ذكر تقرير صحافي امس الجمعة أن الشركات اليابانية تتوقع استثمار أكثر من تريليوني ين ياباني "2,19 مليار دولار" في تطوير حقول النفط والغاز في الكثير من دول العالم خلال الفترة من العام 2005 إلى 2007 وهو تقريبا ضعف حجم استثماراتها في المجال نفسه خلال السنوات الثلاث الماضية. وذكرت صحيفة "نيهون كيزاي شيمبون" أنه إذا سارت هذه الخطط في طريقها فإن انتاج حقول النفط والغاز التي ستطورها الشركات الاميركية ستزيد بنسبة 50 في المئة ليصل إلى 8,1 ملايين برميل يوميا العام .2008 وهذه الكمية تمثل نحو 30 في المئة من إجمالي احتياجات اليابان من النفط والغاز. وتعتمد شركات الطاقة اليابانية على الشرق الاوسط بشكل أساسي للحصول على احتياجاتها من النفط والغاز في ظل فقر الموارد الطبيعية اليابانية. وتهدف الخطوة الاخيرة إلى تنويع مصادر إمدادات النفط والغاز اليابانية من خلال الاستثمار في الكثير من مناطق العالم من دون التركيز على الشرق الأوسط. وكانت مجموعة شركات يابانية تضم ميتسوبيشي كورب ونيبون أويل كورب بالاضافة إلى بريتيش بترليوم البريطانية وتشاينا ناشيونال أوف شور أويل كورب قد اتفقت مع الحكومة الاندونيسية على تطوير مشروع نفطي لانتاج بكلفة 450 مليار ين لاقامة محطة لتسييل الغاز الطبيعي في إقليم بابوا شرق البلاد. ويعتزم الكونستريوم الياباني استثمار 220 مليار ين في هذا المشروع. ويقدر الانتاج المتوقع للمشروع بنحو 6,7 ملايين طن سنويا. ومن المتوقع أيضا بيع الانتاج إلى الصين والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية العام .2008

كما يتفاوض هذا الكونسرتيوم الياباني لبيع جزء من انتاج المشروع الاندونيسي لشركات الغاز والكهرباء اليابانية.

وأشار التقرير الصحافي إلى اعتزام شركة نيبون أويل أيضا زيادة انتاج استثماراتها النفطية في ماليزيا وبدء الانتاج من أحد حقول النفط في أستراليا. في الوقت نفسه تعتزم شركة إنبكس كورب اليابانية المشاركة في مشروع تسييل الغاز في إندونيسيا واستثمار نحو 300 مليار ين خلال العام الجاري والعام المقبل.

كما تعتزم الشركات اليابانية استثمار حوالي تريليون ين في تطوير حقول النفط والغاز في جزيرة ساخالين الروسية شرق سيبيريا بمفردها خلال السنوات الثلاث حتى العام .2007

وتأتي هذه التحركات من جانب الشركات اليابانية من أجل الحصول على حقوق امتياز في الكثير من دول العالم في ظل منافسة شرسة من جانب الدول الصناعية الاخرى لتأمين السيطرة على أكبر قدر من إمدادات النفط مثل الولايات المتحدة والصين والبرازيل وروسيا. وعلى رغم أن نحو 70 في المئة من احتياطيات النفط المعروفة توجد في الشرق الاوسط فإن حقوق استغلال هذه الاحتياطيات موزعة فعلا. لذلك فإن الاماكن التي يحتمل وجود النفط بها في المناطق الاخرى من العالم مثل افريقيا أصبحت ساحة صراع شرس بين شركات النفط العالمية