تبدأ غرفة تجارة وصناعة البحرين في الرابع من شهر أبريل/ نيسان المقبل تدشين برنامج يتضمن سلسلة من اللقاءات التشاورية القطاعية، تهدف إلى تسليط الضوء على واقع مختلف قطاعات التجارة والأعمال والاستثمار ومستقبلها في ضوء مشروع الاصلاح الاقتصادي. وباشرت الغرفة تنفيذا لهذا البرنامج في دعوة رجال الأعمال وقيادات القطاع السياحي للقاء تشاوري سيعقد بالقاعة الكبرى بالغرفة في الساعة الـ 10 صباحا يوم الاثنين الموافق 4 أبريل المقبل.
وأكد رئيس الغرفة خالد محمد كانو أن الغرفة كونها ممثلة للقطاع الخاص أرادت من خلال هذا البرنامج أن تؤكد تفاعلها مع مشروع الاصلاح الاقتصادي الذي بدأ الحوار الوطني بشأنه حديثا، إذ يمس هذا المشروع بصورة مباشرة القطاع الخاص حاليا وفي المستقبل، وسيتحدد على ضوئه الكثير من الأمور المتعلقة بمسارات التنمية الاقتصادية، وبمستقبل نشاطنا الاقتصادي.
وأضاف أن الغرفة لقناعتها بالأهمية القصوى لمشروع الاصلاح الاقتصادي وتفاعلا مع هذا المشروع وجدت أهمية رصد مرئيات رجال الأعمال من مختلف القطاعات بصورة واضحة ومدروسة، ولذلك ارتأت عقد سلسلة من اللقاءات التشاورية مع كل قطاع اقتصادي على حدة، وخصوصا قطاعات السياحة، والتجارة، والخدمات، المالية، والاتصالات، والصحة، والتعليم، والصناعة، والتدريب، وذلك بهدف التعرف على المعوقات والتحديات التي تواجه هذه القطاعات، مشيرا إلى أن الغرفة ضمن هذا البرنامج تسعى إلى تنظيم لقاءات تشاورية وندوات ومحاضرات بمعدل فعالية على الأقل كل شهر، وستتم دعوة كل المعنيين والجهات ذات العلاقة من القطاعين الحكومي والخاص المعني بموضوع اللقاء التشاوري، كما ستتم دعوة مجلس التنمية الاقتصادية للحضور والمشاركة.
وأضاف أنه سيتم في ختام سلسلة هذه الفعاليات اعداد تقرير بموقف القطاع الخاص ومرئياته بشأن متطلبات الاصلاح والنهوض الاقتصادي.
وبشأن أول لقاء تشاوري عن "واقع ومستقبل التنمية السياحية"، أوضح رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين أن جميع الأطراف المعنية مدعوة لحضور هذا اللقاء، وخصوصا ممثلي قطاعات الفنادق، والمنتجعات السياحية، وشركات ومكاتب السفر والسياحة، والمجمعات التجارية.
وأشار إلى هذا اللقاء سيسلط الضوء على هموم ومشكلات قطاع السياحة، وعلى آليات وسبل النهوض بهذا القطاع، والتعرف على توجهات الاستثمار فيه، وكيفية تعزيز تنافسية البحرين في هذا المجال.
أبدى الوفد التجاري الألماني الذي زار مملكة البحرين اهتماما بإقامة مشروعات استثمارية مشتركة بين القطاع الخاص في البحرين وألمانيا، بالشكل الذي يؤدي إلى تطوير التبادل التجاري البيني بين البلدين الصديقين.
وكان الوفد التجاري الألماني الذي ضم عددا من رجال الأعمال يمثلون مختلف القطاعات التجارية والصناعية الألمانية قد عقد صباح الثلثاء الماضي اجتماعا مع المسئولين بغرفة تجارة وصناعة البحرين بحضور بعض الفعاليات التجارية البحرينية، تم خلاله تداول سبل تطوير علاقات التعاون التجاري والاقتصادي بين قطاعات الأعمال في البلدين الصديقين.
وأكدت الغرفة خلال الاجتماع استعدادها للتنسيق مع الجهات المعنية بالمملكة لتذليل جميع الإجراءات التي من شأنها أن تعرقل زيادة حجم التبادل الاستثماري والتجاري بين البلدين، مؤكدة أهمية اللقاءات الثنائية وإقامة فعاليات مشتركة لما لها من دور في تنمية وتطوير العلاقات التجارية والاقتصادية بين قطاعات الأعمال والتجارة في البلدين.
وكما دعت الغرفة رجال الأعمال الألمان إلى اغتنام الفرص الاستثمارية والتسهيلات التي توفرها البحرين لرجال الأعمال ويستفيد منها مجتمع الأعمال المحلي والدولي على السواء.
التقى رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين خالد محمد كانو في مكتبة بالغرفة صباح أمس سفير جمهورية أوكرانيا المعتمد لدى المملكة، وبحث معه أوجه وسبل تنمية التعاون بين الفعاليات التجارية والاقتصادية في مملكة البحرين وأوكرانيا، وامكان توقيع اتفاق تعاون مشترك بين غرفة البحرين وغرف التجارة والصناعة في أوكرانيا. وتم خلال الاجتماع استعراض سبل وآليات توثيق الروابط الاقتصادية المشتركة بين قطاعات الأعمال في البلدين، وخصوصا من خلال زيادة التنسيق والتعاون بين الغرفة والسفارة والأوكرانية، وكما بحث الاجتماع كيفية حث وتشجيع رجال الأعمال في البلدين على الاستفادة من الفرص الاستثمارية والعروض التجارية المتاحة. وأكد كانو ضرورة الاهتمام بايجاد قاعدة بيانات ومعلومات عن الفرص الاستثمارية المتاحة في أوكرانيا، وخصوصا أن نقص المعلومات يعتبر احدى العقبات الرئيسية التي تواجه التبادل التجاري بين البلدين، كما دعا رئيس الغرفة السفير إلى حث القطاع الخاص في بلاده لاستثمار الفرص الاقتصادية المتنوعة المتوافرة في المملكة، ومرحبا بزيارة الوفود التجارية الأوكرانية إلى المملكة
العدد 930 - الأربعاء 23 مارس 2005م الموافق 12 صفر 1426هـ
