العدد 925 - الجمعة 18 مارس 2005م الموافق 07 صفر 1426هـ

المضاربات والسيولة تصعد بالمؤشرات السعرية إلى مستويات قياسية

التقرير الأسبوعي لأسواق الأسهم الخليجية:

واصلت أسواق الأسهم الخليجية صعودها القوي خلال الأسبوع الماضي وذلك توافر السيولة الكبيرة في الأسواق مع دخول المحافظ الاستثمارية التي يبدو أنها تسعى إلى تكوين مراكز استثمارية طويلة الأجل وفقا لعوائد معتدلة نسبيا، كذلك المضاربات الكبيرة التي يقوم بها المستثمرون القصير والأجل الذين يتطلعون إلى الأرباح الرأسمالية أكثر من العائد السنوي. كما دعم ارتفاع أسعار النفط هذا الانتعاش أيضا. وارتفعت مؤشرات الأسعار لبورصات السعودية والكويت والإمارات وعمان والدوحة وانخفضت في البحرين.

فقد تابع مؤشر سوق الأسهم السعودي تحقيق الأرقام القياسية منهيا تداولات الأسبوع الماضي عند 10030,29 نقطة متخطيا بذلك الحاجز النفسي 10,000 نقطة ومحققا ارتفاعا نسبته 6,3 في المئة عن إغلاق الأسبوع قبل الماضي. وبذلك يكون المؤشر ارتفع بنسبة 22,2 في المئة منذ بداية العام. وحظى المؤشر بدعم قوي من أسعار النفط التي واصلت ارتفاعها في الأسواق العالمية علاوة على الانتعاش الذي شهد جميع القطاعات تقريبا ولا سيما قطاعي الصناعة والمصارف إذ ارتفع سهم "الشركة السعودية للصناعات الأساسية - سابك" بنسبة 11 في المئة وسهم "مجموعة صافولا" بنسبة 21,1 في المئة وهو أعلى ارتفاع في السوق وذلك نتيجة قرب استحقاق أسهم المنحة بواقع سهم لكل أربعة أسهم. أما في قطاع المصارف، فقد ارتفع سهم "شركة الراجحي المصرفية للاستثمار 11,5 في المئة ليكون بذلك ثاني أكبر مؤثر على مؤشر السوق. أما بالنسبة إلى قيمة التداول السوقي فقد ارتفعت هذا الأسبوع، إذ بلغت 58,4 بليون ريال "15,5 مليار دولار" بارتفاع نسبته 2 في المئة.

وسجل مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية هو الأخر مستويات قياسية جديدة، إذ أقفل عند مستوى 7,484,4 نقطة وبارتفاع بلغ 129,1 نقطة وذلك وسط انتعاش قوي في مؤشرات التداول، إذ بلغت كمية الأسهم المتداولة 247 مليون سهم بقيمة بلغت 87 مليون دينار كويتي "290 مليون دولار" موزعة على عدد 9596 صفقة. وذكر محللون أن السوق شهد حركة تصحيحية قوية وسط الأسبوع إلا أن توافر السيولة الكبيرة في السوق علاوة على ورود أنباء عن عقود قوية فازت بها الشركات المدرجة دفع بالسوق نحو الاتجاه التصاعدي. وكان قطاع الاستثمار عاود وتصدر نشاط السوق بتداولات قياسية بلغت 66 مليون دينار وتصدر سهم بيان القطاع بتداولات تجاوزت 29,9 مليون وأقفل على ارتفاع بلغ 50 فلسا نظرا للمضاربة الشديدة. وجاء قطاع العقار ثانيا بتداولات بلغت 47 مليون دينار وتصدر سهم الوطنية العقارية القطاع بتداولات تجاوزت 37,7 مليون وأقفل على ارتفاع بلغ 100 فلس.

وأغلقت أسوق الإمارات على ارتفاع قوي أيضا، إذ ارتفع مؤشر بنك أبوظبي الوطني بنسبة 7,2 في المئة ليقفل عند 11962,60 نقطة على رغم تباين الأسعار بين ارتفاع 25 سهما وانخفاض 21 سهما واستقرار أسعار باقي الأسهم. وأرجع محللون الارتفاع إلى الوزن العالي لسهم اتصالات في السوق الذي يشكل 27 في المئة من حجم رأس المال السوقي للأسعار الذي ارتفع بمقدار بنسبة 17,3 في المئة. كذلك عاد سهم إعمار الذي يقود مع اتصالات السوق إلى الارتفاع مرة أخرى. وعلى رغم ذلك تراجع حجم التداول بنسبة 22,6 في المئة لامتناع الكثير من المستثمرين والمحافظ عن البيع بسبب التفاؤل السائد في السوق بتحقيق زيادات سعرية أخرى، إضافة إلى تفضيل الغالبية منهم الانتظار حتى تسلم الأرباح، إذ بلغ حجم تداول الأسـهم 4,76 مليار درهم "1,3 مليار دولار" موزعة على قطاع الخدمات 82,5 في المئة والمصارف 16,5 في المئة والتأمين 1 في المئة. وتم خلال الأسبوع تداول 50 سهما ارتفع منها 25 سهما، بينما انخفض 21 سهما وحافظت 4 أسهم على أسعارها، وتصدرها سهم إعمار بنسـبة 21,6 في المئة من إجمالي حجم التداول الكلي، وتلاه اتصالات بنسبة 11 في المئة.

