العدد 905 - السبت 26 فبراير 2005م الموافق 17 محرم 1426هـ

منتدى الفكر العربي يبدأ اليوم

برعاية عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة يعقد اليوم الأحد في فندق الشيراتون منتدى الفكر العربي ندوته عن "الوسطية بين التنظير والتطبيق" والتي تستمر على مدى يومين. صرح بذلك مدير إدارة البحوث الثقافية بالديوان الملكي علي عبدالله خليفة في المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس السبت على هامش المؤتمر. وأضاف أن هذا المنتدى يؤكد أهمية البعد الثقافي في المشروع الإصلاحي لجلالة الملك. وأوضح مدير إدارة الدراسات والبرامج في منتدى الفكر العربي همام عصيب أهمية الندوة بقوله: "ان الندوة الفكرية السنوية لمنتدى الفكر العربي هي الأهم في تقويمه السنوي، وهذه المرة تعقد في البحرين بناء على دعوة كريمة من جلالة ملك البحرين الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة إلى رئيس المنتدى سمو الأمير حسن بن طلال. والندوة ستجمع نخبة كبيرة من مفكري الوطن العربي إذ وجهت الدعوة الى أعضاء منتدى الفكر العربي وعدد من أصدقائه، وسيكون عدد المشاركين 130 مشاركا". وعلى هامش أعمال المنتدى، استقبل عاهل البلاد في قصر الصافرية مساء أمس صاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال وذلك للسلام على جلالته.


"الوسطية بين التنظير والتطبيق " تأتي على قمة الملتقيات والندوات

خليفة: "منتدى الفكر" بعد آخر لعمق الثقافة في المشروع الإصلاحي

المنامة - جعفر الديري

قال مدير إدارة البحوث الثقافية في الديوان الملكي علي عبدالله خليفة إن مجموعة الملتقيات والندوات التي تمت في البحرين تأتي لتؤكد أن الثقافة عمق استراتيجي في المشروع الاصلاحي لجلالة الملك المفدى.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده خليفة ومدير إدارة الدراسات والبرامج بمنتدى الفكر العربي همام عصيب صباح أمس "السبت" بفندق الشيراتون على هامش ندوة "الوسطية بين التنظير والتطبيق" التي يعقدها مجلس أمناء منتدى الفكر العربي صباح اليوم "الأحد".

وأضاف خليفة "تأتي هذه الندوة على قمة مجموعة من الملتقيات التي تمت في البحرين كملتقى التقريب بين المذاهب الاسلامية، ملتقى التحاور بين الأديان، المؤتمر القومي العربي الذي تم بتنظيم من مركز دراسات الوحدة العربية، وملتقى البحرين أصيلة للثقافة والفنون لتؤكد أن البحرين منبر للثقافة والتحاور".

من جانبه، صرح مدير ادارة الدراسات والبرامج بمنتدى الفكر العربي همام عصيب بأن "الندوة الفكرية السنوية لمنتدى الفكر العربي هي الأهم في تقويمه السنوي، وموضوع الندوة "الوسطية بين النظرية والتطبيق" من موضوعات الساعة وقد يرى البعض أن مصطلح الوسطية مصطلح فضفاض، ولهذا السبب وجهنا استبانة إلى جميع من سيحضر هذه الندوة، وسألناهم عن مفهوم هذا المصطلح، وجمعنا الردود في كتاب سيوزع مع الندوة، فنحن ننظر الى الوسطية باعتبارها توازنا بين عدة أمور، بمعنى الاعتدال المستنير، وهو المصطلح الذي يستخدمه مؤتمر منظمة العالم الاسلامي، وسنركز في جزء من الندوة على الوسطية كممارسة اذ سيتم التفكير في استراتيجيات العمل وفي محاولة نقل هذه الفكرة الى حيز التطبيق"

الأمير الحسن يصل إلى البلاد

وصل إلى البلاد مساء أمس صاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال في زيارة لمملكة البحرين للمشاركة في افتتاح أعمال منتدى الفكر العربي الذي سيقام تحت رعاية عاهل البلاد المفدى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وتشارك فيه نخبة من الباحثين والمفكرين العرب.


