوفي عنان وسفراء دول رئيسية. وقال واصفا الانتخابات التي جرت في العراق بأنها "نقطة تحول" ان هذه الانتخابات وفرت "فرصة للمجتمع الدولي كي يلقي نظرة أخرى إلى ما يستطيع ان يفعله كي يكون نافعا للعراق في هذا الوقت الحرج في تطوره السياسي.

في غضون ذلك أخذت فرنسا علما أمس "بارتياح" بالإعلان الذي صدر أمس الأول عن السلطات العراقية لانضمام العراق إلى اتفاق روما التي تنص على إنشاء المحكمة الجنائية الدولية. وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية هيرفيه لادسو ان هذا القرار "يساهم في العالمية التي يسعى إليها اتفاق روما وهو دليل على ثقة العراق بالمحكمة الجنائية الدولية والتصدي لعدم معاقبة مرتكبي الجرائم الخطيرة "الابادة والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب". وكان رئيس الوزراء العراقي إياد علاوي أصدر أمس الأول قرارا بهذا الخصوص وقال في بيان "استنادا لإحكام القسم الثاني من ملحق قانون إدارة الدولة العراقية للمرحلة الانتقالية وبناء على موافقة مجلس الرئاسة قرر مجلس الوزراء ان تنضم جمهورية العراق إلى النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية الموقع في روما في 17 يوليو/ تموز من العام 1998".


واشنطن: العراق أصبح قاعدة لتدريب الإرهابيين

واشنطن - أ ف ب

باتت ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش تعترف علنا بان العراق أصبح قاعدة لتدريب ما يسمى "بالجهاديين" الذين سيغادرونه "محنكين ومتخصصين في الإرهاب في المدن". ففي جلسة علنية أمام لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الاميركي قال مدير "سي آي ايه" بورتر غوس ان "الإسلاميين المتطرفين يستغلون النزاع العراقي لتجنيد "جهاديين معادين للولايات المتحدة". وقال المستشار والمسئول السابق في وكالة الاستخبارات فينسنت كانيسترارو "انها المرة الأولى التي يقول فيها شخص يتمتع بسلطة في الحكومة ذلك علنا". من جانبه قال الخبير ديفيد روثكوبف "في الكواليس الناس يعرفون ذلك منذ زمن طويل". ورأى كانيسترارو ان غوس "يعترف بالواقع وهو ان أناسا قاتلوا في العراق سيظهرون في أماكن أخرى". واضاف ان "بعض الإرهابيين ظهروا مجددا في الكويت والسعودية بعد ان عملوا مع الجهاديين في العراق". واعترف غوس بأن "هؤلاء الجهاديين يشكلون مخزنا ممكنا لاتصالات من أجل إنشاء خلايا إرهابية تتجاوز حدود الدول وشبكات في السعودية والأردن ودول أخرى"

العدد 898 - السبت 19 فبراير 2005م الموافق 10 محرم 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً