دعا المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي أمس أميركا للانضمام مباشرة إلى المفاوضات الأوروبية بشان الملف النووي الإيراني. وقال لمجلة "دير شبيغل" إن جهود الأوروبيين الذين يحاولون إقناع طهران بتفكيك برنامج تخصيب اليورانيوم، لا يمكن أن تتوج بالنجاح إلا "إذا انضمت إليها واشنطن وألقت بثقلها في الميزان".
ورفض البرادعي مبدأ شن عمل عسكري ضد إيران وقال "سيقدم الإيرانيون بالتأكيد بعد شن هجوم إلى اعتماد السرية وسيصنعون قنبلة محددة الأهداف بأكبر قدر ممكن". وعلى الصعيد ذاته أعلنت مصادر إعلامية في إيران عن ظهور أجسام مضيئة في أجواء بعض المناطق الحدودية يشتبه في أنها تقوم بمهمات تجسسية على إيران، وذكر موقع "بازتاب" أن بعض هذه الأجسام شوهدت في سماء دهلران المتاخمة للحدود مع العراق وأخرى في بيله سوار شمال غربي إيران وبعضها في مدينة مغان في الحدود مع أذربيجان.
من ناحية أخرى أكدت صحيفة "جمهوريت" التركية أن تركيا تواجه مصاعب في تنفيذ سياستها الخاصة بالتنسيق مع إيران وسورية للحفاظ على وحدة العراق بعد إعلان دمشق وطهران تشكيل جبهة مشتركة لمواجهة التهديدات التي تتعرضان لها، وأشارت إلى أن أنقرة اضطرت لأن تلغي من أجندتها المقترح الإيراني الذي تلقته العام الماضي والخاص بما يعرف بمبادرة "الاستقرار الثلاثية" التي تشمل سورية أيضا لأن تركيا لا ترغب في أن تقف في الخندق نفسه مع إيران وسورية
العدد 898 - السبت 19 فبراير 2005م الموافق 10 محرم 1426هـ