كما واصل سوق مسقط للأوراق المالية هو الآخر ارتفاعه القوي وذلك للأسبوع الرابع على التوالي، إذ ارتفع مؤشر الأسعار بنسبة 3,14 في المئة أي بمقدار 124,13 نقطة ليقفل عند 4073,99 نقطة، إذ كان لتحسن أسهم قطاع المصارف وشركات الاستثمار العامل الحاسم في زيادة المؤشر. فقد ارتفع مؤشر هذا القطاع 5,02 في المئة بينما انخفض مؤشر قطاع لخدمات والتأمين 0,02 في المئة والصناعة 0,21 في المئة. وانخفضت خلال الأسبوع الماضي كمية وقيمة الأسهم المتداولة بنسبة 8 في المئة و8,1 في المئة لتبلغا 9,8 مليون سهم بقيمة 28,2 مليون ريال "73,4 مليون دولار". كما تصدر البنك الوطني العماني قائمة الشركات الأكثر نشاطا بحصة قدرها 18,4 في المئة من قيمة التداول تلته العمانية الوطنية للاستثمار بحصة قدرها 7,3 في المئة. أما على صعيد إغلاقات أسعار الأسهم، فقد ارتفع سهم فنادق الخليج 54 في المئة والكهرباء الوطنية 30 في المئة وصندوق مزون 26 في المئة، فيما انخفضت أسعار الوطنية لمنتجات الألمنيوم 12 في المئة والوطنية العمانية لمنتجات الألبان 11,8 في المئة والوطنية للمياه المعدنية 9,9 في المئة.

وسجل مؤشر سوق الدوحة للأوراق المالية ارتفاعا شديدا وبمقدار 189,25,1 نقطة، أو ما نسبته 11,81 في المئة ليصل إلى ،255,9,11 إذ شمل الانتعاش جميع القطاعات بسبب توافر السيولة الكبيرة في الأسواق والمضاربات. وانخفضت قيمة الأسهم المتداولة بصورة طفيفة وبنسبة 0,26 في المئة لتصل إلى 33,2 مليار ريال "851 مليون دولار" كما انخفضت كمية الأسهم المتداولة بنسبة 21,28 في المئة لتصل إلى 19,7 مليون سهم. كما قادت صناعات قطر تعاملات الأسبوع بحصة بلغت نسبتها 22,79 في المئة من قيمة التداول الإجمالية، يليها البنك التجاري بنسبة 11,19 في المئة، وحل ثالثا بنك الدوحة بنسبة 10,63 في المئة. وحققت تسع وعشرون شركة من الشركات الثلاثين المدرجة في السوق ارتفاعا في أسعار أسهمها خلال الأسبوع بينما تراجعت أسعار شركة واحدة.

وفي سوق البحرين للأوراق المالية، شهد مؤشر الأسعار تراجعا ملحوظا بلغت نسبته 2,2 في المئة أي 46,6 نقطة ليقفل عند 2102,28 نقطة بسبب التراجع الذي شهده سعر سهم البنك الأهلي المتحد، وكذلك تراجع أسهم بعض شركات الخدمات والفنادق. في حين شهد السوق نشاطا قويا، إذ بلغت كمية الأسهم المتداولة 9,5 مليون سهم بقيمة 5,2 مليون دينار "13,8 مليون دولار" نفذت من خلال 673 صفقة. وتداول المستثمرون خلال الأسبوع على أسهم 23 شركة، إذ ارتفعت أسعار 9 شركات منها في حين انخفضت أسعار 11 شركة واحتفظت باقي الشركات. وتصدر قطاع المصارف التجارية التداول في السوق بحصة قدرها 48,9 في المئة من قيمة التداول تلاه في المرتبة الثانية قطاع الاستثمار بحصة قدرها 35,4 في المئة. وتصدر البنك الأهلي المتحد قائمة الشركات الأكثر نشاطا في السوق بحصة قدرها 40,7 في المئة من قيمة التداول تلاه بيت التمويل الخليجي بحصة قدرها 11,4 في المئة

العدد 925 - الجمعة 18 مارس 2005م الموافق 07 صفر 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً