كشف نائب رئيس جمعية حماية العمال الوافدين الفريدوا ديسوزا أمس أن الحكومة الاندونيسية عينت ممثلين لها في المنامة وذلك بعد تفاقم مشكلات خدم المنازل الاندونيسيات في البحرين.

وأضاف لـ "الوسط" انه تم فتح قنصلية اندونيسية منذ يومين في المنطقة الدبلوماسية بالعاصمة واصفا اياها بخطوة إيجابية تحتسب لكلا الجانبين الاندونيسي والبحريني بعد ان كانت المراسلات تتم عبر السفارة الاندونيسية في الكويت.

وعن الأسباب التي دفعت إلى ازدياد مشكلات الاندونيسيات في البحرين أوضح ديسوزا أن الغالبية يأتين بأعمار مزورة في جوازاتهن وذلك من أجل الحصول على عمل فتتراوح الأعمار بين 14 عاما و17 عاما أي تحت السن القانونية التي اعتمدتها معايير منظمة العمل الدولية.

وأضاف "ان ذلك دفع بالحكومة الاندونيسية خلال الشهر الجاري إلى البدء في تنفيذ قوانين خاصة بتأشيرة العمل في دول الخليج بما فيها البحرين بسبب كثرة التزوير والمشكلات التي حصلت".

إلى ذلك عقدت جمعية حماية العمال الوافدين اجتماع مجلس إدارتها الأول مساء أمس في بناية المؤيد.

وتم التطرق خلال ذلك إلى أهمية إقامة ملجأ دائم إذ تتوافر حاليا شقة تابعة إلى الجمعية تحتضن فيها الخدم ممن يتعرضن للانتهاكات الجسدية.

كما تقرر بأن يقام حفل خيري كبير في قاعة السفراء الكبرى بفندق الدبلومات في 9 يونيو/ حزيران المقبل لجمع التبرعات من أجل بناء الملجأ.

وتبرعت سيدة بحرينية بمبلغ قدره ثلاثة آلاف دينار بحريني من أجل المشروع الذي يعد الأول من نوعه منذ إشهار الجمعية في فبراير/ شباط الماضي.

من جانب آخر أكد ديسوزا بأن الجمعية بصدد كتابة تقرير خاص حول قضية الآسيوي المنتحر داخل مصنع للألبسة في منطقة الرفاع الشرقي.

وأضاف بأن ممثلا للعلامة التجارية المعروفة في سنغافورة التي تصنع منتوجاتها من قبل هذا المصنع سيطلع على أوضاع العمال عبر فريق مشترك سيحضر معه من الجمعية وأيضا من السفارتين الهندية والبنغلاديشية.

يذكر ان "حماية الوافدين" تعد الجمعية الأولى والوحيدة في منطقة الخليج