مستشار الأمير الحسن بن طلال... همام عصيب:

منتدى الفكر العربي محاولة لإعمار الأنفس والذهنيات

على هامش المؤتمر الصحافي كان لـ "الوسط" هذا اللقاء مع مستشار الأمير الحسن بن طلال ومدير إدارة الدراسات والبرامج بمنتدى الفكر العربي همام عصيب في حديث عن منتدى الفكر العربي:

ما أهمية المؤتمرات التي يعقدها منتدى الفكر العربي وهل ساهم المنتدى في خلق حال انسجام بين أبناء الوطن العربي الواحد؟

- ان هذه المؤتمرات ضرورية لإيجاد لغة مشتركة، فلا يكون هناك رأي واحد فقط وانما اتجاهات متعددة، تجمعها لغة مشتركة تعفينا من التعريفات والمصطلحات. هذا من ناحية ومن ناحية أخرى يجب حتى على المتخصص أن يقلب الأوراق في ذهنه ويتدبر ويتفكر وهذا لا يتأتى إلا من خلال الحوار، وخصوصا عندما تتوافر صحافة متطورة كصحافة البحرين التي تساهم في نشر الوعي بخصوص قضايا تكون غائبة عن الأذهان. وهدفنا هنا التنوير، لهذا، فنحن نستعين دائما بعرب المهجر وسمو الأمير يركز على هذه النقطة بالذات لأنهم يمتلكون أطرا فكرية مختلفة، فهناك اذا محاولة لإعمار الأنفس والذهنيات فهو اعمار نفسي وجداني، وكلها يكون له دور مهم وخصوصا عندما تكون مخططا لها بعناية ودراسة.

وأشكال التوفيق بين القديم والحديث، كيف تعامل معها المنتدى؟

- لو قرأنا الأهداف التي فكرنا فيها بشأن المنتدى لوجدنا أن مسألة الأصالة والمعاصرة شيء أساسي بالنسبة إلى المنتدى، فنحن نستفيد الكثير من الإلهام وقوة في الدفع من تراثنا فمسألة الاستمرارية مهمة جدا، ونحن في المنتدى لا نفكر في مسألة الثنائيات، فنحن نرى أن المسألة ليست اما أو، لذلك نجد أن هذا ينعكس على مساهمات أعضائنا فلابد أن يكون فكرنا ضاربا موغلا في أصالتنا وتراثنا. وكل هذه الموضوعات التي نطرحها هي بمثابة القديم المتجدد حتى مسألة حل النزاعات العربية بالطرق السلمية، مسألة ضاربة في جذورنا، وحتى مسألة الوسطية. لكن مسألة الحوارات شيء آخر فيجب علينا إن أردنا الحوار أن نخاطب الآخر بلغته وأسلوبه.

ولماذا وقع الاختيار على البحرين هذه المرة لعقد هذا المنتدى؟

- ان البحرين بلد منفتح وهذا ما لمسته بنفسي، من خلال الحوار والصحافة والثقافة، فقبل 80 عاما بالضبط كتب عنها أمين الريحاني في كتابه "ملوك العرب" متحدثا عن النخبة الثقافية والفكرية في البحرين في مملكة عريقة، كما أن لدينا في منتدى الفكر العربي أعضاء نشطين كمحمد جابر الأنصاري، وضيف المنتدى علي فخرو اضافة الى بعض العناصر الرئيسية. والموضوع يفرض نفسه على المنتدى، فمثلا عندما كانت الحرب الأهلية في الجزائر في أوجها كان موضوع المنتدى "النظام العربي الى أين"، وفي أوج النزاعات الحدودية بين اليمن واريتريا وغيرها كان الموضوع "حل النزاعات العربية بالطرق السلمية" حين صدر الكتاب في المنتدى حظي بالترحيب من قبل الرئيس اليمني، والبحرين اليوم هي الأنسب لطرح هذا الموضوع فيها، فلا يوجد بلد عربي باستثناء الأردن يمكن أن يناقش فيه مثل هذا الموضوع أفضل من البحرين

العدد 905 - السبت 26 فبراير 2005م الموافق 17 محرم 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً