العدد 930 - الأربعاء 23 مارس 2005م الموافق 12 صفر 1426هـ

الشرق الأوسط مرشح ليكون مركزا عالميا لصناعة البتروكيماويات

في تقرير لشركة ماكينزي العالمية

توقعت شركة ماكنزي العالمية ان تصبح منطقة الشرق الاوسط مركزا عالميا لصناعة وتجارة البتروكيماويات مدفوعة بفعل المزايا الايجابية مثل الكلفة والعمالة القليلة وازدياد الطلب في آسيا اضافة الى التقنيات الحديثة المستخدمة في هذه الصناعة. واشارت الشركة في تقرير نشرته خلال مؤتمر "اراب بلاست 2005" الذي تستضيفه دبي على هامش معرض اراب بلاست الى ان صناعة البتروكيماويات ستشهد تغيرا واسعا مع تحرك الشركات الغربية الكبرى الى المنطقة من خلال شراكات للمحافظة على حصصها ومواقعها . وقال التقرير ان حصة منطقة الشرق الاوسط من سوق الايثلين العالمي ستبلغ 17 في المئة في العام 2010 مقارنة مع 9 في المئة العام 2004 ما يعني ان المنطقة ستستحوذ على 40 في المئة من الحجم العالمي المتوقع للايثلين الذي سيبلغ 148 مليون طن متري في العام 2010 مقارنة مع 114 مليون طن في العام .2004 وتوقعت ماكنزي ان يبلغ حجم النمو في تجارة الايثلين بين الشرق الاوسط وشرق آسيا 119 في المئة في العام 2010 إذ ستشكل الصين جزءا مهما من هذه الزيادة مع اتساع حجم سوقها ونمو صناعة التصدير والصناعات الكيماوية فيها وازدياد الطلب على البتروكيماويات.

واضاف التقرير: "جاذبية عالم "البوليفين" تتحول شرقا والشركات الكيماوية ترغب في تحريك وتحويل اعمالها للمحافظة على مكاسبها قبل ضياع الفرصة". وقال التقرير إن حصة الولايات المتحدة تراجعت الى اقل من 10 في المئة في قطاع الايثلين مقارنة مع 30 في المئة في تسعينات القرن الماضي، ومن المتوقع ان تنخفض هذه النسبة لتصل الى اقل من 5 في المئة في العام 2010 يرافق ذلك تنامي حصة الشرق الاوسط لتصل الى نصف حجم التجارة العالمية من هذه المادة. وتواجه شركات البتروكيماويات الغربية ضغوطا متزايدة مع تراجع ظروف العمل والانتاجية وغلاء العمالة والكلفة العالية وتضييق الفجوة بين الاسعار والكلفة وهي قضايا ضاغطة على هذا القطاع وسبب تراجع تنافسيته مقارنة مع الشرق الاوسط ما ادى الى تراجع انتاج الايثلين والبوليثيلين. واشارت "ماكنزي" الى اسباب عدة ادت الى اعادة توجيه العرض والطلب ومن اهمها الطلب المتسارع على البتروكيماويات في منطقة آسيا باسيفيك مقارنة مع الولايات المتحدة وأوروبا. وفيما يتعلق بـ "البوليفين" يتوقع ان يشهد نموا بواقع 10 في المئة سنويا مع نمو البوليثيلين عالي الكثافة بنسبة 9 في المئة والبوليثيلين منخفض الكثافة بنسبة 12 في المئة والبولي بروبولين بنسبة 10 في المئة. وأشار التقرير إلى ان الشركات في الشرق الاوسط تحصل على الغاز باسعار منخفضة مقارنة مع نظيراتها في أميركا الشمالية وأوروبا. ونوه التقرير بامكان قيام تحالفات عالمية بين شركات الشرق الاوسط والصين ما يعزز من مكاسب المنطقة من حيث الكلفة المنخفضة ونفاذ الصين الى الاسواق الآسيوية الاخرى، ومن الامثلة على ذلك قيام شركة ارامكو السعودية بتملك حصة تبلغ 25 في المئة في مصفاة فوجيان الصينية للبتروكيماويات. وطبقا لتقرير ماكنزي هناك ثلاثة اتجاهات للنمو في صناعة البتروكيماويات في الشرق الاوسط وتتمثل في الحجم او السعة والحزمة والجغرافية. هناك استثمارات هائلة في الشرق الاوسط في البوليمرز سيمكن المنطقة من الاستحواذ على 17 في المئة من الايثيلين العالمي والذي سيصل الى 148 مليون طن متري في العام 2010 وهناك شركات كبرى مثل "سابك وشيفرون فيليبس وقطر للبتروكيماويات" تشهد توسعات ضخمة في هذا الاتجاه. وقالت ماكنزي في تقريرها ان المنطقة مطالبة بالتركيز على منتجات المجموعات التي تضم الايثلين مع منتجات المصافي الاخرى مثل الميثان او المنتجات الاخرى التي تتطلب طاقة عالية مثل الكلورين والصودا. وتنشط الشركات الغربية في منتجات محددة قد تكون جاذبة للشرق الاوسط. ويمكن للشركات في الشرق الاوسط ان تتوسع من خلال تكوين تحالفات مشتركة مثل التحالفات بين سابك وشيفرون فيليبس واستفونيا وقطر وغيرها

العدد 930 - الأربعاء 23 مارس 2005م الموافق 12 صفر 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً