يجب على وزارة الصحة الانتباه للأخطاء الطبية التي تحدث في بعض مستشفياتنا! وفي هذا الجانب نلاحظ أن الوزارة تتعامل سلبيا مع هذه الأخطاء الطبية، حتى في صحافتنا يوجد تكتم شديد للتقصير الحاصل وتحفظ على نشر هذه القضايا، فلم نسمع مثلا عن إجراءات صارمة تجاه الأطباء المخطئين. وإذا اتخذت فإنها تتم من دون الإفصاح أو علانية ما يشجع المخطئين ويزيد من قلق المواطنين والمقيمين لعدم وجود رادع حقيقي!

ولا نعني هنا بالإفصاح أو الإعلان التشهير بالطبيب وإنما الإشارة إلى الخطأ الذي ارتكبه الطبيب ونوعيته وماذا جرى على المريض من جراء هذا الخطأ وبماذا عوقب الطبيب أو الإجراءات الصارمة التي اتخذتها الوزارة ضده من دون ذكر أسماء، لكي يكون عبرة لمن لا يعتبر ويكون البعض حذرا من التلاعب بالمريض أو أن يتدرب على حالة مرضية وهو غير قادر على تشخيصها!

ومن هذا المنبر الحر نوجه نداء إلى وزارة الصحة ونتمنى أن تحسم هذه المشكلة التي شغلت فكر المواطن والذي لا يستطيع السفر للخارج وفي الوقت نفسه يتملكه الخوف من جراء بعض الأطباء غير المهتمين بالتشخيص السليم وما يترتب عليه من آثار غير سليمة أو قد تؤدي إلى نهاية غير سعيدة لا سمح الله، فهل نسمع قريبا عن إجراءات صارمة "لبعض" الأطباء غير المهتمين أو المقدرين لأهمية هذه المهنة الإنسانية والتي حولوها إلى مهنة تجارية... فقط تجارية؟!

سامي العنيسي